✍ بقلم د. جمال شهاب المحسن
مع اشتداد هذه العاصفة التي تضرب بلادنا يتحرّك العصف الفكري معها باتجاه التركيز على روح التضامن الإنساني مع الذين يشتدُّ عليهم بؤسهم المترافق مع ازدياد حجمِ المأساة الإقتصادية والإجتماعية والسياسية والإنسانية في لبنان ..
وأمام هول المشهد العام في لبنان نرى الحاكمين (وإن خرج البعض من الحكم والحكومة للتنصّل من المسؤولية ) في عالَمٍ والبؤساءَ المحكومين في عالَمٍ آخر ، حيث أن أكثر مَن هم في الطبقة السياسية والطغمة المالية يتوغّلون أكثر فأكثر في فسادهم وإفسادهم ووقاحتهم التي وصلت الى حدٍّ السرقة الموصوفة لمدخرات المواطنين في المصارف اللبنانية .
وهنا يجبُ أن لا ننخدعَ بالشعارات والشعاراتيين الذين لا يتورّعونَ عن استخدامِ كل شيئ من أجل مصالحهم الخاصة والفئوية، علماً بأننا عندما نحذّر من المستغِلّين للمطالب الشعبية ومعاناة الناس وركوب الموجات الجماهيرية الغاضبة فهذا لا يعني مطلقاً أنه دفاع عن الفاسدين المفسدين الذين أصبح من الضروري محاسبتهم واسترجاع الأموال المنهوبة منهم.
ولشعبنا الطيب أقول : ما أروعَ أن نكونَ إنسانيين بالمحبة والتضحية والوفاء والقيَم النبيلة .. فالنفوس والقلوب بحاجة للأعمال الطيبة أكثرَ بكثيرٍ من الكلمات .. وإن كانت الكلمات الطيبة بلسماً ضرورياً لحياتنا وحاﻻتنا ...
أليسَ اﻹيمانُ ملازماً للعمل الصالح ؟!!! والجوابُ العملي والتطبيقي والميداني سهلٌ وفي متناول الجميع ...
إعلامي وباحث في علم الإجتماع السياسي