كَتَبَ إسماعيل النجار
مشروع الإخوان المسلمين التركي قد بدأ في المنطقة العربية والهدف القادم بعد سوريا هي مصر والأردن والمُمَوِّل دولة قطر،
ما هو دَور السعودي القادم في التصدي لمشروع الأخوَنَة في شبه الجزيرة العربية وشمال أفريقيا؟
واشنطن ستفتح الطريق أمام تمدد الإخوان في الشمال الأفريقي تمهيداً للصدام مع الوهابية،
والدور الصهيوني سيكون تغذية الفتنة الوهابية الإخونجيه الشيعيه لإن إنعكاساتها ستكون إزدهار الكيان إقتصادياً وأمنياً وزيادة نفوذه في المنطقة،
ماذا بعد سوريا؟
سؤال بديهي يطرح نفسه على الساحة العربية والإسلامية بعد سقوط نظام البعث العراقي الذي تصدَّىَ بقوة لحركة الإخوان المسلمين، وثم سقوط حزب البعث السوري الذي إصطدمَ دموياً معهم في سوريا لعقود طويلة، وماذا عن مصر المستقبل في ظل تنامي قوة وقدرة الإخوان ومَد شريان تغذيه له من قطر وتركيا وفي حدود الخلاف التركي المصري الذي كادَ يُترجَم عسكرياً في ليبيا لولا أن أردوغان تنحىَ قليلاً أمام العاصفه المصرية آنذاك،
إسرائيل بدورها تمكنت من القضاء على 90٪ من قوة حماس العسكرية وأضعفتها سياسياً على مستوى المنطقة، وتمكنت من تدمير كامل القدرات العسكرية والعلمية والإقتصادية السورية خلال أسبوع واحد وتمددت برياً على مساحة واسعة من الأرض جنوب البلاد وصولاً إلى تخوم محافظة السويداء من جهة بصرى الشام في محافظة درعا التي إحتلتها بالكامل بالإضافة إلى قمة جبل الشيخ وسلسلة جبال حرمون المتاخمة للأرض اللبنانية،
المشروع الصهيوني الهادف لإقتطاع جنوب سوريا بالكامل يتماهى بالمطلق َويتكامل مع مشروع أردوغان بضم حلب وحماه وإدلب إلى المحافظات التركية،
وحكام سوريا الجُدُد غير منسجمين لتعدد الأيديولوجيات بينهم وهُم أقرب للصدام من التوافق والإنسجام، لذلك سيكون تقسيم سوريا وسرقة أرضها الحل الأنسب تركياً وأميركياً لعدم تباطُئ خطة سير عملية السيطرة على البلدان المحيطة،
لكن تبقى المعضلة الكردية تُشكلُ بالنسبة لأردوغان الصُداع الذي لا يهدأ ألمه ويجب إزالته من الرأس مهما كلف الأمر ولكنه يصطدم بالحماية الأميركية للأكراد ومن دون إزالة هذا الخطر لن يهدأ بال السلطان العثماني الجديد،
أيضاً السعودية لن تقف مكتوفة الأيدي بوجه التحركات التركية القطرية ولن تسمح الرياض لأردوغان من تشكيل طَوق سياسي حولها يختلف معها لذلك ستبدأ المواجهة السياسيه بين الطرفين فتبقى الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي الدولة الوحيدة التي تستطيع أن تخلق تقارباً بينها وبين الجميع رغم الإختلافات بينها وبينهم وتصنيفها بالدولة الكافرة من الوهابيين،
في الخُلاصة المنطقة قادمة على متاعب كبيرة وسبب كل هذا هو الكيان الصهيوني في المنطقة ترقبوا القادم،