كتاب واراء

براك يدور الزوايا...!

 

عاد المبعوث الأميركي توماس براك برفقة نائب المبعوث الأميركي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، ولكل منهما مهمته في لبنان: 

الأول متابعة قرار وقف إطلاق النار وتسليم سلاح الحزب وانسحاب العدو ومعالجة النقاط العالقة كافة بين لبنان والكيان المؤقت ...

الثانية متابعة التمديد للقوات الدولية اليونيفيل مع عدمه...

خرج براك بعد مقابلته مع شاغل كرسي بعبدا وصرح على منبر الرئاسة أن الحكومة اللبنانية التزمت الورقة الأميركية ونفذت البند المتعلق بقرار السلاح وحصره لدى القوات المسلحة الشرعية أي بيد الدولة والآن على الكيان (اسرائيل) المبادرة إلى خطوة تتعلق بوقف إطلاق النار ...!

اما السيدة اورتاغوس فنقلت رسائل مبطنة حول التمديد وتراجع الولايات عن رفض التمديد والذهاب الى تحديد مدة سنة غير قابلة للتمديد وتخفيض عديدها وموازنتها...

هذا في بعبدا وفي اليرزة، اعتمد سياسة الصمت متأثراً بشهرزاد مع الصباح تسكت عن الكلام المباح ...

وفي عين التينة، كرر مآلته متحدثاً عن أن الجميع الاميركاني والثلاثي يسيرون في الاتجاه الصحيح وأن الكرة في ملعب العدو مع الدعاء لشعوب المنطقة بالازدهار والاستقرار...!

ينهض مما تقدم، أن واشنطن تتجه نحو تدوير الزوايا، سواء في ملف إطلاق النار أو التمديد للقوات الدولية. ففي الاول، ولأول مرة تعترف وتقر أن الكرة في ملعب العدو، وفي الثاني فقد تراجعت عن رفض التمديد وهذا يؤكد أهمية الموقف الوطني والشجاع للحزب قيادة وقاعدة وبيئة حاضنة في رفض تسليم السلاح والتخلي عن عناصر القوة، وهذا ما أخرس 

براك بعد مقابلته قائد الجيش حيث الخبر اليقين كان استحالة نزع السلاح بالقوة...!

وعليه تثار تساؤلات عدة منها: 

١- لماذا تراجعت واشنطن ودوّرت الزوايا في وقف إطلاق النار والتمديد للقوات الدولية ولم يعد تسليم السلاح أولوية؟ 

٢- هل ينفذ العدو وقف اختراقاته الجوية والبحرية والبرية والانسحاب من النقاط المحتلة؟

٣- في حال رفض العدو تنفيذ ما صدر من براك بصفته مبعوث الإدارة الأميركية ماذا ستفعل واشنطن؟

٤- هل اقتنعت الحكومة اللبنانية بضرورة عدم الاستسلام والانزلاق والخضوع للابتزاز الأميركي الصهيوني؟

د. نزيه منصور


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

المقالات الأكثر زيارة