كَتَبَ إسماعيل النجار
في بحثي الطويل والعميق عن سيدي ومولاي علي بن أبي طالب. جدتُ ضالَّتي وتيقنت أنه الحق ومَن يسلك دربَه سيصل الجنة بأمان ويعبر السؤال مُطمَئِن، ،
علِي بن أبي طالب عليك مني السلام،
أيُّ إمامٍ أنت؟ وورائَكَ مَن خَلَّفت؟
هُوَ وَصِيُّ رسول الله على الأرض وخليفتهُ من بعدُه، هوَ الضارب بالسيفين والطاعن بالرُمحَين وَصِي خاتم الأنبياء وسيد المرسلين، فاديهُ بنفسه نامَ في فراشه، هوَ العالم بدروب السماء أكثر من دروب الأرض، وليدُ الكعبه زوج البتول الزهراء، أبو السبطين، قسيم الجنة والنار، داحي باب خيبَر قاتل عمر ومرحَب، مُجَندِل أبطال فرسان الجاهلية والكفر من العرب، هوَ الحاكم العادل، وصاحب العقل الراجح، منقذ الصحابة عندما يُفتَقَدُ الجواب الصائب، لهُ رُدَّت الشمس، ومن صُلبِهِ الأئِمَة الإحدىَ عشر، خيرُ البرية بعد مُحمَّدٍ من البشر، صاحب الختم يوم المَحشر، صاحب الخُلق الأرقىَ، والسريرة الأنقىَ، وأبو بقيَة الأئِمة مِمَّا تَبقَّىَ، رفيق الرسول إلى يَثرِب ورفيقهُ في يوم فتح مَكَّة، إبن عمه الرسول وأبو زوجه البتول، وعمه الحمزة، وأبوه أبوطالب سيد أشراف الكعبة الجواهر،
كنت صغير السن ولا أفقَهُ من ديني شيء حدثني أبي عنه وأنا طفلاََ لم أكُن حينها أعرفُ نفسي إن كنتُ مسلماً أو مسيحيآ أو درزياً أو علوياً وكانَ إسمه يترددَ على لسان أبي كل يومٍ ألف مرة كبرت وتعلمت وفي بيت أبي أصبحتُ مسلماً بعدما مَيَّزت ولكن هل تعلمون كيف تأكدت إني في ذاك اليوم تشيعت؟
كانَ ذلك في أوَّلَ مرةٍ عنه قرأت،،
وقرأت وتعمقت فشعرت بإني غرقت واذداد غَرَقي ف تيقَنت انني كلما غرقت أكثر في معرفة هذا الإمام إلى العَلياء إرتقيت، ألله أكبر كيفَ لغريقٍ في الأعماق يرتقي حياً في حُب علي يصبح في العلياء، وكنت كلما غرقت أزداد علواً وسمواً وأرى من عليائي دُنوَ كارهيه وسفالة لاعنيه وارتسمت أمامي مكانة غير مُواليه حتى أصبحتُ شيعياً موالياً حتى النخاع الشوكي،
إستفقت للحظة كنت أظن إنني الغارقُ الوحيد في حُب علي، حَدَّقت حولي وإذ بمئات الملايين تقفُ في صَفي حبُهُم أرقىَ من حبي له وزهدهم أكبر من زهدي بهِ وكانوا يتباهوا دوماً وكيفَ لا وإمامي علي،
بدأت أبحثُ عن شيءٍ يُضاهيه شيئاً يساويه أو ما يعادله على وجه الأرض،
قلت أنه الحاكم الأعدل في الأرض على مَر التاريخ إستحيَيتُ من الله لأنه الأعدلُ في كل مكان، قلت أنه الأكرم فاختجلتُ من رسول الله، قلت أنه الأقوى فارتجفتُ خوفاً من ألله، قلت أنه الأفقه فقلتُ هذا من عند الله، قلت علي تجسَدَ في الإنسانيه فاستغفرتُ ربي لإنني أخطأت لأن الإنسانية تجسدَت في إمامي علي منذ ولادته،
هوَ القائد هو الفارس هو المحارب هو حافظ بيت مال المسلمين، هو المنصف عندما إفتُقُدَ العدل، هو الفادي، هو البكَّاءُ في المحراب دوماً، هو الضحَّاك إذا أشتد العِراك، هوَ حيدرَة هو ليث هو ورد هو ضرغم، هوَ أبو الحسن وأبو تراب وفارس الخيل، هو الوصي هو الولي هو يعسوب الدين، هو يعسوب المؤمنين، علي قائد الغُر المُحَجَلين هوَ أمير المؤمنين، هو أمير النحل، هوَ الإمام هو الخَصَّام، هوَ فكَّاك الأعناق، والقاضي المغارم، هوَ الانزَع البُطين، علي هوَ المَدَد، ولن ننتهي إذا أردنا أن نبحث عن جميع ألقاب ذاك الإمام الذي سُمُيَ قبل أن يخلق الله آدَم،
علي لم يتعادل مع أحدٌ من أهل بيته إلَّا مع سيدتي فاطمه، فهو علي بن أبي طالب إبن عم الرسول وربيبه وزوج ابنته وأبو سبطيه، فكانت إبنة الرسول وأمها خديحة وزوجُ علي بن أبي طالب وأم السبطين،
رباه من هو أرفع نسباً منهما وإذ بي أطلُ على الصواب حين تدرجت في الأئمة وإذا بسيدي ومولاي وحجتي عند الله الغائب الحاضر بيننا محمد إبن الحسن العسكري صاحب العصر والزمان "عجل" الله فرجه هوَ الأرقىَ حسباً ونسباً من جَدِّه وجَدَّته سلام الله عليهم جميعاً،
سلامُ الله عليك يا سيدي ومولاي يا أمير المؤمنين أعاهدك إني لن أسلِمَ تسليم الجبناء ولن أقرُ لهم إقرار العبيد سنقاتل وأُقاتل إما منتصر وإما شهيد،
