كتب " د . بهجت سلبمان " ما يلي :
- 1 -
1▪ ضخامةُ التّضْحياتِ الأسطوريّة ، والخسائر الهائلة ، التي تكّبَدَتْها وتَتَكَبّدُها ، الجمهورية العربية السورية ، نتيجةَ الحرب الكونية العدوانية الإرهابية ، الصهيو - أمريكية - الوهّابية - الإخونجية ، على شَعْبِها وعلى أرْضِها وعلى جيـشِها ، وعلى كُلّ ما هو حيٌ وجميلٌ فيها..
ليستْ دليلاً على ضَعْفِ سورية وعلى خُرُوجِها من المعادلة الإقليمية والدولية - كما يقول ويأمل ويُرْجِفُ أعداؤها -..
2▪ بل هي بُرْهانٌ ساطِعٌ على قوة سورية الأسد ، وعلى صلابَتِها وعنفوانها ، ودلِيلٌ دامِغٌ على أنّها ، ستكونُ قطْبَ الرَّحَى ومَركَزَ صناعة القرار ، في المنطقة والعالم ، خلال السنوات القادمة.
3▪ فالمنتصِرون ، دائماً ، هُمُ الذين يَصْنعون التاريخَ والمستقبل ...
وقد يتساءل الخُبثاء : وأين هو هذا الانتصار الذي دَمّرَ سورية؟
○ والجواب :
4▪ لقدْ دُمِّرَتْ ألافُ المدن والبلدات الروسية والبريطانية ، في الحرب العالمية الثانية ، ودفعوا ملايين الضحايا ، ومع ذلك حصدوا النّصـرَ المُؤَزَّر..
5▪ والنّصْرُ في المعركة الدفاعية المقدّسة ، التي خاضَتْها وتخوضُها سورية الأسد ، في مواجهة الحرب الهجومية العدوانية الدولية الإقليمية الأعرابية عليها :
6▪ يتجسّدُ بِالصّمودِ الأسطوري ، أوّلاً .. والذي لولاه ، لكانت سورية قد تفتتت وزالت من الوجود ..
7▪ وبِإسْقاطِ المخطّط المرسوم لها ، ثانياً .
8▪ وبِالحفاظ على بنية الدولة الوطنية وعلى نهجها المبدئي والقومي والنضالي المقاوِم والمُمَانِع ، ثالثاً .
9▪ وبِأخْذِ الدّروسِ المستفادَة ، من أخطاءِ وعثراتِ وفجواتِ الماضي ، رابعاً .
10▪ وأخيراً ، لا آخِراً : بالإصْرارِ على صناعة مُسْتِقْبَلٍ مُشَرِّفٍ ، سيصنعه ملايين الشرفاء من السوريين ، بِكامِلِ حريتهم وكرامتهم واستقلالهم ، دون وصايةٍ مِنْ أحَدٍ في هذا الكون ، قريباً كان أمْ بعيداً.
- 2 -
● هذا نموذج أو عينة ، عما يريده أعداء سورية من هذه الحرب الاقتصادية والمالية الشعواء عليها .
وصاحب هذا النموذج هو صاحب موقع إلكتروني سابق ، التحق ب تركيا قبيل الثورة المضادة .
يقول ذلك البيدق الإعلامي المتأسرل :
( الوضع المعيشي في سوريا يتجه الى مأساة حقيقية ، الى شلل بالاعمال تام ونقص في كل شيء وعوز لأبسط مستلزمات الحياة .. وربما نتجه الى مجاعة لم تشهد سوريا مثيلا لها في تاريخها ..
ما الحل ؟
لا أدعي باني امتلك تصورا للحل .. ولكن يمكن ان اقول الحل يبدأ من السياسة .. في ايجاد تشكيل جديد يقود سوريا ويكون مقبولا من معظم الاطراف الاقليمية والدولية .. ليس مهما اذا كان هذا التشكيل يضم افراد من النظام الحالي او شخصيات من المعارضة المبعثرة هنا وهناك او لا يضم ..
المهم ان يكون هذا التشكيل مدعوم دوليا وعليه توافق .. يمكن معه ان نعيد فتح الابواب وتذليل العقبات التي تقف في طريقنا لنعيد دورة الاقتصاد بالسرعة الممكنة، لان هذا هو الامل الوحيد لكي نخرج من المستنقع .. علما بان خروجنا من المستنقع العميق الذي نغرق فيه يستلزم سنين طويلة وربما عقود .. وآمل الا تكون العملية بحاجة الى اجيال كاملة .. )
● الحل ( بسيط جدا جدا ) لديهم ، للخروج من هذا الوضع الاقتصادي الخانق ، وهو :
( إيجاد تشكيل جديد يقود سوريا ، ويكون مقبولا من معظم الأطراف الاقليمية والدولية .) !!!!!
《 أي من أمريكا و " إسرائيل " والسعودية وتركيا .》
- 3 -
《 " اسرائيل " تتفكك .. والخراب الثالث قادم ، باعتراف قادتها 》
● 1▪︎ ( أفراييم هليفي ) رئيس جهاز الموساد السابق : ( نحن على أبواب كارثة . إنه ظلام ما قبل الهاوية ) .
