كتاب واراء

سمفونية نزع السلاح عند صبية السفارة الأمريكية في لبنان

سمفونية

 

في الماضي وأمام تحديات العدو الصهيوني أطلق الإمام السيد موسى الصدر شعاره: السلاح زينة الرجال.

 

بناء على رأي الإمام الصدر فإن السلاح يعني إذكاء روح الجهاد الدفاعي للحفاظ على الكرامة والعرض والشرف والأرض والموارد.

 

وعلى هذا النهج سارت المقاومة وحققت الانجازات في تحرير الأرض وحفظ الكرامة ومنع الاعتداءات على لبنان وشعبه وحفظ موارده وسيادته.

 

وقد يقول قائل إن هذه المهمة من واجبات الدولة وهذا صحيح.

 

لكن ماذا نفعل إن كانت الدولة تعجز عن ذلك لأسباب خارجية أمريكية تمنعها من امتلاك سلاح نوعي دفاعي يرد الاعتداءات الصهيونية وتحولها الى مجرد شرطي يمتلك السلاح الخفيف وفق سياسة أمريكية وجدناها مفعّلة منذ أيام في سوريا إذ دمر العدوان الأمريكي والصهيوني قدراتها العسكرية الاستراتيجية وأصبحت شبيهة بالسلطة الفلسطينية تملك أسلحة خفيفة لا ترد معتدياً ولا تحفظ شعباً.

 

إن أي دعوة لنزع السلاح من قبل صبية السفارة الأمريكية الذين لا ينفكون عازفين عليها لا يطلقها إلا جاهل أو عميل يتربص بلبنان وشعبه الدوائر.

 

وذلك بعد الذي شاهدناه بأم العين في الأسابيع الماضية من فاعلية لهذا السلاح الذي أجبر العدو الصهيوني على طلب وقف إطلاق النار.

 

ولولا هذا السلاح ومن يقاتل به من الأحرار المؤمنين بالوطن والقضية الإنسانية *لتمت استباحة أرضنا وقتل أبطالنا وتهجير أناسنا الى غير رجعة واستباحة مواردنا.

 

 وكلنا يذكر كيف أن دعوات من وزراء صهاينة طالبت عند بدء عملية التوغل البري بإلغاء اتفاقية كاريش في محاولة للسطو على مواردنا من غاز ونفط.

 

وكلنا يشاهد اليوم ماذا يجري في سوريا من ضم لأراض من قبل العدو الصهيوني ومحاولات لضم محافظات سورية عندما تخلى أهلها عن السلاح. 

 

يجب أن تكون المعادلة الذهبية الثلاثية في صلب السياسات الاستراتيجية للأمن القومي اللبناني.

 

السلاح يعني العزة والكرامة والشرف والسيادة.

 

وأنتم أبها الصبية تعانون فقراً مدقعاً في هذه الأمور.

 

              د. علي حكمت شعيب


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد