كتاب واراء

براك كش برا...!

 

من هوكشتاين مروراً بأورتاغوس وصولاً إلى برّاك، وعودةً إلى صاحبة السعادة التي شكرت نتن ياهو على جرائمه الإرهابية وعدوانه على لبنان من على منبر كرسي بعبدا...!

ها هي المحروسة المبعوثة الأميركية تستعيد مهامها في الملف اللبناني- الصهيوني محلقة في فضاء الجنوب مطمئنة إلى خلوه من (الإرهابيين) أشرف ثلة أنجبتها النساء، حيث سطرت إنجازات تاريخية رغم اختلال الموازين في العتاد والعدة، ويشهد عليها الأعداء قبل الحلفاء...!

يتم تسريب معلومات عن استبدال برّاك وورقته بسلفه أورتاغوس وورقتها التي تختلف بالشكل والمضمون وفقاً لما يلي:

في الشكل: برّاك كش برا رسبتَ في المهمة، 

أورتاغوس الكحل أحسن من العمى مطبّعة مع اللبنانيين أكثر من اللبناني الأصل براك  

في المضمون: المحروس لعب دور البوسطجي (ناقل رسائل) وليس وسيطاً، تصرّف على الطريقة اللبنانية، مع كل لقاء مع مسؤول يصرّح بما يرضي المضيف، أما المحروسة فقد اعتمدت الأناقة والأنوثة حتى ثمل المضيف دون الالتفات إلى أصل اللقاء. حول ورقة كل منهما، فورقة اللبناني (الأصل) هي أوامر نافذة على أصلها، غير قابلة للنقاش، فيما يتعلق بالجانب اللبناني وتحوّلت من ثنائية إلى ثلاثية الأضلاع لبنانية سورية صهيونية وكأنها رفع عتب مش راكبة على بعضها، وما يُحكى عن ورقة سيدة الصالونات أنها تتضمن وعلى ذمة الإعلام: 

- تثبيت وقف إطلاق النار على الجانبين

- ترسيم الحدود اللبنانية - الفلسطينية المحتلة 

-انسحاب العدو من النقاط التي احتلها في العدوان الأخير 

-استكمال إخلاء جنوب نهر الليطاني من الأسلحة 

وهذه أهم النقاط، في حين يأتي الإعمار وعودة المهجرين في المرحلة الثانية. 

ينهض مما تقدم أن: 

١-صمود البيئة وقواها ورفضها الاملاءات البرّاكية أفشل العدو ومن خلفه، ومن راهن عليه، وظنّ أنه استفاد من العدو ذهب أدراج الرياح 

٢- إعادة الملف الى حضن أورتاغوس وبطروحات مغايرة في الأولويات تسهم في حلحلة الواقع المأزوم والمحرج للجميع 

٣- حصر الموضوع بين لبنان والعدو يمنح فرصة أكثر في إيجاد تسوية 

٤- استبدال برّاك بأورتاغوس يفسّر إما لتمرير الوقت أو لتحقيق خرق في الأزمة القائمة...!

وعليه تثار تساؤلات عدة منها:

١- هل يهدف التبديل تمرير الوقت أم فعلاً لإيجاد تسوية مقبولة؟ 

٢- لماذا أعيدت أورتاغوس وأبعد برّاك؟ 

٣- هل رفض القوى المعارضة للاستسلام وتمسكها بقدراتها هما من أبعدا برّاك؟ 

٤- هل اقتربت التسوية أم أن خيار الحرب يُطبخ في الكواليس؟

د. نزيه منصور


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد