كتاب واراء

عندما يصبح التكتيك  استراتيجية فماهي استراتيجية  ايران للمواجهة

 

بقلم الخبير _ عباس الزيدي

اولا _اهم مايميز الاستراتيجية الناجحة  هو عامل المرونة العالي الذي بموجبه تتكيف تلك الاستراتيجية مع كل طارئ ومستحدث او مستجد يستطيع  من خلالها القادة  والمنظرين  وخبراء التخطيط الحفاظ على المسار العام لتحقيق الاهداف والغايات الكبرى باسرع وقت وباقل الاثمان مع توجيه  كل الإمكانيات  والقدرات   

ثانيا_التكتيك يعرف بانه إجراءات او اليات لتحقيق أهداف  الاستراتيجية لكنه واقعا لايرتقي الى الاستراتيجية  

ثالثا_تصريح رئيس اركان جيش الكيان الغاصب الاخير الذي يعلن عن استمرار ومواصلة استهداف ايران وحلفائها ونكرر هنا  حلفائها  

فهل تستطيع  إيران  التعامل بالمثل باستهداف حلفاء اسرائيل

رابعا _الحرب التي شهدتها المنطقة  هي خليط من الحروب الامنية والعسكرية لعبت فيها   الاستخبارات دورا كبيرا فيما يسمى بحروب الظل مع عدم ترك دليل في معظمها 

خامسا_لازالت المواجهة  مستمرة  وبمستويات مختلفة ففي 

1_ غزة عدوان آثم ومباشرة وفي اعلى مستوياتها في حرب ابادة قذرة

2_ اليمن هناك ضربات متبادلة مع تجهيز العدو الصهيوامريكي لعدوان كبير على المدى القريب 

3_ لبنان _ استمرار العدوان  وباشكال مختلفة اغتيال واجتياح محدود وتجريف مع ضغوط سياسية وسيناريوهات  متعددة لعدوان مفتوح على بعض المكونات اللبنانية وبالتالي استهداف  لبنان بالجملة

4_ العراق _ هو الاخر يتعرض لجملة من سيناريوهات العدوان تستهدف  نظامه السياسي وتعمل على تغيير الجغرافيا والديمغرافيا 

5_ ايران _ لازالت حروب الظل مستمرة  بين التخريب  والحرائق والعمليات المسلحة التي تطال المؤسسات العسكرية والقضائية والمنشآت  الحيوية واصابع الاتهام تشير الى العدو الصهيوامريكي  مع غياب دليل الاثبات

سادسا _ هذا التكتيك ( الاسلوب والاليات) يرتقي ان يكون استراتيجية  لسقف زمني محدد فهو 

1_ واطئ الكلفة 

2_ يستنزف جميع ابناء محور المقاومة 

3_ يتجنب فيه العدو ردات الفعل جراء عدوانه 

4_ يمنح العدو فرص كثيرة  لترميم قواته واعادة ضبط اوراقه 

5_ يقضي ربما على حلفاء ايران تباعا 

6_ يتجنب فيها العدو خيار  الحرب الشاملة 

7_ يمنح مجمتع الاستخبارات الخاص بالعدو لتطوير  عملياته وقدراته 

8_ يشجع الاخرين خصوصا دول المنطقة  بالتحالف مع الاعداء ويمنحهم جرعات امل اكثر لمواجهة  بلدان محور المقاومة

9_ هذا التكتيك  او ( الاستراتيجية المعادية) مع رهانهم على عامل الوقت ربما راهنو على احداث جانبية  وسيناريوهات في محيط  بلدان المحور يخطط لها وربما اخرى تقع خارج او داخل المنطقة  فهي بالاضافة الى ذلك ( الاستراتيجية المرنة ) وتتيح للاعداء شن عدوان في اي لحظة مع تحقيق عنصري المفاجئة والمباغتة و تكون زمام المبادرة بيدهم 

سابعا_ ان درجة الخطورة عالية في حال النزول لقواعد الاشتباك التي فرضها العدو وهنا اصبح من الضرورة بمكان ان يواجه محور المقاومة  وعلى راسها ايران  الوضع الحالي باستراتيجية  مماثلة بالاضافة الى الخيار المطروح المتمثل  بالحرب الشاملة ب


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد