كتاب واراء

كيف سقطت دمشق

كَتَبَ إسماعيل النجار

 

أميركا وإسرائيل يُغَيِران وجه المنطقة ويُسقطانها بالرشوة والخيانة،

أمتنا ليست ضعيفة أو فقيرة إنما هيَ أُمَّة خائنَة خائبَة تعاني من عجز بالكرامة،

رجُل حَكَمَ سوريا 24 عام وصَمَدَ ثلاثة عشرة عام تحت الحِراب، بينما أسقطها عدة رِجال مستسلمين وخَوَنَة،

ليسَ هذا هو قدرها من الله ليكُن هذا هو مصيرها! بِكر العروبة والعرب إغتصبها أردوغان بإرهابييه، وخطَبَ من على منبرها الأموي الجولاني السفياني، فأضحى شُبانها يُصفَعون في الشوارع لحمل سيكارة، وحرائرها يُجبَرَون على الحجاب عنوَةً في وسط المدينة،

الجلادين يدورون في كل مكان ويفرضون شرائعهم ومعتقداتهم على الغير،

بعضهم يمنح الأقليَة الأمان وآخرون يرتكبون مجازرَ وفظائع بحق موظفي الدولة السابقين مدنيين وعسكريين،

وإسرائيل تستمتعُ في ثلوج جبل الشيخ وسلسلة جبال حرمون وجنودها وضباطها يشربون نخب هزيمة العرب،

كيف سقطت دمشق؟

كيفَ هَوَت عاصمة الياسمين من أعلى إلى أسفَل؟ هل بجيوش بَني صهيون أو أمريكا؟ أَم بجحافل المرتزقة التركية الصهيونية؟ بالتأكيد لا بهذا ولا بذاك إنما بنذالة وزير الدفاع السوري وعدة ضباط آخرين سلموا البلاد والعباد إلى الشيطان الرجيم بمقابل حِفنَةٍ من الدولارات، وعبر المقايضة بين بوتين ودونالد ترامب،

٤٠٠ مليون عربي وأكثر من مليار وستمئَة مليون مسلم في ٥٤ دولة لا يوجد كرامة في رأس أي ملكٍ فيهم أو سلطان أو زعيم،

عَجِبتُ لأمر أُمَّةٍ أصابها الأَرَق وأصبحَت عاجزة عن الإحساس والتفكير،

مبروك لكل مَن صفقوا للجولاني حريتهم نحن لا نحسدهم ونرفض أن نعيش مثلهم بكل تأكيد أن لنا ديننا ولهم دين وديننا عزيز يأمرنا بالدفاع عن النفس وعن الأرض والعرض،

المهم أن لا يطول حكم هؤلاء وأن تنتهي حكاية الظالمين،

 

 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد