كتاب واراء

عالم من أعلام اليمن

شخصية الليلة عالم من أعلام اليمن وعين من أعيان الآل الكرام من خيار العترة الزكية ومن أهل الفضل والورع بالمحل الأعلى، له في ذلك الطريقة المثلى، من العلماء المشمَّرين في الطلب، ذا فطنة وذكاء وعقل وافر. حاكماً جازماً، قوي العزيمة، شديد الشكيمة، مهاب الجناب، أحكامه نافذة في بلاد الشرفين؛

 

 سكن بلاد الشرفين ودرس فيها فنون العلم من الفقه والنحو والتصريف والمعاني والبيان والمنطق والأصولين والحديث والتفسير، وغير ذلك بهمَّة في الطلب سامية على كبار علمائها الى أن توفي بها وهو حاكم عليها،

هو من أسرة هاشمية علوية يرجع نسبها للامام الحسين عليه السلام لا زالت معروفة حتى اليوم،

كان سريع النصرة للضعيف والمسكين والأرملة، وكان حازم التدبير، وبالعودة إلى من تولوا أمر الشرفين لا نجد من كان على هذه الصفة من ولاة الشرفين آنذاك سوى العلامة أحمد مثنى عنتر ، وهو الأمر الذي أكّده أحد أحفاده. الأستاذ حميد عبدالقادر علي صالح مثنى عنتر مستشار رئاسة الوزراء ،رئيس الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولى رعاة الله ،

 

 

                     #العلامة_أحمد_مثنى_عنتر 

                     ّّ ( 1248_ ت 1320هـ)

             عالم فاضل وعلامة كامل القاضي الجليل

                    الخطير، والحاكم الورع الشهير

 

#هو السيد العلامة سليل العترة الزكية، القاضي الجليل والحاكم العادل الورع الشهير/ أحمد بن مثنى عنتر الحسيني ويتصل نسبه بالإمام الحسين بن أمير المؤمنين علي عليهم السلام ،،

 

#الولادة والنشأة

ولد السيد العلامة أحمد مثنى عنتر في قرية الدوير مخلاف العود مديرية النادرة محافظة إب، سنه 1248 هجرية

هو من أسرة السادة الهاشميون(آل سفيان) ونسبهم الشريف السادة الأشراف آل سفيان هم عشيره يمنيه أجتماعيه ينتمون إلى الشريف سفيان بن عبدالله بن أحمد بن يوسف بن عبدالله بن الأكرم بن عبدالله بن محمد بن الأمام علي التقي الذي يرتفع نسبه الى الأمام محمد الباقر بن الأمام زين العابدين بن الأمام الحسين بن اميرالمؤمنين علي بن ابي طالب عليهم السلام،

 

#رحلته لطلب العلم

 هاجر في طلب العلم إلى مدينة ذمار وأخذ على عدد من العلماء، ثم ارتحل الى صنعاء، ثم حطّت به رحال طلب العلم في الأهنوم، وبرع فى شتى العلوم العقلية و النقلية 

 

أخذ فى القرآن الكريم والحديث والتفسير واصول الفقة والفرائض والعربيه على عدد من العلماء الاعلام في عصرة منهم؛

 القاضي العلامة محمد بن أحمد العراسي،

 والقاضي العلامة أحمد بن محمد السياغي

 والفقيه العلامة أحمد بن علي الطير،

 والقاضي العلامة لطف بن محمد شاكر وغيرهم من العلماء.

 

#أعماله

جعله الإمام المنصور بالله محمد بن يحيى حميد الدين رحمه الله ، عاملا على بلاد الشرفين سنة 1313هـ، وكانت بلاد الشرفين حينذاك تخضع للفوضى وحكم المشايخ الذي عطلوا شرع الله عز وجل، واستبدلوه بما يحلو لهم وبما يتناسب مع طموحاتهم ورغباتهم الشخصية، فظهر الفساد، وأكل مال اليتيم، وانتهبت الأوقاف، وظلم عامة الناس وضعفاؤهم ،

 

#اوصافه

هو بهذا يشبه الفارس الشجاع هاشم بن عتبة بن أبي وقاص الزهري (ابن أخي سعد بن أبي وقاص الصحابي الشهير) والذي كان أعور العين، أي كان معتلا بإحدى العلل، ولكنه لم يوقفه عن الجهاد، وكان هاشم هذا أحد أهم عناصر جيش الإمام علي عليه السلام في صفين، وظفر بالشهادة هناك. ومثله الأحنف بن قيس التميمي، والذي كان يعاني من آلام وأوجاع وعاهات مستديمة، ولم تمنعه من القيام بمهمات جهادية وحضارية كبيرة.

