كتب:أشرف ماضي من القاهرة
كانت السنوات الأخيرة شاهدة على مدى استخدام أمريكا وإسرائيل عناصر داعش التي تم تدريبها في تركيا وبدعم مالى خليجي كورقة تهديد للدول التي تسعى لبناء نفسها بنفسها أو التي تمتلك مواقع جغرافية هامة أو ثروات إقتصادية أو لديها جيش نظامي قوي واصبحت اغلب الدول العربية عرضة لهذه الحرب الخبيثة التي تهدف لنشر الإرهاب فيها واشغالها عن ماينمي اقتصادها او يضمن لشعوبها أمنها وأمانها،
فمصر بعد ان رفضت حكم الأخوان لها لأنها علمت انهم اداة بيد الصهيونية وأمريكا وتركيا وأذنابهم في المنطقة ويخدمون مشاريعهم الاستعمارية وان تلحفوا بالدين وتغنوا بحب فلسطين وتحريرها كذبة اكدها ما شاهدنا من حقيقة الجولاني زعيم داعش في سوريا والعلاقة الحميمة بين الأتراك والكيان الصهيوني اللقيط.لذلك سعت أمريكا لتفريخ الكثير من عناصر القاعدة وداعش فيها اتخذوا من سيناء مقرا لهم دخلوها في عهدحكم الإخوان لمصر وقاموا بالكثير من العمليات الإرهابية التي زعزعت أمن مصر فترة من الزمن وجعلت الجيش المصري في حرب معها لمدة ثلاث سنوات حتى استطاع التخلص منها والقضاء على إرهابها،
ايضا اليمن منذ وقت مبكر عملت امريكا على نشر القاعدة وداعش في كثير من مناطقها كحضرموت والبيضاء وتعز ومأرب والمهرة وعدن فقد كانت اليمن في عهد الشويش علي عبدالله صالح عفاش مراكز تدريب لتنظيم القاعدة جماعة بن لادن والظواهري يتزعمهم الزنداني والعرادة رئيس حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي ويهود اليمن .
واصبحت اليمن متهمة بأنها وكرا للإرهاب ليكون لأمريكا ذريعة لدخول اليمن او لبناء قواعد فيها مثل ما حدث بالعراق واعتقد ان الكثير قد تابع الفيلم الوثائقي الذي سجلته قناة ال BBC من محافظة البيضاء وماتعرضت له من قصف بالطيران الامريكي بحجة مكافحة الإرهاب والحقيقة ان عناصر داعش التي سعت امريكا لقتلهم هناك وهم يتلقون الدعم منها ومن الدول التي اعترفت بالجولاني،تستخدمهم لفترة ثم تسعى للقضاء عليهم فور انهاء مهامهم،
وخلال سنوات الحرب على اليمن والتي إستمرت عشر سنوات انضمت هذه العناصر للقتال في صفوف دول التحالف كمرتزقة وقد اكدت البي بي سي ايضا هذه الحقيقية التي لا لبس فيها، وهو أن القاعدة أو الدواعش بحسب وصف المرتزقة لهم في مقدمة الصفوف في جبهات تعز لمقاتلة الجيش واللجان الشعبية مع المرتزقة السودانيين وقوات التحالف وغيرهم من شذاذ الأفاق. وشركات تصدير بلاك بيري. وتم إبادة فرقة كاملة سودانية وكثير جدا من مرتزقة خونة الداخل والخارج.
غير ان ابناء اليمن الشرفاء تصدوا لهم ونجحوا في تطهير كثير من الارض اليمنية منهم وتقريبا كانت عملية الجيش التي اطلق عليها اسم النصر المبين التي قضت على وكر الارهاب في البيضاء وتحديدا في مديرية الزاهر شاهدا كبيرا على ان هذه العناصر تابعة لأمريكا والكيان الصهيوني اللقيط من خلال مخازن الاسلحة والمواد المفخخة التي كان عليها بصمة امريكا!!
وحاليا ومع نجاح جماعة الجولاني زعيم داعش في العراق سابقآ بالسيطرة على سوريا وبدعم امريكي تركي عربي صهيوني بات الكثير يتحدث عن الدور القادم على مصر ومنهم من يقول اليمن!! وبدأ الاخوان الإرهابيين بالتحرك عبر مواقع الاعلام للحديث عن ثورات جولانية في اليمن ومصر والبعض يقول العراق والاردن وتحركت هذه الجماعات في تعز وتم القضاء عليهم وبالامس.
بدأت بالتحرك في قيفة بالبيضاء التي تشهد اليوم مواجهات بين هذه الجماعات والجيش اليمني، في نفس الوقت الذي تم القبض على شبكة جواسيس بريطانية وسعودية في صنعاء حسب بيان جهاز الأمن والمخابرات اليمنية واعترافات هؤلاء الجواسيس.وكذلك في نفس التوقيت تم القبض علي 38 إرهابي في الشيخ زويد بشمال سيناء مدعومة من مخابرات دول كبرى لتنفيذ عمليات إرهابية في عيد الشرطة 25 يناير
والمعنى اننا جميعا سواء في مصر او اليمن اصبح لدينا عاملا مشتركا في محاربة هذه الجماعات والواقع الذي لايهدد فقط مصر او اليمن بل الدول العربية واحدة تلو الأخرى. وشاهدنا ليبيا والسودان والعراق وسوريا ودور هؤلاء الشرذمة التكفيريين في تدميرها وهو مخطط مكشوف ومن يقفون خلفه كشفتهم الأيام.