كتب المنهدس الأردني زياد الطراونة..
سقط نظام بشار الأسد غير مأسوف عليه بعد أن أنطوت عليه خديعة أبن زايد وأبن سلمان والعودة للحضن والعمق العربي وهكذا هم الطغاة الحمقى يحلمون بالتمسك بالسلطة والحياة حتى آخر رمق من الحياة فآثر الذل والهوان على العز والكرامة ولم يستخدم صواريخه وطيرانه ودباباته وكل مايملك من مخازن الأسلحة ضد العدو الصهيوني حين طلبت منه أيران وحلفائها ذلك وكانت فرصه كبيرة لتدمير الجيش الأسرائيلي وفتح جبهة كبيرة ضده ربما كانت تغير الكثير من موازين القوى..
نعم بلع الطعم كما هو حال الرئيس السابق صدام حسين فهو لم يستخدم ما يملك من سلاح فتاك ضد أمريكا أو أسرائيل طمعا في البقاء في السلطة وحب الحياة فكانت نهاية صدام وبشار وحزب البعث بنفس الطريقة الى مزبلة التأريخ.
واليوم أسرائيل دمرت بالكامل مخازن الصواريخ وحرقت كل الدبابات وأجهضت على السلاح الجوي والبحري ومراكز البحوث وأرشيف الدولة بما فيها المصرف المركزي السوري وكل ما هو غالي ونفيس في سوريا وتقدمت وأحتلت أراضي واسعة من سوريا وتم قصف مائتان وخمسون هدف عسكري ومدني سوري من قبل الطيران الحربي الصهيوني وتركيا سيطرت على كامل الشمال السوري ورفعت الأعلام التركية فوق حلب تبشر بعودة الأستعمار العثماني والعصابات التكفيرية المجرمة تعيث بأرض سوريا الفساد ونهبت وسلبت أغلب موؤسسات الدولة السورية ولم يبقى حجر فوق حجر.
وكل هذا الدمار الشامل والتوغل الصهيوني والتركي في أرض سوريا ولم يستنكر هذه الأفعال عربي ومسلم سني سوى داخل سوريا أو خارجها والغريب في الأمر من كان يتهم أيران وحزب الله والفصائل العراقية بأحتلال سوريا والتدخل في شؤنها الداخلية اليوم بلع لسانه وصمت صمت القبور.
ولعل العجب العجاب هو صمت جبهة النصرة والجيش الحر وهيئة تحرير الشام وباقي الفصائل المسلحة وحتى تنظيم داعش الأرهابي وعلى رأسهم بطل تحرير سوريا محمد الجولاني لم يتفوه بكلمة واحدة ضد العدو الصهيوني..
وهذا يعني أن أسرائيل وتركيا وأمريكا هي الحاضن والعمق والسند لهذه العصابات التكفيرية
نعم حين كان المستشارين الأيرانيين وتشكيلات حزب الله والفصائل العراقية في سوريا لم تجرأ أسرائيل على التوغل وأحتلال الأراضي السورية..
نعم يقال فرح العرب والمسلمين السنة بهذا الخزي والعار والخيانة والعهر والمجون والسقوط حين سلموا فروج نسائهم وأدبارهم للصهاينة والأتراك..
وهنا أستثني الشرفاء منهم وأن كانوا بعدد أصابع اليد.
زياد الطراونة