على مدى خمسة أشهر، عقد مجلس النواب، إحدى عشرة جلسة خميسية، وبدعم فريق لم ينل فيها معوض سوى ٤٣ صوتاً في أفضل الحالات، إلى أن اعتصم النائبان خلف وعون، بسبب اعتبار المجلس هيئة انتخابية وبحالة انعقاد دائم....!
وإذ بفريق المتبني معوض، يطرح اسم جوزيف عون كمرشح بديل، إلى أن أعلن رئيس المجلس استحالة انتخابه بذريعة تعديل الدستور، ولن يكرر سابقة ميشال سليمان، واصفاً معوض بطفل الأنبوب غير قابل للعيش....!
وعلى إثر ذلك، دارت حرب البيانات والتصريحات وتصدرت نشرات الأخبار على اختلافها، وأبرزها البيان الجنبلاطي الحليف الاستراتيجي لرئيس المجلس، الذي أيد ودافع على قاعدة (بالروح بالدم....)...!
ولم يغب المردة عن المعركة ببيان يرد الجميل للرئيس..!
هذه الحرب أعطت أكُلها، وأنهت المشهد الأول من مسرحية الرئيس، وكفى المؤمنين شر القتال، معوض وعون خرجا من المسرح، وبدأ العدالعكسي في المشهد الأخير، والذي يعد فيه فرنجية خطاب اليمين الرئاسي، خاصة أن المندوبين الفرنسي والأميركي في لبنان أعطيا إشارات ختم المسرحية.....!
أربعة أشهر عجاف مضت، لا رئيس، لا حكومة، مجلس شبه مشلول، تعطيل إدارات مدارس مستشفيات....!
الأسئلة:
١- هل تجري الرياح كما تشتهي سفن فرنجية؟
٢- أليس بيان الاشتراكي خير دليل على انتهاء المسرحية؟
٣- معقول التيار الوطني الحر ما يأمن النصاب؟
د. نزيه منصور