● 2▪︎ ( مئير دغان ) رئيس جهاز الموساد السابق في تصريحات قال : ( إنني أشعر بخطر على ضياع الحلم الصهيوني ) .
● 3▪︎ ( يوفال ديسكين ) رئيس جهاز الشاباك السابق في مقالة له قال : ( لا أدري هل هي نهاية البداية أم بداية النهاية ) ، ويقصد المشروع الصهيوني ، وهو الذي قال ( نحن ليس فقط فاسدين بل نحن معفنون ) ، ويقصد المجتمع الإسرائيلي.
● 4▪︎ ( كارمي غيلون ) رئيس جهاز الشاباك السابق قال : ( إن استمرار السياسات المتطرفة ضد المسجد الأقصى ستقود إلى حرب يأجوج ومأجوج ضد الشعب اليهودي وستقود في النهاية إلى خراب اسرائيل).
● 5▪︎ ( روني دانييل ) المحلل العسكري في القناة 12 الثانية قال : "أنا غير مطمئن أن أولادي سيكون لهم مستقبل في هذه الدولة، ولا أظن أنهم سيبقون في هذه البلاد".
● 6▪︎ ( أمنون أبراموفيتش ) المحلل السياسي المعروف في قناة 12 ، بعد تشييع جنازة شمعون بيرس في العام 2016 ، قال: ( هؤلاء الزعماء لم يحضروا لتشييع شمعون بيرس وإنما لتشييع دولة إسرائيل ) .
وهو نفسه الذي قال بعد انتخابات الكنيست في 9/4/2019 : ( إن أخطر ملف تواجهه إسرائيل هو ليس ملفات فساد نتن ياهو، وإنما الأخطر منها هو ملف خراب إسرائيل الثالث ) .
● 7▪︎ ( ناحوم برنييع ) المحلل السياسي في صحيفة يديعوت أحرونوت الذي كتب قبل سنوات عن إسرائيل وكيف وصفها صديقه المؤرخ اليهودي الأمريكي ( إسرائيل قصة قصيرة) .
● 8▪︎ ( بيني موريس) المؤرخ اليميني قال : ( إنه وخلال سنوات سينتصر العرب والمسلمون، ويكون اليهود أقلية في هذه الأرض إما مطاردة أو مقتولة، وصاحب الحظ هو من يستطيع الهرب إلى أمريكا أو أوروبا".
● 9▪︎ ( أليكس فيشمان ) المحلل العسكري في صحيفة يديعوت كتب يومًا محذرًا من الإفراط بالفرح بسبب ثورات الربيع العربي وأن الأحداث يمكن أن تتغير بشكل مفاجئ ودرامي وأن زعماءنا لا يستخلصون العبر، وختم بالقول ( كنا أغبياء وما زلنا ).
● 10▪︎ الصحافي المعروف ( يارون لندن ) قال في كتاب مذكراته، الذي صدر نهاية العام 2014 : "( إنني أعدّ نفسي لمحادثة مع حفيدي لأقول له إن نسبة بقائنا في هذه الدولة لن يتعدى50%.ولمن يغضبهم قولي هذا فإنني أقول له إن نسبة 50% تعتبر جيدة، لأن الحقيقة أصعب من ذلك . )
● وحتى ( بنيامين نتن ياهو ) ، ذاته بلحمه وعظمه ولسانه ، هو الذي قال في عيد العرش 10/2017 : ( سأجتهد لأن تبلغ إسرائيل عيد ميلادها المائة ، لكن هذا ليس بديهيًا ، فالتاريخ يعلمنا أنه لم تعمر دولة للشعب اليهودي أكثر من ثمانين سنة وهي دولة الحشمونائيم ) .
- 4 -
● بينما ينوس العالم بكامله تقريبا ، بين فوضى جيو/استراتيجية ، وفوضى جيو/سياسية ، وفوضى جيو/ اقتصادية ، وفوضى جيو/ تاريخية ..
● وبينما تدخل الحرب الكونية الصهيو - أمريكية - الأوربية - العثمانية - الأعرابية على الدولة الوطنية السورية ، عامها العاشر .
● وبينما يضمد السوريون الصامدون في الداخل جراحاتهم العميقة ، الناجمة عن الدمار الهائل في البنى التحتية السورية والدمار الذي لحق بالصناعة والزراعة والسياحة والنفط والغاز ..
والناجمة عن الحصار المالي والإرهاب الاقتصادي الأمريكي والأوربي ، المتصاعد بشكل غير مسبوق في التاريخ .
● تحاول بعض البيادق المأجورة ، إشعال النار مجددا في بعض الجنبات السورية . ويجهل هؤلاء ويتجاهل مشغلوهم ومحركوهم ، بأن أسيادهم قد أحرقوا كل ما استطاعوا إحراقه داخل سورية ، خلال العقد الماضي .
ويجهل هؤلاء ويجهل مشغلوهم ، أن كل تلك الحركات الهوجاء والتحركات البلهاء ، والأصوات الجوفاء .. لن تكون نتيجتها إلا إحراقهم هم أولا ، واستئصال ما تبقى من شأفة أسيادهم ومموليهم ومحركيهم ، داخل سورية .
- 5 -
● الحمار ( بما في ذلك الكر القبرصلي ) لا يقع في الحفرة إلا مرة واحدة .. ثم يتحاشاها في المرات اللاحقة ..
● وأما حمير وبغال وزواحف المتعارضات السورية .. فقد وقعت في الحفرة مئات المرات خلال السنوات الماضية .. بعد أن امتطاها كل من هب ودب في هذا العالم ، وهي تنتقل من خيبة إلى أخرى ..
● ورغم ذلك ، فهي تراهن مجددا ، على مافشل فيه مشغلوها ، وممولو مشغليها ، وأسياد ممولي مشغليها ، عبر عقد من الزمن .
● لا بأس ، فلتجربوا مجددا .. لأن النهاية المفجعة ، لن تحل بكم فقط هذه المرة .. بل بكم وبمشغليكم وبممولي مشغليكم وبأسياد ممولي مشغليكم ..
● ومن يعش ... ير .
- 6 -
● ليست الغرابة في قيام الوطنيين بالدفاع عن الدولة ، وتفهم الأسباب الحقيقية لمعاناة الشعب السوري ، مع حث الحكومة على أن تضاعف جهودها للتخفيف من آثار الحرب الإرهابية الاقتصادية والنقدية على سورية . تلك الحرب الدولية المتكاملة والمكملة للحرب الإرهابية العسكرية والأمنية على الدولة الوطنية السورية منذ عشر سنوات .
● بل الغرابة هي مزايدة بعض المترفين والمتخمين ، ولعبهم على أوتار معاناة الناس الحقيقية ، وصب الزيت على نار جروحهم ، بدلا من صب الماء ..
و حبذا لو يقم هؤلاء - طالما أنهم موجوعون على الفقراء !! - ب " التكرم " بالتبرع بنصف ممتلكاتهم المادية والنقدية المتراكمة ، لتخفيف أوجاع الناس في هذه الظروف المعيشية الصعبة ..
بدلا من " التبرع " بعبارات ومواقف تهويشية تحريضية مسمومة ملغومة متلطية وراء ادعاء الحرص على الفقراء !!.
- 7 -
● من يراهنون بأن ( قيصرهم ) سوف يتمكن من تحقيق ما عجزوا عنه خلال عشر سنوات في سورية ..
● سوف يكتشفون قريبا ، بأن العكس هو الصحيح ..
○ رغم تصاعد المعاناة ، و
○ رغم استيقاظ الخلايا النائمة في الداخل ، و
○ رغم بساطة وضيق رؤية بعض البسطاء والطيبين .
- 8 -
● الأمريكان وكلابهم يريدون فقط : رحيل الأسد - ورحيل الروس والإيرانيين وحزب الله من سورية !! .
● ومن سيرحل صاغرا رغم أنفه من سورية ، هم : الأمريكان والعصملليون وقطعان الإرهاب ومرتزقتهم .
● وستبقى سورية الأسد ، ليس فقط شوكة في عيونهم وحلوقهم ، بل ستبقى سيفا يجتث كل أعداء العروبة وأعداء الإسلام المحمدي وأعداء المسيحية المشرقية.
- 9 -
● الهلع ، والتهويل بمواجهة التحديات ..
● والاحتكار ، والتلاعب بالأسعار ..
● والقصور الحكومي ، والتقصير الإداري ..
● هي استجابة كارثية وتناغم وإسناد للحرب الكونية المتواصلة على سورية ، منذ عشر سنوات .
- 10 -
● يحتاج المرء للحفاظ على مسافة بينه وبين الآخرين ، بمن في ذلك ، أقرب الناس إلى قلبه .
● لأن القرب الزائد ، يؤدي بالنهاية إلى عكس الغاية ..
● والابتعاد الزائد يؤدي إلى القطيعة.
- 11 -
● عندما يقول " معااااااااااارض سوري" مقيم في تركيا :
[ لقد باتوا يعاملوننا كأكياس القمامة على أرصفة اسطنبول ]
● عليه أن لا ينسى هو وأشباهه بأن ( المرء حيث يضع نفسه ) فعلا لا قولا .. وأن من يجعلون من أنفسهم حثالة وذيلا وأداة في خدمة أعداء وطنهم الأصلي .. لن يجري التعامل معهم إلا ك كيس قمامة .
- 12 -
● كلما زادت المعاناة .. تزداد روح التحدي ، والإصرار على التصدي ..
● وتستنفر الضمائر والوجدانات ، لتصبح هي البوصلة والحادي والدليل ..
● هكذا تنتصر الشعوب الحية في الحروب والأزمات والنائبات والملمات .
■ بهجت سليمان