كتاب واراء

ترامب يفضح أمريكا ....!

كتب د نزيه منصور 

لم يكتفِ الرئيس الأميركي دونالد ترامب بضم دولة كندا وجزيرة غرينلاد وقناة بنما من دون حرج أو خجل، غير عابئ بالمعاهدات والاتفاقيات والقوانين والأعراف ودساتير الدول، ومتحدياً الشعور الوطني للشعوب....! يتميز ترامب بسلوكه عن كل من سبقه من الرؤساء ٤٦، إنه يعلن عن نواياه عبر وسائل دون أن يختبئ خلف أصبعه. ومع مرور أقل من أسبوعين، أفرغ كل ما في جعبته تجاه العالم، بما في ذلك رعاياه من أنظمة وحكام وحلف الناتو، ولم يميّز بين قريب أو بعيد، فأوروبا بفرعيها الشرقي والغربي في مرمى أطماعه وأهدافه، حتى دول البريكس كان نصيبها من التهديد الواضح والصريح بموجب تحذير مرفق بإنذار عن أي محاولة لإيجاد عملة، والحد من دور الدولار الأميركي في الاقتصاد العالمي، وأن ذلك يدفعه لفرض رسوم وضرائب بنسبة ١٠٠/١٠٠٠، وعلى الاتحاد الأوروبي والصين ١٠/١٠٠، إذا لم تعد الصناعة إلى الولايات المتحدة الأميركية...!

ينهض مما تقدم، أن العالم أمام مرحلة جديدة، فما قبل ترامب يختلف عما بعده، فهو يرى الأمم والقارات على اختلافها بما فيها الكواكب عامة والمريخ خاصة بخدمة الولايات المتحدة وعليها الخضوع لشهوات ورغبات ترامب...!

هذا هو الذي يريد فرض السلام عبر رئاسته...!

وعليه ينبغي بل يتوجب على دول العالم أن تنتفض على إدارة ترامب، وتتوحد فيما بينها وتستفيد من هذه الفرصة التاريخية، حيث كشرت أميركا عن أنيابها، وإلا تصاب كما أصاب الثورين الأبيض والأسود: أكلتُ يوم أكل الثور الأبيض...!

تُرى هل يحقق ترامب أحلامه أم تبقى مجرد أضغاث أحلام؟

د. نزيه منصور


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد