في خطوة تحمل دلالات كثيرة تريدها أميركا وإسرائيل من أنهاء عمل قوات الطوارئ الدولية في لبنان باطنها أخطر كثير من المعلن.
فأميركا تبرر هذا الأمر بسبب التخفيف من الأعباء المالية الكبيرة لهذه القوات.
أما إسرائيل عبر صحيفة (يسرائيل هايوم) بأن التعاون مع الجيش اللبناني أصبح بمستوى عالي وبالتالي لم يعد يجدي بقاء اليونيفل في لبنان ؟
هنا نرى حجم الفتنة الإسرائيلية من هذا القرار بالتصويب على الجيش اللبناني لخلق شرخ كبير بين أبناء الجنوب والجيش اللبناني.
فعندما يتحدث الإعلام الإسرائيلي عن سبب إنهاء عمل قوات الطوارئ الدولية نتيجة تعاظم التنسيق مع الجيش اللبناني فهنا خطورة الأمر بوصف مؤسسة الجيش اللبناني الوطني متعاون مع العدو من جهة، وبأن اليونيفل لا تقوم بمهمة مراقبة ما يحصل في الجنوب من جهة أخرى
ولكن بالنسبة لي هناك تفسير أخر لهذا الأستهداف وهنا يجب قراءة المشهد بحذر ويجب الأنتباه جيدا" لخطورة هذا الطرح من العدو الإسرائيلي
فهذا الحديث هو فقط لأستهداف الجيش اللبناني وتقليب الرأي العام اللبناني عليه وتحديدا" من قبل بيئة المقاومة التي سوف تحبط بالتأكيد هذه الفرضية الخبيثة التي يحاول العدو تسويقها؟
وبأن الثالوث الماسي جيش،وشعب،ومقاومة،سيبقى أيقونة مقدسة بالنسبة لهم.
هذا التبرير أتى بعد المواقف الوطنية المشرفة لقائد الجيش العماد رودولف هيكل عندما أرسل الجيش اللبناني إلى المباني المهددة بالقصف من قبل العدو وتأكيد الجيش خلوها من المقرات العسكرية ما استفز العدو واستهدف الجيش بغارة تحذيرية ومن ثم أستهدف تلك المباني
ليأتي الرد الأقوى من قيادة الجيش بتهديد الأنسحاب من اللجنة الخماسية بحال استمرار العدو (بأعتداءته) على لبنان.
هذا الموقف الصلب من قبل قائد الجيش كان صادما" للعدو الإسرائيلي ولأميركا فكان هذا التسريب بهذا الحقد لتقليب الرأي العام على الجيش اللبناني من خلال وصفه بأنه متعاون مع العدو الإسرائيلي
دس السم بهذه الطريقة يثبت تناقض العدو فالجميع يدرك حجم تعاون قوات الطوارئ الدولية مع لجنة وقف إطلاق النار والدلائل كثيرة وموثقة من الأشكالات التي تحصل في الجنوب مع الأهالي نتيجة تفرد هذه القوات بالتحرك دون مرافقة الجيش اللبناني
فكيف فضحت نفسها اليوم إسرائيل بهذا التبرير؟؟
على الجميع التنبه لخطورة هذا الطرح وعلى أبناء الجنوب الألتفاف أكثر حول الجيش اللبناني والتمسك بالثالوث الماسي جيش وشعب ومقاومة فدماء أبطالنا امتزجت بدماء الجيش اللبناني وكلنا نذكر بطولة العديسة والرائد الشهيد فرحات الذي أغتاله العدو والشواهد كثيرة
لذلك يجب ان نحبط هذا المخطط الصهيواميركي ونقف خلف جيشنا الوطني
نضال عيسى
