امهز كتب عن ضم طرابلس والبقاع الى سوريا في عشرات المقالات وقبل فترة ولكن اليكم ملخص قام فيه الذكاء الاصطناعي.
مقدمة:
يقدم المحلل والكاتب ناجي أمهز، عبر سلسلة من المقالات التحليلية والتنبؤية، رؤية متكاملة ومتشائمة لمستقبل الكيان اللبناني. تتمحور هذه الرؤية حول فكرة "الزوال" الممنهج، الذي لا يعني الفناء بل التفكيك وإعادة التركيب الجغرافي والديمغرافي لخدمة مصالح ما يسميه "النظام العميق" أو "السيستم". تستند تحليلاته إلى ربط الأحداث الداخلية بالسياسات الدولية الكبرى، محذرًا بشكل متكرر من أن الأزمات اللبنانية ليست عشوائية بل هي فصول من مخطط معد سلفًا.
فيما يلي عرض بحثي لأبرز مقالاته المتعلقة بهذه الرؤية، مرتبة ترتيبًا زمنيًا وتصاعديًا في حدة التحذير، وصولًا إلى مقاله الأخير الذي يضع إطارًا زمنيًا وشيكًا لانهيار الوضع.
*المرحلة الأولى: التنبؤ بزوال لبنان وفلسطين ككيانات سياسية (2018)*
1. المقال التأسيسي: "دولتان عربيتان مهددتان بالزوال قبل نهاية حكم ترامب"
o تاريخ النشر: 21 يونيو/حزيران 2018.
o الخلاصة: يطرح أمهز في هذا المقال فرضيته المركزية. يجادل بأن "الزوال" لن يكون بالضرورة عسكريًا، بل عبر تفكيك داخلي ممنهج قائم على الانهيار الاقتصادي، الفساد، وتعميق الانقسام المجتمعي. يعتبر أن هذا الانهيار سيجعل البلدين فريسة سهلة للمخططات الخارجية، حيث يتم محو وجودهما السياسي أولًا (كـ "حبر على ورق")، تمهيدًا لإعادة رسم الجغرافيا. هذا المقال يضع الأساس النظري الذي ستبنى عليه كل تحذيراته اللاحقة.
o
*المرحلة الثانية: تأكيد الفرضية وربطها بالسياسات الدولية والانقسامات الداخلية (2020-2023)*
في هذه المرحلة، ينتقل أمهز من الطرح النظري إلى ربط فرضيته بالأحداث الجارية والتصريحات الدولية، معتبرًا إياها أدلة على صحة تحليلاته.
1. مقالات داعمة ومفسرة:
o "زوال لبنان" (3 فبراير/شباط 2022): يستشهد أمهز بتصريحات مسؤولين غربيين (وزيرا خارجية فرنسا والفاتيكان) حول "خطر زوال لبنان" كدليل على أن فكرته لم تعد مجرد تحليل، بل أصبحت قراءة معتمدة في الدوائر الدولية.
o "الشيعة والموارنة وأسباب زوال لبنان" (9 أبريل/نيسان 2021) و"أسباب الأزمة بين بعض المسيحيين والحزب" (30 يناير/كانون الثاني 2022): يربط هنا بين فكرة الزوال الخارجي والانهيار الداخلي للتحالفات، وتحديدًا تفكك العلاقة بين الشيعة والمسيحيين. يجادل بأن الفشل في إدارة السياسة الداخلية والعلاقات بين الطوائف، وخاصة من جانب القيادة الشيعية، قد سرّع من عملية الزوال عبر عزل الطائفة وإضعاف الدولة ككل.
o
*المرحلة الثالثة: تفصيل مخطط التقسيم الجغرافي والديمغرافي (نوفمبر 2024)*
ينتقل أمهز هنا إلى تحديد ملامح الخريطة الجديدة لما بعد "الزوال".
