صناع القدر ..!!؟؟
والكلام عن القضية والشرق الاوسط والمنطقة والسلطة الفلسطينية والفصائل الى اين اليوم ، وقدرها ما بين الماضي والحاضر نحو المستقبل المجهول وهي تعلم ان قدرها الحتمي الانتصار ولا عودة فيه ، فهي شعب القدر ومعجزته والتاريخ يتكلم ..
اليوم ادعوا كل الوطنيين والقوميين المهتمين بشعبنا
العربي وقضاياه المصيرية وخاصة شعبنا العربي الفلسطيني والى كل رموزه الوطنية والشعبية وفصائله ، وهم المعنيين فحضورهم في واقع الزمان وحاله والقضية هو من سيصنع القدر ، وهو من سيؤكد اليوم معنى البطولة وتجسيد المواقف او يضعنا في خانة الاستفهام التي تقول .. هل انتهت القضية لديهم والقدر لم يبدأ بعد ..!!؟ ويبقى السؤال حوار اولا واخيرا وان كان الكلام يزعج البعض لكنه الواقع ، فالواجب ان نتعلم من مدرسة القدر كيف سنصنع قدرنا نحن بأنفسنا ..!! .
انا التاريخ يقول : أنا عربي فلسطيني يا أيها العالم ولسان الضاد يجمعنا ، أنا السوري الكبير قبل ان اقسم تاريخا ، وأنا من يصنع الانتصارات اليوم ، انا الفلسطيني في ارض الرباط ، انا المقاوم الحر وافتخر ، اكتب ايها التاريخ إسمي ، أنا عربي و افتخر ، بلادي عربيه بلسان الضاد اجتمعت ، أنا قوميات واثنيات وطوائف رسمت بلوحة سندس خيالية ، وأمتي اليوم من بني يعرب انظمة ليست عربيه ، أنا عربي لان لغتي لغة القرآن العربيه ، وأمي هي اللبوة العدنانية العربيه ، وأبي من آل البيت ، نعم أنا عربي .. اكتب أيها التاريخ لماذا ..!!.. أنا عربي وأفتخر، تخترق السماء هامتي وأرفع رأسي بهويتي ، بديني وقوميتي ، ولكن أرضي المغتصبة وشعبي الذي يتكلم لغتي اليوم يصنع القدر ، نسيم الهواء يعزف اسمي العربي ، وصلاح الدين تاريخي ، والقرآن كتابي ودستوري ، والتوراة والانجيل في كنفي وفي قلبي ، فكل كتب السماء دستوري .. اكتب ايها التاريخ ولا تستحي ، أنا عربي بالضاد التي تجمعنا وأفتخر ، وأنتم يا من مررتم يوما على أرضي بالسلاح ، اليوم لم أعد مقصوص الجناح ، لن أسمع بعد اليوم عواء ذئب أو نواح ، جيشي من الفهود والأسود والنسور والصقور ، يحمي السماء والأرض والبطاح ، جيشي عربي نواته فلسطيني .. .
أكتب أيها التاريخ لا تخجل ، يا من تريد اختزالي من الزمن وأنا الفلسطيني الشرس في الشدائد والمحن ، واليوم من مدن فلسطين اعود صارخا ، آه صلاح الدين ، أيها العربي المسلم ، اقرأ أيها العالم ما كتب التاريخ عني ، انا من حكمت العالم بجيشيه يوما والانسانية عنواني ، وما هان ولا هون علينا الزمان ، لقد كان جيشي وسيبقى عربي لسان الضاد تجمعه ، سطر ودون واكتب ووثق ، أنا العربي الفلسطيني ، وسيبقى جيشي العربي شعبا عائدا ليصنع الامجاد في حرمي ، أكتب ايها التاريخ بماء الذهب ، أكتب أنا عربي فلسطيني معجزة صناعة القدر وأفتخر ، فهل عرفتموني ..!!؟؟ .
هل تذكرون كارثة مخيم اليرموك عاصمة الشتات لشعبنا الفلسطيني ، ووادي الذئاب وأحفاد قبائل البعير الذين إدعوا وسوقوا أن اقتحامهم له هو عبور وليس استقرار ، أحفاد أبناء سيدنا يعقوب بنو إسرائيل جسدا وحقدا وغدرا وشرا ونفاقا وطمعا ، غدروا بأخيهم يوسف مخيم اليرموك وأهله ورموه في جب الزمان ارادوا تصفيته وباعوه بثمن بخس لمارة سيارة السفر بعيد .. .
هذا ما فعله بني جلدتنا فتح دحلان ، وحماس الاخوان وإخوتهم رفاقهم ظلهم في الشر والتنفيذ والدعم ..
تفكروا يا رعاكم الله الحقيقة بجوهرها بين يديكم فهل يلدغ المرء من جحر مرتين .. وأول ما فعلوه ويشهد التاريخ ذلك ، وكان أن سهلوا تدمير بيوت مكاتب القيادة العامة ونهبها و بيوتنا بدل من حمايتها وصونها التي فضلهم عليهم كبير .
اسمعوا ماذا قال فيدل كاسترو منذ ٣٠ عاما عن المفاوضات بين الفلسطينين والأسرائيلين وهو من تعلم من الفلسطينيين المقاومة .. ، لقد سئل فيدل كاسترو في التسعينيات ايام كانت المفاوضات تجري بين قادة فلسطينين والاسرائيلين عن رأيه بهذه المفاوضات التي كانت اعترافا واضحا باسرائيل فقال : انا لم افهم أي معنى من هذه المفاوضات كيف قبل بها هؤلاء القادة الفلسطينيون وماذا سيكسبون منها ، لكني اعرف انهم لو كانوا قادة مقاومة حقيقين لما جلسوا مع عدو غصبهم وطنهم ، انا افهم ان قادة المقاومة الوطنية يجب ان يفاوضوا عدوا غاصبا كهذا على كيفية رحيله برا او جو او بحرا ، ان الاتفاقات مع الاسرائيلين والجلوس معهم وبرعاية امريكا لن تأتي للشعب الفلسطيني إلا بمزيد من الانتكاسات والمآسي .
اليوم سنقول : نحن لسنا قطيع أغنام يسوقها مرياع ، وتعرفون المرياع ، في زمن ليس لنا فيه الا الصبر والامل ، فغدا الفرج القادم وسيتكلم شعبنا الفلسطيني ويفعل ومثاله القدس وعرينه حي الشيخ جراح ، وسنخبر أحفادنا اذا سألونا لماذا تفرقنا وتشتتنا في بلاد الله الواسعة ، حتما سنخبرهم عن الأيام الصعبة ، عن زمن القهر والعهر الذي عاشه وطننا ، عن خيبات أمل جيل كامل ينتظرون غدا لأمل قادم ، وعن أمنيات مخبأة وماتحققت رغم السنوات العجاف ووعد ومئة عام ، سيسالوننا عن أمهات كانت كل احلامهم قد اختصرت في تسفير أولادهم بعيد عنهم في الشتات ، عن آباء خرجوا من الحرب لكنهم ماتوا من القهر في كل مكان ، ولكن لتعلموا أن الوطن سيعود من جديد من الرماد ليبنى من جديد بإرادة شعبنا وتضحياته فنحن شعب المعجزات ، نحن من يصنع القدر ، احذروا ايها الفاسدون المتامرون المتخبطون القادم ليس كلاما ، القادم هو القدر وهو الانتصار .. .
د.سليم الخراط
د.مشق اليوم الخميس ٢٣ كانون الاول ٢٠٢١ .