كتاب واراء

نظام الجولاني يقدم أوراق اعتماده...!

كتب د.نزيه منصور 

أقر وزير خارجية الجولاني في نيويورك أن سوريا لن تهدد أمن إسرائيل من دون أي تحفظ أو شروط، رغم الاعتداءات الصهيونية والغارات الجوية التي أصابت العمق السوري ودمرت القواعد العسكرية البحرية والبرية والجوية، والدبابات التي اجتاحت الأراضي السورية وأصبحت على مرمى حجر من دمشق ووصلت إلى محافظة درعا المحاذية للأردن، من دون أي مواجهة، وتحصنت في السويداء بني جلدتها في الجولان، وهبّ نتن ياهو ووزير إرهابه ورئيس أركانه وأصدروا بيان الوقوف إلى جانب أخوتهم من بني معروف إثر اعتداءات فصائل الإرهاب. هنا تحضرنا الذاكرة، عند سقوط بشار الأسد سارع الزعيم الجنبلاطي على رأس وفد من الفعاليات والمشايخ ليهنىء النظام الجديد، وكذلك فعل أبناء السويداء لعلهم في ذلك يتداركون المواجهة مع فصائل التكفير...!

ما يحصل الآن على الأراضي السورية من تصفية حسابات بين الجولانيين والأقليات السورية من العلويين والدروز والشيعة والمسيحيين ومن السُنة المعارضين يثير الشبهة...!

ينهض مما تقدم، أن سورية تمر بمرحلة حساسة ودقيقة لا تبشر بالخير، رغم نعومة خطاب الرئيس وحكومته وتأييده من قبل الأنظمة الخليجية والولاية التركية وسياسة المد والجزر مع المجتمع الغربي والولايات المتحدة، حيث يحركون كل نقاط الضعف والتناقضات داخل المجتمع السوري، ومع غياب أي قوة إقليمية أو دولية تعمل على تحصين المجتمع السوري، إذ لكل منها أزماتها، فروسيا غرقت في المستنقع الأوكراني، والصين تصدر بيانات التمني ولا تريد الدخول في أي صراع في العالم تنتظر انهيار الكبار وتحديداً الولايات المتحدة الأميركية، والزمن يشهد ما من إمبراطورية إلا وسقطت وأصبحت في خبر كان...!

وبناءً عليه تطرح تساؤلات عديدة منها: 

١- من وراء الازمة الدرزية مع النظام؟ 

٢- لماذا سارعت تل أبيب وتبنت بني معروف؟

٣- لماذا صرح شيباني بأن سوريا لن تهدد الأمن الصهيوني؟

٤- أي مستقبل لسوريا، هل يمكن أن تكون سوريات؟

د. نزيه منصور


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

المقالات الأكثر زيارة