بقلم _ عباس الزيدي
اولا _ كان الله في عون السيد السوداني
ثانيا _ تسريبات عن فيتو وشروط امريكية على حكومة السوداني نقلتها سفيرة الشر في يغداد
*_ حسب التسريبات
اجراء انتخابات مبكرة وعدم فتح ملف المظاهرات واستخدام العنف وبقاء الوجود الامريكي على مطار بغداد المنطقة السيادية
وعدم احداث تغييرات في المالية والبنك المركزي والدفاع و جهاز المخابرات وايضا عدم التعرض للوجودات الأجنبية المحتلة التركية وغيرها كذلك عدم تقرب ابناء الحشد لمؤسسات الدولة *
ثالثا _ قبل الشروع في الشرح والتحليل لابد من التاكيد على الثوابت التالية ......
1_ ن واشنطن ليس لها خيار غير قوى الاطار في تشكيل الحكومة بعد انسحاب الصدر بلحاظ الاستحقاق المكوناتي
2_ تجميد الملفات في المنطقة من متطلبات سياسة المرحلة الامريكية بل هي مرغمة عليها مثل الهدنة في اليمن وترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل ...الخ
3_ رغبة واشنطن تجنب الصدام المباشر وتحقيق اهدافها بكلفة واطئة عن طريق عملائها وادواتها بما فيها داعش والفتن
4_ الظرف العالمي الضاغط والانفجار الكوني المحتمل بحرب عالمية ثالثة مع ازمة الوقود والطاقة والغذاء والازمات المالية والاقتصادية مع الاحتباس الحراري مع وجود ازمات اخرى كل ذلك يتطلب من واشنطن الرضوخ لسياسة الامر الواقع التي تحاول من خلالها ان تحقق اكثر من هدف
الهدف الاول _ ضمان تدفق الطاقة من خلال الامن والاستقرار النسبي للمنطقة ( خزان النفط الكبير ) في هذا الحال او عند اندلاع الحرب الثالثة
الهدف الثاني _ تخفيف الضغط في هذه المرحلة لضمان عدم انحياز ايا من القوى الى المعسكر الصيني الروسي
الهدف الثالث _ انتصارها وبقائها على راس النظام العالمي والحيلولة دون صيرورة نظام جديد متعدد الأقطاب
رابعا _ يتضح لنا وباختصار شديد ان امريكا تريد الوضع يبقى في العراق على ماهو عليه وعدم افتضاحها بالقدر الذي تستطيع فيه قلب الاوضاع متى ماتشاء كما فعلت مع السيد عادل عبد المهدي من خلال ادواتها وعملائها سواء في مؤسسات الحكومة او خارجها وعدم التقرب للقتلة المأجورين والفاسدين مع ضمان عدم احراز اي تقدم على مستوى الخدمات من الممكن ان تقدمه حكومة السوداني لكي تبقى النقمة الشعبية حتى قيام الانتخابات القادمة وبالتالي خسارة القوى الوطنية التي تعمل واشنطن بكل قوة على ابعادها من المشهد السياسي
وبذلك الاسلوب والمنهج تبقى حكومة السوداني وحسب الرؤيا الامريكية ضعيفة مخترقة وهشة ومنهوبة الثروات يسرح ويمرح فيها العميل والقاتل المأجور والفاسد والمارق والمنافق ويفترسها الاحتلال التركي والامريكي والسعودي والتدخل الاماراتي وتنتشل اموال العراق الاتاوات الاردنية والمصرية
خامسا _ ماهي الحلول ...... ؟؟؟
بما ان المسؤولية تضامنية وللانصاف وبكل _ نكران ذات _ يجب ان لانضع كل المسؤولية على عاتق السوداني وعليه يجب الالتفات الى التالي ....
1_ ان يتحمل الشركاء من الكتل والاحزاب والمكونات المسؤولية الوطنية والأخلاقية وخلاف ذلك يجب فضحهم او الضغط عليهم
2_ ان تبتعد كل قوى الاطار عن _ الانا _ الحزبية الضيقة لانها المستدفة قبل غيرها ويراد ابعادها وعليه يجب عليها مضاعفة الجهد في تقديم الخدمات ومحاربة الفساد وانجاح البرنامج الحكومي واحتضان المواطن
3_ محاربة الجهل ونشر الوعي والتشهير بالمخطط الصهيوامريكي وتلك مسؤولية النخب والقواعد الواعية والاعلام الوطني الشريف بما فيها منظمات المجمتع المدني
4_ فصائل المقاومة ومالها وما عليها وهي الخبيرة في التكتيكات وهندسة المعادلات والتدخل في الوقت والمكان المتاسب... ولاينبؤك مثل خبير
5_ السيد رئيس الوزراء محمد السوداني .....
لاشك ان المسؤولية العظمي تقع على عاتقه لانه مركز القرار والمتصدي الاول .... وان لديه من مقومات الدعم مالايمتلكه كثير من نظرائه في دول العالم مثل
* مراجع الدين العظام * كثير من القوى الوطنية * اغلبية نيابية * سلطة قضائية وطنية وشريفة و مستقلة * جمهور وشعب تواق للاستقرار ويستحق ما يريد تقديمه له من خدمات * قوات امنية بطلة * حشد شعبي وفصائل مقاومة قل نظيرها
اذن لابد من اتخاذ استراتيحية دفاغية ووقائية وهجومية _ لو تطلب الامر _ من قبل السيد رئيس الوزراء عمادها
1_ الجرأة والاقدام والعزم والوضوح وقوة القرار
2_ التواصل مع المرجعية الدينية
3_ المصارحة والمكاشفة مع ابناء الشعب واستخدام الخطاب الواقعي الهادف
4_ بناء شراكة حقيقية مع القوى الوطنية كي تسهم في عملية البناء ودفع الاخطار
5_ تطهير جميع اجهزة الدولة من العملاء والفاسدين والقتلة والمأجورين وحسب القانون والدستور العراقي
6_ المواجهة ان تطلب الامر وفضح السياسة الامريكية عن طريق الاعلام ...( في احد مراحل قيادة السيد المالكي للعراق وفي مفصل زمني كثرت الضغوط الامريكية على السيد المالكي فما كان منه الا ان اتخذ موقفا للمواجهة وفضح واشنطن في الاعلام وعلى رؤوس الاشهاد _ حين قال _ انا جئت عبر الاليات الديمقراطية عبر صناديق الانتخابات وتصويت الشعب ولست موظفا امريكيا او هي من قامت بتعييني _ الامر الذي خفف وطأة الضغوط الامريكية فيما بعد
7_ لاشك هناك اساليب اخرى للحد من تلك الضغوطات