كتاب واراء

مسيرة ومواقف

 

بقلم:ناشط فلسطيني في المهاجر 

*خالد عبد المجيد*

 

القيادي خالد عبد المجيد قامة وطنية وقومية كبيرة، يعرف بولائه لوطنه فلسطين ولقضايا أمته العربية والإسلامية مبدأي وثابت في مواقفه، رجل ديناميكي، صاحب كاريزما شديدة الملاحظة خلوقاً ومتسامحاً مع رفاق دربه في الجبهة والفصائل ويتمتع ببراغماتية وذهنية حاضرة في مبادراته الدائمة للعمل الوطني في الميادين السياسية والجماهيرية والإعلامية..الخ من خلال الأدوار التي اضطلع بها في الفصائل الوطنية وفي كل صيغ العمل المشترك.

هو من مدرسة الأستاذ بهجت أبو غربية الوطنية والقومية الذي كان أحد أركان الشهيد عبد القادر الحسيني قائد حركة الجهاد المقدس .

 

كان عضوا في حركة القوميين العرب، في اواسط الستينات. وكان رئيساً لأحد نقابات العمال بالأردن، ومن خلال هذا الإنتماء تلمس طريقه مع النواة المؤسسة لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني في بالأردن ، وخاصة بجانب اول عضو في اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية الأستاذ بهجت أبو غربية، والدكتور سمير غوشة وعدد من القيادات.

 

خالد عبد المجيد، القيادي الفلسطيني، من بلدة دورا في محافظة مدينة الخليل عام 1947، تلقى تعليمه الثانوي بمدينة الزرقاء بالأردن، والتحق بالعمل الفدائي بعد نكسة 67, وانتقل بعد ايلول عام 79 الى سوريا ولبنان وانتسب لكلية العلوم السياسية والإقتصاد في جامعة بيروت العربية ببيروت.

 

خالد عبد المجيد، عضو المجلسين الوطني والمركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، لغاية ابرام اتفاقات اوسلو عام1993.

كان مشاركاً نشطاً في مؤسسات المنظمة قبل الانقسام الذي حصل العام 1983. ويعتبر من اصحاب الإتجاه التقدمي المعارض الملتزم بالمبادئ والثوابت الوطنية.

 

تبوأ مسؤوليات عدة في الجبهة حيث كان في الثمانينات لأوائل التسعينات مسؤولاً عن دائرة العلاقات الخارجية والإعلام وكان ناطقاً باسم جبهة الإنقاذ الوطني الفلسطينية والتحالف الوطني الفلسطينية وعندما حصل الإنقسام بالجبهة بسبب اتفاقات أوسلو انتخب أميناً عاماً للجبهة عام 1993، ثم أمين سر اللجنة العليا للمتابعة في المؤتمر الوطني الفلسطيني ثم أمين سر القيادة المركزية لفصائل المقاومة الفلسطينية، وكان دائماً صاحب مبادرات عدة لتفعيل صيغ العمل الوطني المشترك من خلال حرصه وقدرته على نسج علاقات جيدة مبنية على التقدير والإحترام وتحليه بقيم وأخلاق عالية وكاريزما شديدة وبعيدة النظر،

وتربطه روابط وعلاقات واسعة مع الكتاب والمثقفين والناشطين على الصعيد الوطني والقومي داخل فلسطين وخارجها وفي البلدان العربية والاسلامية والمهاجر حيث كان حريصاً على التواصل مع الجميع، صادقاً في تعاطيه معطاءً في دوره ومهامه الوطنية في المجالات المتعددة، 

كان مكتبه مفتوحا لكل قيادات وكوادر الفصائل والقوى والهيئات والإتحادات والشخصيات الوطنية ويخدم ابناء شعبه في كل قضية يراجعونه فيها.

 

كان رجل ديناميكي، يملك كاريزما، شديد الملاحظة، والإنتباه، لاقط سياسياً، لا يناور ولا يساوم في الثوابت الوطنية، ولكنه كان يحافظ على منظومته السياسية والفكرية التي التزم بها طيلة حياته.

وهذا هو الموقف العام لجبهة النضال التي اصطفت في إطار جبهة القوى الفلسطينية الرافضة للحلول الاستسلامية (جبهة الرفض) التي تأسست عام 1975، وبعد ذلك التحالف الوطني الفلسطيني (1983 ــ 1985)، ومن ثم جبهة الإنقاذ الوطني الفلسطينية (1985 ــ 1990) .

 

قناعاته، وتركيبته السياسية، والوطنية، ومزاجه يَحِنُّ الى ايام جبهة الرفض والمعارضة ، لكنه براغماتي يتمتع بشبكة علاقاته الوطنية الفلسطينية والعربية الواسعة مع أطراف مختلفة في داخل فلسطين وسوريا ولبنان والأردن ومصر والمهاجر… وغيرها من البلدان، حيث هو عضواً في المؤتمر القومي العربي والقومي الإسلامي، والحملة العالمية للعودة إلى فلسطين، وعضوا في مجلس الأمناء لمؤسسة القدس الدولية، وكان يحرص على حضور معظم المؤتمرات المتعلقة بالقضية الفلسطينية.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

المقالات الأكثر زيارة