كتاب واراء

كلام لِمَن أراد أن يفهم؟

كَتَبَ إسماعيل النجار

 

كلام لِمَن أراد أن يفهم؟ 

 

شَرِبَ قادة العرب من إناءٍ ولَغَت فيه حُثالَة الكِلابُ فشكَىَ كُلُّ واحدٍ منهم بِعِلَّة وإذ بداء الكَلَبِ مُصابُ،

تجردوا من كل شيء إلَّا من حقارتهم وذِلَّتَهُم وجُبنهُم وخُبثهم وخضوعهم،

فقالَ قائلهم ألَّلَهُمَ إعفنا وعآفِنا لأننا لسنا كما أردتنا وكما تشاء فلم نفعل ما أوصيتنا به فقد بدلنا الإيمان بالتقيَة والشجاعة بالجُبن والهجاء بالمدح والصراحة بالخُبث والكرامة بالمصلحة فَوَلَّيتَ علينا كما نحن وأنت القائل كما تكونوا يُوَلَّىَ عليكم،

ربنا ما ظلمتنا وإنما نحن لأنفسنا ظالمون فنحن نستحق هكذا حثالة من القادة الظالمين الجبناء المنحطين المنبطحين، لأننا لم نَكُن على قدر ما وهبتنا إياه،

ربي أنت خلقتني حُر وأنا إخترت أن أكون عبداً بخنوعي وجُبني وصمتي عن الباطل وعدم مناصرتي للحق فلا ذنب لك عَلَييَ، وأنت وهبتني العقل والقلب وأهديتني السبيل فاتبعت الضلال وسرتُ في درب الظلام،

وهبتنا الإسلام ديناً ونِعم الدين المحمدي الحنيف فاستبدلناهُ بالمذاهب، واستبدلنا القرآن بالسُنَّة واستبدلنا الأئِمَة من آلِ البيت بالبخاري ومسلم وإبن تَيمِيَة،

قدمنا رواة الحديث عن معاوية على تفسير القرآن، حَرَّمنا وحلَّلنا من دون الرجوع إلى كتابك،

ربنا سامحنا لأننا تحاربنا فيما بيننا كمسلمين وقتلنا من بعضنا أكثر مِما قتلَ منا الصهاينة والصليبيين، كفَّرنا بعضنا البعض واستحكمَ العداء بيننا فأصبحت إيران عدو وإسرائيل صديق وأمريكا ولي أمر والكعبة مرتع للرقص ومداخيل الحَج خُمسها لترامب. أموال النفط لإعادة إعمار أمريكا وإسرائيل،

أللهم سامحنا لأننا حاصرنا غَزَّة وجَوَّعنا أطفالها وقتلنا رجالها واعتدينا على بعضٍ من حرائرها أنتَ غفورٌ رحيم ولكن سيدنا ترامب ونتنياهو لا يرحمون فاعذرنا يا رب العالمين، اللهم رب كل ملكٍ وكُل عبد وكل فقير نعدكَ أن لا ندع الفلسطينيين ينامون في العراء سنأتي بهم إلى الأردن ومصر وسنبني لهم منازلٍ تليقُ بهم وسنمنحهم الجنسية الأردنية والمصرية لكي لا يعتدي عليهم مجدداً اليهود،

أللهُمَ أعذُر محمود عباس لأنه شَرِبَ من منهل أبو جهل وأعذر السيسي لأنه ولغَ مع عبدالله الثاني في إناء الكلب واعذُر بن سلمان فلقد تَرَبَّىَ على مبادئ إبنُ تَيمِيَة على التكفير والكفر وسامح محمد بن زايد لأنه قصفَ أطفال غزة ولبنان مع الصهاينة فقد كانَ في حالة سُكر،

ربنا أنتَ غفورَ رحيم فاشفِق بنا وارفعنا إلى أعلى درجات العليين فلا تحشرنا مع مِمَن سبقنا ووالينا من أعمام النبي أبو لهب وأبو جَهل وأعداء الإسلام كأبو سفيان وذريته مغتصبي سلطة الدولة الإسلامية ومقام الخلافة،

اللهم إجعل مقام الإيرانيين ومَن معهم مِن مَن ساندوا غزة بالمال والسلاح ووقفوا بوجه المشاريع الأمريكية والغربية وقدموا الدماء لأجلهم إجعل مكانهم في جهنم لأنهم حرضوا الفلسطينين على الدفاع عن أنفسهم وبلادهم فتسببوا في دمارها، بينما نحن قادة العرب أردنا مصلحتهم ونصحناهم في المبايعه فما سمعوا لنا ولا رضخوا،

الخيانة والعار دَيدَن حُكام العرب، 

 

إنتهى رجاء حُكام العرب لربهم،

 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد