كتاب واراء

محنة حزب الله كيف تكون النهاية...؟

 

بقلم _ الخبير عباس الزيدي 

عدوان اسرائيلي مفتوح وتهديدات داخلية وخارحية وحلفاء انقلبت مواقفهم واصبحوا ضمن قائمة الاعداء واوضاع اقتصادية صعبة في عموم لبنان وحدود ملتهبة وجغرافيا منقسمة كانقسام مكونات لبنان ومشاريع متعددة تستهدف الحزب وسلاحة وبيئته بل حتى مستقبله السياسي مع حصار خانق و توقف اعادة اعمار القرى المتضررة من اثر العدوان وعدم انسحاب العدو من نقاط محددة مع عدد من المفقودين وتهديدات مختلفة بدءا من الحرب الاهلية واستهداف بيئة الحزب بشكل غير مسبوق وليس له مثيل الى اجتياح الجنوب •

يحدث هذا بعد معركة شرسة وضربات كبيرة ومواقف قاسية تعرض لها الحزب في المعركة الاخيرة لو انها وقعت على دولة او نظام سياسي وليس حزب لشهدنا انهيارا كاملا في اركان ذلك النظام وتلك الدولة•

والسؤال هنا_ كيف تكون نهاية تلك الأحداث وماهو مصير حزب الله ... ؟؟؟

ان المتابع الحصيف لنشأة حزب الله منذ تاسيسه والظروف الصعبة التي عاشها وغمار المعارك التي خاضها وحجم الاستهدافات الداخلية والخارجية التي تعرض لها فمن المؤكد لديه قناعة راسخة حول مستقبل حزب الله • 

هذه الاستهدافات و الضربات لم تكن الاولى من نوعها بما فيها اغتيال امينه العام واستهداف اغلب قياداته وكوادره بل ان ماتعرضت له بيئة حزب الله من استهداف اعلامي واستخباري شيطاني قل نظيره لم تتعرض له بيئة اخرى بهذا الحجم والشكل ومع ذلك بقيت تلك البيئة صامدة وثابتة• 

ويمكن القول ان حزب الله هو عنصر فذ ونادر كلما ازداد الطرق عليه كلما ازداد تماسكا وعنفوانا فهو كالفولاذ واشد باسا معبرا عن معدنه الاصيل ونهجه القويم •

من يراهن على نهاية حزب الله فهو واهم وقد اثبتت الوقائع ذلك وللحزب بدايات وانطلاقات متجددة بعد كل مخاض عسير تتجدد طاقاته وتتعدد صولاته رغم جراحاته وللحزب ديناميكية عالية لامتصاص الصدمات وتجاوز العقبات وتجديد المسارات •

هذا الحديث كتب بكل انصاف ونكران للذات ومن صلب الواقع وإن كان قاسيا على الحزب وبيئته ومحبيه ومريديه •

سيتجاوز الحزب كل هذه الارهاصات والأحداث ويثبت بجداره انه حزب الله الذي ربى ابنائه عقائديا وسلحهم بالوعي وغذائهم روحيا وان السلاح مهما كان نوعه او درجة خطورته وفاعليته لن يغير من المعادلات شيئا الا اذا كان في أيدي امة وعناصر من طراز خاص من رجال الله تؤمن بالحياة وتعمل لها وتؤمن بالموت لصنع الحياة وصياغة مستقبل افضل من خلال التضحيات والعطاء الثر •

حزب الله سيتحاوز محنته وقطعا سينتصر وسيفاجئ الصديق والعدو بمواقفه وخياراته ويندحر اعدائه مهما تكالبوا عليه وسيهزم الجمع ويولون الدبر بإذن الله الواحد الاحد •

تلك ليس اماني وهرطقات بل ثوابت وقراءات مستوحات من عمق تاريخ الامم والسير والسنن الكونية الالهية ومن عمق الاسس العقائدية التي انتهت بالانتصار رغم التعقيدات القاسية ومسارات أحداثها الفوضوية• 

ان الظلامة التي تعرض لها حزب الله ستنتهي بانتصار كبير وفرج قريب 

( فدعا ربه انى مغلوب فأنتصر )سيما وانه في هذه المعركة وماقبلها كان ينشد وجهه الله تبارك وتعالى بقصد القرب منه بعد حسن الظن به _جل شانه وحسن التوكل عليه 

ويسألونك عن الحزب 

فقل انه حزب الله .

ألا ان حزب الله هم الغالبون 

نصرنا قادم 

موقفنا ثابت 

قرارنا مقاومة

 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد