● بعض الإعلاميين المتكلسين وبعض المتثاقفين الهلعين ، يرون أن البيان الموجه إلى الجهات الروسية المعنية : " بيان الإعلاميين والمثقفين والمفكرين السوريين والعرب حول الإعلام الروسي " .. لا لزوم له ، طالما :
أن سفير روسيا في لبنان ، الكسندر زاسبكين أكد عدم وجود أي خلاف بين سورية وروسيا ..
و طالما كتب عن الموضوع وزير إعلام سوري ساااااابق ..
بالإضافة إلى موقف روسيا والصين الأخير في مجلس الأمن لصالح سورية ...
ثم - حسب رأيهم - بما أن البيان موجه إلى وزير خارجية روسيا ، وإلى رئيس لجنة العلاقات العامة في مجلس الدوما ، وإلى رئيس لجنة المعلومات في مجلس الدوما ، وإلى إدارة قناة روسيا اليوم الناطقة باللغة العربية ..
كان يفترض أن يؤخذ ( أو يستأنس ) برأي الشخصيات والجهات السياسية في الجانب السوري ، المقابلة للشخصيات والجهات المرسل لها البيان في الحانب الروسي ....
وأنه ليس من الضروري أن يكون البيان مؤثرا أو مفيدا ، فقد يؤدي إلى عكس ما يراد منه . وقد ظهرت ببعض ردود الفعل السلبية من قبل المعلقين على صفحة الدبلوماسي السابق ماتازوف الذي نشر خبر البيان على صفحته ..
وأن رأيهم هذا - أي رأي هؤلاء المعترضين على البيان - هو مجرد رأي شخصي .. مع احترامهم وتقديرهم لكل من وقع على الببان .
● وجوابنا لهؤلاء السادة :
1▪︎ ونحن نحترم هؤلاء الموظفين التابعين للحكومة ، ونختلف مع رأيهم هذا .. ونرى أنهم اعتادوا على التهيب من أي مبادرة داخل سورية ، على مختلف الصعد .. لأنهم يرون فيها تعرية لقصورهم و لتقصير معلميهم .. ويظنون أن مبادرة من هذا النوع ، يشارك فيها أعلام عرب وقامات عربية عملاقة ، تؤكد على وجود ذلك القصور والتقصير .
2▪︎ وأما الاستئناس الذي يطالبون به ؟ فليستأنسوا هم ما طاب لهم .. ولكن إذا كانوا يظنون أن على مثقفي ومفكري العرب أن لا يحركوا ساكنا بدون استئناس واستئذان ، فهم مخطئون ..
لا بل نقول لهم : ( لو كان من يقولون ب - وجوب الاستئناس برأيهم - يقومون بواجبهم ، ل ما كان هناك حاجة للبيان ) .
3▪︎ وللأسف أن هؤلاء تعلموا أن لا يبادروا في أي موضوع ، كبيرا كان أم صغيرا ، وهم ينتظرون فقط التعليمات والتوجيهات ، لكي " يبادروا " !!
4▪︎ و بعض هؤلاء المعترضين .. أناس طيبون ومحترمون على الصعيد الشخصي ، ولكنهم من " ثوابت " مدرسة الموظفين ، التي " تمشي الحيط الحيط ، وتقول : يارب الستر " وممن يرون أن مبدأ " إعمل لا شيء " أضمن لهم وأسلم من المبادرة و الوقوع في الخطأ ..
لا بل يرى هؤلاء في أي بصيص نور ، عملا نشازا قد يؤدي إلى حريق الغابة .
5▪︎ وأما نحن ، ف كنا وسنبقى مبادرين دائما ، لكل ما نرى فيه مصلحة الوطن ونظامه السياسي ، مع استعدادنا الدائم لتحمل مسؤولية ما نقوم به ، فإن كان ما نبادر به صحيحا .. فذلك يعني أننا قمنا بواجبنا الوطني والأخلاقي .. وإن كان ما نبادر به خطأ ، فنحن كنا وسنبقى جاهزين دائما لتحمل المسؤولية .
6▪︎ ونطمئن هذا البعض بأن ردود الفعل الروسية ، هي عكس ما يتوهمون .. حتى أن الدبلوماسي " ماتازوف " لم يكن رأيه سلبيا كما يظنون ، بل رأيه هو أن البيان ، كان يجب أن يوجه إلى الرئيس " فلاديمير بوتين " .
7▪︎ وأخيرا حبذا لو يتحلى هؤلاء ، بروح المبادرة و المبادهة .. وحبذا لو عودوا أنفسهم على القيام بإشعال شمعة ، بدلا من أن يلعنوا الظلام ويلعنوا معه من يحاولون تبديد ذلك الظلام .
■ بقلم اللواء د. بهجت سليمان " أبو المجد "