✍️ *كتب: ناجي علي أمّهز*
بعد تكرار السؤال من بعض الشخصيات الشيعية حول رأيي بدعوة سماحة الشيخ نعيم قاسم لفتح صفحة جديدة مع المملكة العربية السعودية، وأيضًا مع الداخل اللبناني، أود أن أوضح الآتي:
حتماً، هذا التوجّه يُعتبر تحولًا كبيرًا وهامًا وإيجابيًا على الصعيدين اللبناني والعربي، وله دلالاته الإقليمية الواضحة. لكن هناك نقطتان أساسيتان يجب التقيّد بهما:
أولًا – في ما يخص المملكة العربية السعودية:
يجب سحب هذا الموضوع من التداول في إعلام محور المقاومة، وعدم الدخول في أي تنظير أو تحليل بشأنه. فإذا كان هناك موقف أو تفسير في هذا الخصوص، فينبغي أن يصدر عن قيادات الحزب حصراً. ذلك أن أي اجتهاد أو تأويل أو تنظير خارج هذا الإطار قد تكون كلفته كبيرة وخطيرة للغاية. فالعالم لا يُدار بعقلية بعض السياسيين أو محللي الإعلام في محور المقاومة.
هذا الموضوع حساس ودقيق جدا، وله دبلوماسيه والياته ونوعية خطابه وتحديد مفرداته الخاصة.
ثانيًا – في ما يخص الانفتاح الداخلي:
هذا موضوع مختلف تمامًا، ويمكن طرحه والتوسع في النقاش حوله. فنحن جميعًا لبنانيون، ودعوة سماحة الشيخ نعيم قاسم في هذا المجال، وفي ظل الظروف العاصفة التي يمر بها لبنان، هي دعوة مهمة، شجاعة، وخطوة وطنية كبرى.
وأكرر: على "الجهابذة"، وخصوصًا المحسوبين على إعلام محور المقاومة، أن يتجنبوا النقاش في موضوع تقارب حزب الله مع قوى إقليمية أو دولية. فهذا الأمر بمثابة "محرّم"، وحتى مجرد فكرة استضافة محللين ـ لا سيما "الخنفشاريين" منهم ـ للتعليق عليه، تُعد خطأً جسيمًا. فحسابات التقارب الإقليمي دقيقة للغاية، ولها شروطها وحساباتها الخاصة.
هذا كان رأيي.