كتاب واراء

المفاوضات الإيرانية الأميركية الجارية جُملة صفقات تحت الطاولة تشمل كامل المنطقه وتحفظ النفوذ الإيراني فيها.

كتب إسماعيل النجار

 

المفاوضات الإيرانية الأميركية الجارية جُملة صفقات تحت الطاولة تشمل كامل المنطقه وتحفظ النفوذ الإيراني فيها.

جعجع ورفاقه ستبيعهم واشنطن لإيران خِردة واستراتيجيه دفاعيه تحفظ لبنان وقوته ليست قريبة ولكنها على الطريق.

فالنتيجة الحالية للمفاوضات الأميركية–الإيرانية بعد توقُف حرب إيران–إسرائيل التي انتهت بوقف إطلاق النار في 24 يونيو 2025 من دون توقيع إتفاق بقرار من الولايات المتحدة ووساطة من قطر هدنة أنقذت إسرائيل وكانت طهران بحاجتها أيضاً.

قبل الحرب، عُقِدت خمس جولات تفاوضية غير مباشرة بين المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ونائب وزير الخارجية الإيراني عباس أرقجي. اتفقت إيران على مقترح ثلاثي المراحل لخفض التخصيب مقابل تخفيف العقوبات واستعادة أصول مجمدة، بينما طالبت الولايات المتحدة بإيقاف التخصيب وعودة المراقبة النووية. بعد تصعيد الهجمات الإسرائيلية في يونيو، علّقت إيران التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأكدت أنها لن تعود إلى طاولة التفاوض ما لم تتلقى ضمانات جديرة بالثقة بعدم استمرار الضربات الأميركية أو الإسرائيلية. فوصف وزير الخارجية الإيراني إسرائيل بأنها أفسدت فرص التوصل إلى اتفاق، وندَّد بدور واشنطن في تمكين الضربات، مع الاستمرار بالإعراب عن رغبة إيران في العودة إلى الحوار إذا وُفرت الضمانات المناسبة .

على الجانب الأميركي، الرئيس ترامب كانَ يظهر استعدادًا للتفاوض، مع تركيز على منع إيران من امتلاك سلاح نووي وتجفيف دعمها للمجموعات الإقليمية، لكن يرفض إعطاء ضمانات بعدم ضرب إيران في المستقبل ما لم تتوقف التخصيب وقد تردّد باللجوء مجددًا للخيار العسكري.

الإيرانيون أبدوا إستعداد لمفاوضات جدية ضمن لائحة مطالب واسعه تشمل غزة ولبنان وسوريا واليمن فتقدم لبنان على جميع للمحاور النقاشية بين الطرفين لصعوبة نزع سلاح حزب الله فكان التنازل الأميركي سريع وواضح من دون تقديم أي ضمانة بعدم شن أي حرب إسرائيليه جديدة على لبنان تستهدف بُنيَته التحتية بهدف تدمير مخازن المقاومة الإستراتيجية.

المبعوث الأميركي الى لبنان صرح أما مَن زارهم بأن سلاح المقاومة والتسوية مع حزب الله هو شأن لبناني داخلي الأمر الذي شكَّل صدمة لدى جعجع والجمَيِّل وآخرين في الوقت التي تتحضر فيه واشنطن وطهران لعقد جولة قادمة من المُحادثات في أوسلو بين عرقجي والمبعوث الأميركي ويتكوف (لكنها لم تتأكد رسميًا)، وعلى جدول أعمالها لبنان وغزة وسوريا والتخصيب والضمانات الأميركية الأوروبيّة للمراقبة. ففي خُلاصة الأمر لا اتفاق شامل حتى الآن، ولكن هناك جو من التفاؤل في التفاوض غير المباشر مع مراقبة حذرة على ضوء الحرب المنتظرة إذا فشلت المفاوضات. والتحديات الأساسية فيها هي مستوى التخصيب، وطبيعة الضمانات الأميركية، وطموحات إيران بشأن دعم المقاومة الفلسطينية والإسلامية في لبنان والإقليمية الأخرى.

 

 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

المقالات الأكثر زيارة