كتاب واراء

مابين غزة وطهران....!

ما بين غزة وطهران....!

شنّ العدو عدواناً إرهابياً على قطاع غزة، إثر طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر حيث واجه الشعب الفلسطيني بكل مكوناته في القطاع بإمكانياته المتواضعة واللحم الحي وعلى مرأى من العالم على مساحة الكرة الأرضية، ولم يسانده سوى أعضاء المحور من اللبنانيين والعراقيين واليمنيين، بدعم إيراني.  وقد مضى على العدوان وشلال الدم ما يزيد على واحد وعشرين شهراً متواصلاً، ولم يوافق العدو ومن خلفه الولايات المتحدة الأميركية على وقف إطلاق النار، ضارباً عرض الحائط  الشرائع والقوانين والمواثيق والأعراف الدولية...!

وإذ به يشن عدواناً على الجمهورية الإسلامية بذريعة القضاء على تخصيب اليورانيوم، فردّت رداً عنيفاً هزّ الكيان من أقصاه إلى أقصاه، وزلزل الأرض من تحت أقدام مستوطنيه، فرَحل من رحل وقُتل من قُتل ودُمّر ما دُمّر، حتى استنجد بسيدته الولايات المتحدة الأميركية لإنقاذه من الحماقة التي تورط بها، فما كان من سيد البيت الأبيض أن أرسل سرباً من آلته الحربية والمعروفة بي٢ سبيريت واغارت على إحدى منصات التخصيب، حيث كان لها سلاح الجو الإيراني بالمرصاد وأفشل عدوانه وسُرّب أن إحداها أُصيبت على ذمة الاميركان بعطل فني، سبحان الله...!

والمرجح أنها أصيبت من جراء الدفاع الجوي الإيراني....!

ظنّ العدو ان طهران ستأتي صاغرة راكعة مستسلمة كما كان يحلم ترامب لتقدّم أوراق الطاعة، ولم تمضِ ثمانية وأربعون ساعة حتى كان الرد على "العديد" في قطر كبرى القواعد الأميركية في المستعمرة. وبعد بضع ساعات، أعلن سيد العالم وقف إطلاق النار بين طهران وتل أبيب. وما يثير الدهشة أن كل من ترامب ونتن ياهو قد بلعا الأهداف من إسقاط النظام وتدمير منصات التخصيب واستسلام طهران وتقديم الطاعة واغتيال الولي الفقيه حفظه الله ورعاه....!

ينهض مما تقدم، أن العدو لا يفهم إلا لغة القوة، ولم يستطع الصمود أكثر من اثني عشر يوماً في مواجهة دولة الولي الفقيه، في حين يستشرس على أهالي غزة الأبطال الاشاوس طيلة واحد وعشرين شهراً والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي عقدتا مؤتمرات عدة ولم تستطيعا أن تبلسم جراح طفل أو تطعم شيخاً أو تنقذ امرأة.....!

وعليه تطرح تساؤلات عدة منها:

١- لماذا لم يوقف النار  في غزة وانصاع مع إيران؟

٢- لماذا لم يهِب عرب التطبيع لنجدة غزة وأهلها؟ 

٣- لماذا أصدروا بيانات استنكار بسبب قصف قاعدة أمريكية في قطر ؟ 

٤- هل يستفيد العرب من تجربة الشعب الإيراني في تأديب العدو؟

د. نزيه منصور


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد