كتاب واراء

الحرب ام المفاوضات واشنطن الى ايهما اقرب؟؟

 

بقلم_ الخبير عباس الزيدي

اولا_الحسابات المنطقية هي التي تقودنا لمعرفة القرار الامريكي حيال مايحصل في المنطقة اذ لابد من معرفة كلفة الخيارين _ الحرب والمفاوضات 

وبات الوضع اقرب الى قرار الحرب منه الى  الحل الدبلوماسي بلحاظ  التالي 

1_استمرار العدوان الاسرائيلي ورفض الجمهورية  الاسلامية الدخول بالمفاوضات تحت النار 

2_السقف العالي الذي فرضته واشنطن  الغير واقعي المتمثل بالاستسلام غير المشروط 

3_ طبيعة الملفات التي تعتبرها الجمهورية اكثر من خط احمر من الملف النووي الى منظومة الدفاع الصاروخية ناهيك عن امن ومستقبل النظام 

ثانيا_حسابات الكلفة والاثمان الباهظة

1_لاشك ان الحرب لن تكون نزهة وكلفتها تكون عالية للطرفين  ومهما كان شكل الحرب خاطفةاو طويلة الامد  فلها اثمان باهظة 

2_ صحيح ان كلفة  المفاوضات اقل لكن وفق الشروط المطروحة  ستكون  كلفتها باهظة  للجمهورية الاسلامية وان رفضها للخيار الدبلوماسي ودخولها الحرب الدفاعية يعتبر قرار موفق

ثالثا_تداعيات الحرب 

1_ على مستوى  الحرب فانها لاشك  سوف تكون  اقليمية وربما تطوراتها  تفتح الاحتمال غير المؤكد  لحرب عالمية 

2_ لن تكون خاطفة  ولن تكون تقليدية بلحاظ استهداف المنشآت النووية الايرانية وردة  الفعل الايرانية المتوقعة باستهداف المنشآت الاسرائيلية مما  يشجع احدالاطراف ( اسرائيل)  باستخدام اسلحة نووية تكتيكية بادي ذي بدء

رابعا_تداعيات المفاوضات وفق الشروط الامريكية 

1_انها تصل الى باب مغلق ومسدود 

2_ان تداعياتها لاتقل خطورة على المنطقة  والعالم 

3_ فترة المفاوضات ستكون بمثابة كسب وقت لرفع الاستعدادات  والجهوزية الامريكية لشن حرب مباشرة على ايران لان هذه  المفاوضات لن تنتهي بنتيجة مرضية للطرفين

خامسا_حتمية المواجهة

1_ تعتبر ضرورة لامريكا لانها تعمل على بقائها على راس النظام العالمي احادي القطبية وبتلك الحرب ترسل رسائل للجميع 

2_ وجودية ومصيرية للجمهورية وكذلك الطرف الاخر يدعي ذلك

3_ هناك ابعاد عقائدية في هذه الحرب تفرض حتميتها 

4_ الطرفان يجدان فيها فرصة ربما لن تتكرر 

سادسا_تحالفات الحرب

1_ ستعتمد امريكا سياسة التوريط للاتحاد الاوربي ( الناتو) لدخول الحرب  رغم معارضة اغلب بلدانها كما فعلت و ورطت اوربا في اوكرانيا

2_ روسيا ستجد في هذه الحرب فرصة لالتقاط انفاسها وربما تعمل على إطالة  امدها ولن تجروء بالدخول المباشر والعلن في الحرب لصالح ايران 

3_كعادتها الصين ستنزوي وتبتعد عن المواجهة  لانها تؤمن ان بقاء امريكا يعتمد على اشعال الحروب

4_ الاتحاد الاوربي• 

لديه مخاوف كثيرة تبداء من مستقبل ايران مابعد النظام  الى الازمات المتوقعة الأمنية منها و الاقتصادية  خصوصا الطاقة والاهم عدم الموثوقية في الشريك الامريكي  الذي حرمها من العراق وسوريا وليبيا واوكرانيا واستحوذ على كل شي

سابعا_ سيناريوهات الحرب

1_ طويلة الامد تعتمد على الانهاك والاستنزاف وفق قاعدة من يصرخ اولا

2_ تعتمد على الحملات الجوية والرهان على الفوضى  في الداخل  الايراني

3_ تكون بدايتها  مزيج مابين الحروب الامنية والكلاسيكية ثم تتطور  

4_ التصعيد فيها يعتمد على ردود الطرفين  في عملية الرد والرد المقابل ومن يفقد صبره يذهب للمجازفة (الخيار النووي )

ثامنا_ نقاط  الخلاف والمخاوف بين امريكا وشركائها ومنافسيها 

1_مستقبل ايران مابعد النظام وتداعيات ذلك

2_شراهة امريكا بالسيطرة  على كل الموارد الطبيعية  والطاقة  في العالم وحرمان حتى شركائها منها 

3_ الاتاوات التي تفرضها على الناتو 

تاسعا_الخيار الايراني  الامثل  

1_ سحب الذرائع من العدو الصهيوامريكي 

2_ النشاط الدبلوماسي المكثف مع الجهوزية القتالية العالية وضبط  الامن الداخلي 

3_على الجمهورية الاسلامية وضع العقدة في المنشار واحراج الجميع  واستخدام  الورقة الضاغطة  الامثل 

لقد ذكرنا قبل نصف سنة ان امريكا تخطط لشن حملة وعدوان على الجمهورية  الاسلامية في الصيف المقبل وحددنا  انذك الشهر السابع او السادس( وهاهو يحصل اليوم ) لانها  تريد عبور مرحلة الشتاء بمعنى  تفادي ازمة الطاقة  وان تكون بلدان  النفط  بمنأى  عن هذه الحرب ومع   الحظر على الغاز الروسي مما ينذر بازمات خانقة لا طاقة  للعالم  عموما بتحملها  واروبا خصوصا  شريك امريكا بمعنى على الحمعورية الاسلامية توظيف ورقة النفط  والغاز في هذه  المعركة

 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

المقالات الأكثر زيارة