سأل الشيخ صهيب حبلي ماذا يمكن أن ينتظر اللبنانيين بعد كل هذا الارتفاع الجنوني بسعر صرف الدولار، والذي ينعكس ارتفاعا في اسعار المحروقات والمواد الغذائية، بينما نرى الدولة تتخلى عن واجباتها ويتم الحديث عن رفع الدعم عن ادوية السرطان والامراض المزمنة، حيث بات المرضى متروكين لمواجهة الموت بعد تخلي الدولة عن واجباتها تجاه مواطنيها.
وتابع:"هل يعقل ان يبقى الوضع على هذه الحال من الفوضى والتفلت في ظل الشغور الرئاسي وحكومة تصريف اعمال لم تجرؤ على قبول الهبة الايرانية لتأمين الكهرباء، بينما الفيتو الاميركي يمنع وصول الغاز المصري والاردني بذريعة قانون قيصر المفروض على سوريا، ما يكشف الجهة التي تعمل على تعميق معاناة اللبنانيين وإذلالهم".
وفي ظل عودة التصعيد الى الشارع والمخاوف من أحداث أمنية تهز الأمن والاستقرار، دعا الشيخ حبلي القوى السياسية الى حوار داخلي ينتج رئيساً للجمهورية في أسرع وقت ممكن وعدم الرضوخ للإملاءات والشروط الأميركية التي لن تخدم الا أعداء لبنان، فلا مجال لوصول رئيس لا يؤمن بأن قوة لبنان ومنعته تكمن بالتكامل بين الجيش والمقاومة والى جانبهما الشعب، وأي طرح خارج هذه المعادلة هو محاولة مكشوفة للتخلي عن مصدر قوة وانتصار لبنان.
وختم الشيخ حبلي موجها التحية الى الأسيرات الفلسطينيات في سجون الإحتلال واللواتي تمكن من إنتزاع حقوقهن بالقوة من إدارة سجون العدو، بفضل صمودهن وصبرهن، فقدمن نموذجا للمرأة الفلسطينية الصابرة والصامدة التي لا تنجب المقاومين وحسب، بل تشكل نموذجا للمرأة المقاومة في وجه المحتل.