كتب د نزيه منصور
دأب المعادون والخصوم من السياسيين والإعلاميين على شن حملات وتشويه سمعة مطار بيروت منذ ما قبل أيار ٢٠٠٨، واتهام أنبل وأطهر فريق لبناني بالهيمنة والسيطرة على المرفق الجوي اللبناني الوحيد بذريعة تبييض أموال نقدية وتهريب أسلحة ومخدرات، لكنها إشاعات واكاذيب لم يثبت صحتها، وهي من بنات أفكارهم وحقدهم، وقد أسقطت كل هذه الأوهام بالدليل القاطع والبرهان الساطع الذي صدر عن الجهات الرسمية المدنية والعسكرية والأمنية على لسان وزراء الوصاية (الأشغال العامة والنقل) الذين شغلوا هذا الموقع، مطالبين بفتح مطار القليعات...!
مع حكومة عهد جوزيف عون وزيارة وفد سعودي إلى القليعات وتبنيه تأهيله، صمتت الألسن وخرس الإعلام. بدلاً من الاعتذار، انتقلوا إلى مرفأ بيروت، ونشطت الآلة الإعلامية التي بدأت تحرض على الحزب وبالأسلوب نفسه والاتهامات ذاتها (أسلحة، ذخائر، أموال، مخدرات) مطبلين ومزمّرين ليلاً نهاراً، ومحرضين وداعين بلاد العجم والتتر للاستيلاء على المرفأ وتحريره من قبضته..! وللعلم، يتبع مرفأ بيروت لوزارة الأشغال والنقل أسوة بمطار بيروت أو ما يُعرف (مطار رفيق الحريري)، وتتواجد فيه قوى أمنية من الجيش اللبناني ومخابراته والأمن العام وأمن الدولة والجمارك وأمن داخلي، بالإضافة إلى إدارة المرفأ التي تتولى عملية الشحن والتفريغ والاستيراد والتصدير ومن وزارة الاقتصاد والصحة والزراعة...!
يتبع الجميع الحكومة اللبنانية بكل التفاصيل، ويخضعون للقانون اللبناني وملحقاته من مراسيم وقرارات وتعاميم. والأهم من ذلك، تتواجد في المياه الإقليمية اللبنانية سفناً حربية ألمانية تعمل بأمرة الأمم المتحدة بموجب القرار ١٧٠١وتفتش كل السفن التي تدخل الاقليم اللبناني..!
ينهض مما تقدم، أن حملات الكذب والافتراء والتحريض على الحزب تهدف إلى المزيد من التشويه وخلق مناخ معادٍ محلياً وإقليمياً، ومنح العدو صكاً لارتكاب المزيد من الجرائم الإرهابية بحق اللبنانيين عامة وبيئة المقا.ومة خاصة. مع العلم أنه تم تسليم أسلحة في جنوب الليطاني وفقاً للقرار ١٧٠١ للجيش اللبناني، ومع الأسف تسرب معلومات عن تفجيرها، بدلاً من الاستفادة منها وتقوية الجيش اللبناني. لو أراد الحزب تهريب السلاح لكان هرّب أسلحته من جنوب الليطاني من دون أن يتكلف عنان المخاطرة والنقل غير المضمونة، وكان الله بعون المحسنين....!
وعلية تثار تساؤلات عديدة منها:
١- لماذا هذه الحملة المغرضة على الحزب؟
٢- هل مرفأ بيروت بكل اجهزته المدنية والعسكرية متواطىء مع الحزب؟
٣- هل القوات الدولية المتمثلة بالبحرية الألمانية العسكرية تعمل لدى الحزب؟
٤- هل يبادر القضاء اللبناني ممثلاً بالنيابة العامة التمييزية بملاحقة الفاعلين؟
د. نزيه منصور