1. المقال المفصلي: "بحال هزمت المقاومة: استيطان إسرائيلي، سوري، فلسطيني، الشيعة إلى العراق..."
o تاريخ الإشارة إليه: نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
o الخلاصة: يقدم هذا المقال السيناريو الأكثر تفصيلاً وكارثية لمرحلة ما بعد انهيار الدولة. الفرضية هي أن الهزيمة السياسية والعسكرية للمقاومة ستفتح الباب لعملية إعادة هندسة ديمغرافية واسعة:
ضم البقاع وطرابلس: يتم طرح فكرة توطين النازحين السوريين في البقاع وطرابلس، وهو ما يخدم مصالح دولية للتخلص من عبء النزوح، ويضع هذه المناطق فعليًا تحت نفوذ سوري مدعوم تركيًا.
التوسع الإسرائيلي: احتلال إسرائيل للأراضي حتى نهر الليطاني.
إعادة توزيع السكان: تهجير الشيعة إلى العراق وحصر الطوائف الأخرى في كانتونات جغرافية محددة.
*المرحلة الرابعة: الإنذار الأخير والإطار الزمني للتنفيذ (ديسمبر 2024)*
يمثل هذا المقال ذروة تحذيرات أمهز، حيث ينتقل من التحليل والتنبؤ إلى إطلاق إنذار نهائي مرتبط بإطار زمني محدد ومصير وشيك.
1. المقال المدمج: "أمام شيعة لبنان 50 يومًا للتغيير وإلا ستسقط مناطقهم: البقاع للسوريين، وإسرائيل قد تحتل حتى الليطاني"
o تاريخ النشر: 10 ديسمبر/كانون الأول 2024.
o الخلاصة والتكامل مع البحث:
الربط المباشر بالسياسة الدولية: يبدأ المقال بربط مباشر بين تحذيره السابق (مهلة الـ 60 يومًا) وتصريح دونالد ترامب (مهلة الـ 50 يومًا لحماس)، ليؤكد أن مصير لبنان، وتحديدًا الطائفة الشيعية، مرتبط مباشرة بالقرارات الأمريكية والإسرائيلية الكبرى، وأن الوقت ينفد.
تشخيص الفشل الداخلي: يقدم المقال تشريحًا حادًا للفشل السياسي والإعلامي لـ "محور المقاومة". يجادل بأن انهيار مصداقية إعلامه وانقلاب الحلفاء السياسيين عليه هما الدليل القاطع على "فشل ذريع" في قراءة الواقع وإدارة التحالفات، مما جعل الطائفة معزولة تمامًا ومكشوفة أمام المخطط الخارجي.
تأكيد سيناريو التقسيم: يقوم هذا المقال بتأكيد السيناريوهات التي طرحت في نوفمبر، لكنه يضعها في سياق التنفيذ الوشيك. لم يعد ضم البقاع إلى نفوذ سوري مجرد فرضية، بل نتيجة حتمية لعدم التحرك خلال المهلة المحددة. وكذلك الأمر بالنسبة لخطر الاحتلال الإسرائيلي حتى الليطاني.
الدعوة إلى التغيير كحل أخير: يختتم أمهز بدعوة عاجلة ومباشرة للقيادة الشيعية الجديدة للتغيير الجذري، ووقف "البرامج السياسية" التي أثبتت فشلها، وإنشاء حراك سياسي واقعي قادر على "تدوير الزوايا". هذه الدعوة تمثل إقرارًا بأن الأدوات القديمة لم تعد صالحة، وأن التشبث بها لن يؤدي إلا إلى تحقيق النبوءة الكارثية.
الخلاصة النهائية للبحث:
تتبع كتابات ناجي أمهز مسارًا تصاعديًا واضحًا. تبدأ من فكرة مجردة عن "زوال" كيان سياسي، وتتطور لتشخيص أسباب هذا الزوال في الانقسامات الداخلية والفشل السياسي، وتستشهد بمواقف دولية لدعمها، لتصل في النهاية إلى عرض تفصيلي لمشروع التقسيم الديمغرافي. ويصل هذا المسار إلى ذروته في مقاله الأخير الذي يحول التحليل إلى إنذار نهائي ومؤقت، محددًا باليوم، ومحملًا القيادات الداخلية مسؤولية المصير المحتوم في حال عدم التغيير الفوري. وبهذا، يكتمل الإطار البحثي لرؤيته التي ترى في مصير لبنان وسوريا جزءًا لا يتجزأ من إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد.