تقارير خاصة

لقاء خاص مع الكاتب والباحث السوري سعيد فارس السعيد

 

 

المتخصص في قضايا الأمن الاجتماعي والوطني والقومي

 

> حدثنا عن آخر أعمالكم الفكرية وإصداراتكم؟

 

سعيد فارس السعيد:

قمتُ مؤخرًا بإعادة طباعة وإصدار عدد من كتبي في بيروت/لبنان، وقد تناولتها عدة مجلات ومواقع ووسائل إعلام عربية ولبنانية، خاصة كتابي الفروسية عند العرب، وديوان نداءات الشام، وكذلك ديوان حبيبتي زهرة المانوليا.

وسوف أستمر في إعادة طباعة وإصدار بقية مؤلفاتي الأخرى تباعًا.

 

> ما هو موقفكم الفعلي والعملي من نظام الأسد في سورية منذ عام 1970 حتى 2024؟

 

سعيد فارس السعيد:

رغم أنني عملتُ مستشارًا صحفيًا في مكتب الأمن القومي بين عامي 1985 و1992، إلا أنني انقطعت تمامًا عن أي علاقة أمنية أو سياسية مع النظام السابق بعد رحيل باسل حافظ الأسد الذي قضى بحادث سير عام 1993.

خلال عملي في المكتب الصحفي بالأمن القومي كان دوري محصورًا في الاطلاع على الصحف والمجلات السياسية العربية والأجنبية، وانتقاء المقالات المتعلقة بسورية لعرضها أو تلخيصها ضمن التقرير الصحفي اليومي الموجّه لرئيس مكتب الأمن القومي آنذاك، الدكتور عبد الرؤوف الكسم.

 

> ما هي مواقفكم العملية من مرحلة حكم الرئيس السابق بشار الأسد؟

 

سعيد فارس السعيد:

بعد أن تركت عملي كمستشار صحفي بسبب محاولات اعتقالي وتصفيتي من قِبل رفعت الأسد، عملت محررًا صحفيًا في قسم الدراسات الفكرية والسياسية بمؤسسة الوحدة (صحيفتا الثورة والجماهير).

مارست عملي الوظيفي والإعلامي بنزاهة وموضوعية، وكنت دائمًا في موقع نقد للسلطة التنفيذية وسياساتها، الأمر الذي عرّضني لمضايقات أمنية واعتقالات متكررة ما بين 2009 و2010، إلى أن تقدمت باستقالتي.

وفي 9 أيار 2010 أصدرت شعبة المخابرات العسكرية القرار والتعميم رقم 34367، القاضي بمنعي من مغادرة سورية ومنع التعامل معي، وذلك بطلب من رؤساء الفروع العسكرية في تلك الفترة.

 

> ما هو موقفكم من قضية النزاع أو الصراع العربي–الإسرائيلي؟

 

سعيد فارس السعيد:

أرى أن القضية الفلسطينية لا يمكن حلها إلا عبر دولة موحدة مشتركة تضم اليهود والمسلمين والمسيحيين، على أن تكون دولة برلمانية. تشرف الأمم المتحدة والدول الكبرى على إحصاء سكاني دقيق، وبناءً على نتائجه يتم توزيع المقاعد البرلمانية بعدالة.

كما أنني أرفض تهجير اليهود أو العرب والمسلمين، وأدعو إلى قيام دولة فلسطينية فيدرالية موحدة تضمن الحقوق لجميع الأطراف.

 

---

 

> ما هو موقفكم من الحركات والأحزاب الدينية في الشرق الأوسط؟

 

سعيد فارس السعيد:

لم أنتمِ في حياتي لأي حزب أو تنظيم أو رابطة ذات توجه ديني أو طائفي، بل لم أنتسب إلى أي حزب سياسي أو قومي على الإطلاق.

أرفض العنف والتعصب والتطرف الديني والمذهبي، وأؤمن بأن الحل يكمن في الحوار وتبادل المصالح المشتركة بما يخدم تطلعات الشعوب. جميع الأديان تلتقي على دستور واحد هو الأخلاق الإنسانية واحترام الإنسان.

الولاء للوطن هو الطريق الحقيقي للإخلاص لله، والدين يظل علاقة شخصية بين الإنسان وربه. أما إجبار الناس على اعتناق دين أو مذهب فهو استبداد وترهيب. المعيار الأهم هو الأخلاق واحترام الكرامة الإنسانية والعيش المشترك على أساس العدالة والمساواة.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد