سر التزامن بين وقف إطلاق النار وعودة المفاوضات...!
أعلنت سلطنة عمان على لسان وزير خارجيتها وقف إطلاق النار بين صنعاء وواشنطن، وأكد ذلك الرئيس الأميركي ترامب أثناء لقاء مع رئيس وزراء كندا، كما نقلت ذلك مصادر يمنية. تزامن ذلك مع غارات جوية صهيونية على البنى التحتية اليمنية شملت مطار صنعاء ومحطات الكهرباء ومصانع الترابة. جاء ذلك بالتوازي مع تحديد إعادة المفاوضات بين طهران وواشنطن يوم الأحد القادم في ١١ أيار ٢٠٢٥ في مسقط وليس في روما حيث كان مقرراً سابقاً في الجولة الرابعة...!
تسربت معلومات، أن وقف إطلاق النار لم تعلم به تل أبيب خلافاً للقواعد، التي تلزم كل من واشنطن وتل أبيب إعلام الآخر مع كل تفصيل، تحديداً في الصراع القائم بين الكيان المؤقت والمحور وكل المنطقة وغيرها، خاصة أن الولايات المتحدة الأميركية ترعى وتدعم وتوفر للكيان كل ما يحتاجه، فهو قاعدة أميركية بامتياز ....!
ينهض مما تقدم، أن التطورات المفاجئة أي عودة المفاوضات بين طهران وواشنطن، ووقف إطلاق النار بين واشنطن وصنعاء، وفي الوقت ذاته العدوان على المرافئ المدنية في اليمن، وهذا يتناقض ويهدد المسارات المنوه عنها أعلاه، وبالتالي عدم ردة فعل اميركية تجاه الكيان، يفيد أن الصمت الأميركي هو موافقة ضمنية وينتج عنه فشل المفاوضات ووقف إطلاق النار، وإلا على ترامب اتخاذ موقف واضح وصريح تجاه عصابة نتن ياهو التي تمارس الإرهاب ليلاً نهاراً ومنع لقمة العيش عن الشعب الفلسطيني في غزة...!
وعليه تثار تساؤلات عديدة منها:
١- لماذا تم وقف إطلاق النار فجأة بين صنعاء وواشنطن؟
٢- لماذا تزامن ذلك مع تحديد الأحد القادم موعداً للعودة إلى المفاوضات بين طهران وواشنطن؟
٣- هل تتوقف كل الجبهات في غزة وتل أبيب وصنعاء؟
٤- هل يفرض ترامب على نتن ياهو وقف العدوان أم يتجاهل؟
د. نزيه منصور