في ظل العدوان الأميركي الصهيوني المتواصل على المحور منذ سنة ٢٠١١، والذي بدأ مع زرع الفتنة ونشر عصابات الإرهاب في سوريا بسبب دعمها للمقا.ومة، وهي الدولة الوحيدة المواجهة للكيان الصهيوني، ومن ثم استهدفت الفتنة اليمن الذي انتفض على من أرادوا ارتداء العباءة السعودية تحت المظلة الأميركية، مما دفع القوى الحيّة بدءاً بطهران مروراً بدمشق وصنعاء وبغداد وغزة وأيقونة المقا.ومة حز.ب الله محطم أسطورة الجيش الذي لا يُقهر والذي حقق الهزيمة التاريخية لأسطورة بني صهيون في ٢٥ أيار عام ٢٠٠٠ وهزيمته في عدوان تموز عام ٢٠٠٦، وساند سوريا في حربها على الإرهاب وحصّن لبنان منه، إلى الاتحاد تحت وحدة الساحات...!
تشهد المنطقة عدواناً صهيونياً أميركياً عقب السابع من أكتوبر مستخدماً أحدث الأسلحة والذخائر الذكية وكل ما أنتجته العقول البشرية من ذكاء اصطناعي في قتل البشر وتدمير الحجر وحرق الشجر...!
وتقدم المحور على المستوى الإقليمي والدولي وأفرز وحدة الساحات واندلعت الأزمة الأوكرانية بتحريض أميركي لمنع تمدد وحدة الساحات باتجاه الغرب والتقارب الصيني الروسي وطموحات منظمة البريكس، وشعرت حركة حما.س بالخطر الذي يتهددها مما دفعها إلى هز الكيان بطوفان الأقصى وجعله يعيش أزمة الوجود، وقد أقر واعترف زعماء عصابات العدو بذلك ولأول مرة بتاريخ الكيان، وترك الطوفان تداعيات لن يخرج منها إلا بعد زواله، مما دفعه ليلعب دور فرعون العصر ويتحدى العزة الإلهية ويرتكب أفظع المجازر والتدمير بالآلة العسكرية الغربية ضارباً عرض الحائط كل المواثيق والقوانين والأعراف الدولية والدينية، من دون حسيب ورقيب بحق شعوب المنطقة بشكل عام واللبناني والفلسطيني بشكل خاص...!
وقد استغل العدو الاستحقاقات والأزمات واتفاقيات التطبيع وتفكك الأمتين العربية والإسلامية وأزماتها الداخلية، ولم تكن الانتخابات الأميركية إلا ورقة ابتزاز صهيونية بمده بكل ما توصل إليه العقل البشري من آلة الإجرام والابادة والمزيد من الغطرسة والبلطجة وتمرير الوقت بمباحثات ما بين الدوحة والقاهرة إلا فرصة لسفك الدماء والتهجير والدمار ...!
بناءً على ما تقدم، يخوض المجا.هدون معارك أسطورية على تخوم فلسطين المحتلة وفي غزة دفاعاً عن الأمة بسلاح متواضع هو الإيمان والتضحية والأمل بالنصر وما النصر إلا من عند الله...!
تنهض من المشهد الميداني والسياسي تساؤلات عدة منها:
١- هل يمر العدو فعلاً في أزمة وجودية حقيقية؟
٢- ما هي دلالات ومؤشرات هذه الأزمة؟
٣- لماذا غابت الحكومات والأنظمة العربية والإسلامية بمعظمها عن السمع؟
٤- هل تطبق على الشعوب نظرية(الشعوب على دين ملوكها) وهذا من نشهده عند العرب والمسلمين إلا ما ندر؟
د. نزيه منصور