كتاب واراء

الضربة القاضية

كتب د محمد هزيمة

 

بالتحليل واقع الأمور أن ظروفا دولية وإقليمية حكمت بمرحلة رسم معادلات عالمية وانام مؤمرة كبيرة الوقت لم يبقى لصالح استمرار المواجهة في سوريا وهي ستقود إلى حتمية دمار وخسارة كبيرة فضل فيها الرئيس بشار الأسد ألابتعاد عن المشهد أسدا ملتزما ثوابت سوريا القومية لحماية هويتها العربية ووحدة أراضيها والمحافظة على قضية الأمة فلسطين ملتزما قناعة في ممانعة الهمجية الاستعمارية وتسلط الغرب بهوية سياسية تدعم المقاومة كمشروع مواجهة وثقافة تتجاوز الجغرافيا والزمان على أن يبقى نعجة تسير في قطيع التطبيع في زمن كثرت في الثعالب وتبين الخيط الابيض من الأسود من صراع مشاريع على أرض المنطقة في صراع حرب "نهاية النظام العالمي الحالي" وقرب الاصطدام الكبير بمعركة تدار بتجميع اوراق وليست "الضربة القاضية" وهي التي تضع العالم كله بمواجهة اخطار كبيرة قد تلتهم بلدان تبيد شعوب وتنهك امم رفض فيها الرئيس السوري بشار الأسد أن يكون أداة وانحاز لحماية شعبة وتجنيب بلاده الانزلاق في المجهول رافضا أن يكون عقبة أمام أي حل سياسي ينهي أزمة أنهكت سوريا وجيشها بزمن تكالبت عليها الدول الاستعمارية وفي مقدمتها تركيا باطماعها المستمرة وخطر مشروعها الإخواني الهادف للسيطرة على منطقة الشرق الأوسط كجزء من مشروع الشرق الأوسط الجديد بالمعايير الأميركية الذي يحمل في طياته تقسيم الدول العربية وتحويلها كيانات مذهبية متصارعة تدور في فلك السياسة الأمريكية وتقيم افضل العلاقات مع العدو الاسرائيلي الذي يتوهم أنه نجح في إضعاف سوريا وساهم بأبعاد الرئيس الأسد عن المشهد السياسي لكن الايام ستثبت ووفق تجارب الماضي أن الاستثمار بالإرهاب واحتضان الفصائل الإرهابية نوع من تجرع السم البطيئ وما نشهده هو جولة في معركة انتصر فيها الرئيس الأسد بحماية سوريا واماط اللثام عن وجه مشروع استعماري انكشف فيه زيف الديمقراطية الغربية وعجز الدول العربية على حماية نفسها من طموحات اردوغانية بعثمانية متجددة تطل برأسها من بوابة الفصائل الإرهابية التي عرت نفسها من ثوب القضية الفلسطينية ويممت وجهها قبلة نتنياهو على وقع صدى طبول حرب داخلية تقرع من سوريا بين فصائل لا تملك مشروع ولا رؤية وحجم انفلاشها الكبير سيغرقها في في نار توقد فيه نفسها واذا استمرت نارها ستصل إلى الجوار وتتجاوز بخطرها المنطقة وسيدفع الثمن من أطلق العقارب من جحورها


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

المقالات الأكثر زيارة