 

#قال عنه المؤرخ عبدالله بن أحمد الاهنومي والد الأستاذ الدكتور . حمود الأهنومي استاذ التاريخ في جامعة صنعاء 

(أخف من عصاة الأعرج)، مثل يعرفه أبناء الشرفين، ويتداولونه بشكل متكرر حين يريدون التعبير عن سرعة حصول أمر ما، والقليل جدا من يعرف سبب إطلاقه.

كثيرا ما سمعنا عن (الأعرج) وأنه كان واليا عادلا على بلاد الشرفين، وكان سريعا إلى فرض هيبة الدولة العادلة، كما روى لنا كبار السن ممن أدركوا أخباره

 

#وقال المؤرخ عبدالله أحمد الاهنومى

 روى لنا الآباء أدوار للعلامة أحمد مثنى عنتر (الأعرج) أن أغنياء الشرفين من مشايخها وتجارها ، كانوا قد اعتادوا على ارتهان أموال العامة من الناس في أيام الحاجة، وإبقائها في أيدي أصحابها، على أن يقسم أصحابها النصف من الغلة، حتى يسلم أولئك المبلغ المرهون فيه، وهو أمر ترفضه الشريعة الإسلامية، فما كان من العلامة (عنتر) إلا أن تتبّع هذه الرهون الربوية بالنقض، فكان يطلب البايع والمشتري ويحسب ما قد استلمه البايع من الغلات من قيمة المباع ويأمر بتسليم من عنده الزيادة للآخر، ويعود المباع لصاحبه، وبهذا أعاد أموالا كثيرة لأهلها، وأعلى منار الشريعة وهدم الطاغوت.

 

ومما يذكر عنه وهو أمر معروف أنه كان يغزو بعصاته التي يستعين بها على (عرجته) مع جنديين إلى رؤوس الفساد إلى عقر دارهم في سرعة قياسية، فيتفاجؤون به وهو يطرق أبوابهم بدون خوف ولا حذر، ولا يعود إلا وقد انتصف للمسكين والضعيف، وللصغير والكبير، ومن هنا جاء المثل لشعبي القائل (أخف من عصاة الأعرج)، وفرض بذلك هيبة شديدة أعانته على القيام بإصلاحات كبيرة في المنطقة. 

 

وقد كلّفه الإمام المنصور محمد بن يحيى حميد الدين بالقيام بحملة تأديبية إلى بلاد (حجور) وكان بها أحد المشايخ يزوّج النساء الهاربات من أزواجهن بدون طلاق، وسمي بسبب ذلك (معز النابرات)، فعالج القضية وثبّت أحكام الشريعة، ونفى الظلم والطاغوت، ونشر العدل والأمن والسلام.

 

 كلفه الإمام المنصور بمهمة أخرى خارج بلاد الشرفين، مما استدعى عقال الشرفين الذهاب إلى الإمام سنة 1317هـ وتقديم طلب إعادته عاملا عليهم؛ لما وجدوا لديه من الحزم والعدل والإنصاف، واستمر عاملا على بلاد الشرفين حتى توفاه الله وفى بعض الروايات أنه مات مسموما 

 

#إخوته

 يعتبر السيد العلامة أحمد بن مثنى عنتر واخوه العلامة صالح مثنى عنتر من اعلام قرية الدوير مديرية النادرة محافظة اب ، وكانوا على إتصال بالإمام المنصور محمد بن يحيى حميد الدين رحمة الله تغشاة ولديهم العديد من المراسلات والرسائل من الامام المنصور وابنه يحيي ،لما كان لهم من دور كبير فى حل النزاعات بين القبائل واحقاق الحق والعدل والإنصاف ،

 

#وفاته

توفى السيد العلامة أحمد بن مثنى عنتر مسموما فى بلاد الشرفين سنة 1320هـ رضوان الله عليه . وشيعت له جنازه كبيرة الى مثواة الأخير وقبرة فى كحلان الشرف مسقط راس زوجته بنت الكحلاني 

 

وصلى الله على سيدنا محمد الأمين واله المعظمين من اليوم الى يوم الدين،، 

 

#المصادر والمراجع

 سيرة الإمام المنصور محمد بن يحيى حميد الدين، وموسوعة الأعلام، والذاكرة الشعبية

معجم قبائل اليمن للمقحفى

معجم قبائل اليمن للاكوع

المؤرخ عبدالله بن أحمد الاهنومي،

 

#بقلم الباحث والمؤرخ

              عبدالسلام بن يحيى السراجي

 

#قريةهجرة الدوير مديرية النادرة محافظة أب 

مسقط رأس السيد العلامة الحاكم العادل الأمر با المعروف والناهى عن المنكر أحمد بن مثنى عنتر الحسيني رضوان الله عليه ،،


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد