كتب د . بهجت سليمان
《 تفنيدا للسموم التي ينفثها الإعلام الخارجي المعادي ، من خلال أحد منابره التي يسميها :
( ملتقى العروبيين ومنبر أحرار العروبة ) .. ببنما هي في حقيقتها :
( ملتقى العملاء ومنبر أعداء العروبة ) 》
[ هويّاتٌ مُهترئةٌ و عَجيزاتٌ منكوبات ! ]
( انتحالُ العروبيّة و السّورَوِيّة ، ليستْ مسألة تجاربَ و تمنيّاتٍ و أوهام و مقترحات )
1▪︎ يُصابُ أعداؤنا ، أعداءُ سورية الأسد خاصة ، و أعداءُ العروبة و أعداء القوميّة العربيّة عامة ، بعُصاب "الإفلاس السّياسيّ " هذا الذي هو ربّما من " الرُّهابات " القليلة التي أغفلها ( فرويد ) في تصنيفاته الشّهيرة لأنواع العُصاب. كان سبب هذه "الإصابة" التي ليس لها شفاء ، " بيان " روّاد منبرنا هذا ، ( سيوف العقل ) في سورية ومختلف أمصار الوطن العربي ، الموجّه إلى "مسؤولين" و هيئات و مؤسسات رسميّة و غير رسميّة في روسيا الصّديقة والحلبفة.
و حيث عكس " بياننا " موقفاً سياسيّاً يمثّل المزاج الشّعبيّ العروبيّ و السّوريّ ، فلقد أصاب "حزب أعداء سورية" العالميّ ، في صميمهم الخائ ن المهزوز ، فكان طبيعيّاً أن تعصف أصداء "البيان" بعقول هؤلاء المسكوكة من " تَنَكٍ" أو رماد !
2▪︎ ظهر أثر العاصفة الأوّل - و الذي ستليه آثار نحن نتوقّعها و ننتظرها - في إحدى العصابات التي تنتحل إسمَ " ملتقى العروبيين – منبر أحرار العروبة " على لسانِ واحدٍ من عناصرها المعدنيّة الصّدئة يُدعى ( عبد الناصر سكرية ) ، كوجه من وجوه هذه " السّحّارة " ، و الذي كتبَ في " ملتقاه " ، منبره الصّهيونيّ الصّريح ، يُهاجم فيه عروبة أعضاء منبر " سيوف العقل " ، بإيحاء أوّليّ مُباغت و مباشَر يُريد به تيئيس بعضنا ، العقليّ و السّياسيّ و المبدئيّ من أصدقائنا في روسيا ، في قوله إنّ " الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، [ هو ] صديق نتنياهو ( اللزم ) وحليفه الأمني والسياسي والإستراتيجي" !! ضدّ سورية الأسد.
3▪︎ و يكتب هذا المأجور الذّليل على سورية الأسد ما يرغبه أن يكون "واقعاً" من " إسقاطات " ( فرويدية ) " تحويليّة " لخياناته و دونيّته ، و دونيّة " ملتقاه " التّآمريّ - الصّهيونيّ ، واهماً أنّ ذلك الأسلوب التّرديديّ التّكراريّ ، كفيل بتكريس مخترعات أسلوب الخونة من أكاذيبَ و أضاليل و تضليلات ، و الذي بواسطته يجعلون ، الخُرافة و الخَرَقَ.. طقساً جماهيريّاً في أوساط الشّعوب الافتراضيّة التي يتصنّعونها في مخيّلاتهم الحمقاء.
4▪︎ لقد تجاوز السّوريّون خاصة و العروبيّون عامة ، تخرّصاتكم و ترّهاتكم الممجوجة الغثيانيّة ، و بدأت دماء الشّهداء الأطهار تترعرعُ نامية على ضفاف الجداولِ التي تحفّ بها على طول مجاريها الرّنانة الشّجاعة ، بهيئة شقائق النّعمان.
5▪︎ يجول كثيراً في أكاذيبكم و دعاواكم الخاسرة ، كثيرٌ من " القهر " السّياسيّ و الإذلال القدريّ الذي تعانون منه ، فتفرّغوه في " تراويحَ " ذهنيّةٍ ذُهانيّةٍ " رمضانيّةِ " الرّكوع و السّجود لأسيادكم الحُرشفيّين ، فتتفتّقوا و تنفتقوا تكرارَ محفوظاتٍ إسمها " البراميل " و " الكيميائيّات " ، و أقوالاً لكم فانية في سورية و قائدها ، و في " القواعد الرّوسيّة " و " المعاهدات الأمنيّة " و " النّظام السّوريّ ".. و ( حميميم ) ، و كلّ بقعة مقدّسة و سيّدة من سورية.. مُحرّمٌ عليكم التّلفّظ بها ، و تستمنونَ حقداً و لؤماً و كراهيّة بمناسبة "ما ذكره بعض الإعلام الرّوسيّ ".. و تُحيُون من جديد فطائس " إرهابييكم الأبرياء !! " ذوي الّلحى المصبوغة بِحنّاء الغرب الأميركيّ و " الإسرائيليّ " ، و أصحاب الجلابيب القصيرة " الشّرعيّة " و الرّاياتِ السّود.. و لن يُفيدكم كلّ ذلك و غيره منه في أن تمسّوا قناعة واحدة من قناعات شرفاء سورية و العرب و العالم ، أو أن تبعثوا بشعرة واحدة في أيّ صقع من أصقاع أجسادنا.. على الاهتزاز !
6▪︎ لقد تجاوزكم الزّمن ، و معه تجاوزناكم نحن في المواقع و المواضع و طرائق التّفكير.
و فيما سورية يهتزّ العالمُ بها اليوم ، لا تزالون أنتم ، ب " وجه سحّارتكم " ، هذا المدعو ( عبد الناصر سكرية ) تحومون حول أمانيكم و رغباتكم و تعجزون حتّى عن الوقوع في أشباهها المشوّهات.
7▪︎ تذكّروا دوماً أيّها المارقون من الأوطان و الأديان و القيم الوطنيّة و الأخلاق ، أنّكم آخرُ من يحق له في هذا العالم ، الحديث عن "الفساد" و "السّلطة" و "التّوريث"، كما يقول النّاطق بإسمكم هذا ( سكرية ) ، فأنتم لستم رجال دولة و لا حتّى " أَذَنَةً " أو " حجّاباً " لرجال الدّولة الذين يُدركون المخاطر الإقليميّة و العالميّة ، و التّهديدات التي تُنذِرُ بعظائم و فظائع المخطّطات المُعدّة للأوطان كوطن مثل سورية ، بأهمّيّتها العالميّة ، و الكونيّة ، إذْ تلفح نار التّقسيم و الحروب الأهليّة و فظائع الإرهاب الذي عانت منه سورية الأسد ، وجه هذا الوطن القمريّ ، فيُضحّوا ، في ظروف و شروط ذلك ، بما هو ثانويّ ، مهما بدا لكم ذلك في أوهامكم أنه عكس ذلك .. و يُضحّون كذلك بطمأنيناتهم و هناءاتهم ، و هم الأَولى بها ، من أجل صيانة مستقبل كان ، قيد التّهديد و الزّوال.
8▪︎ تُخطئون و تكفرون بالحقائق و الوقائع و الآمال الطّيبة البريئة ، و تُكفّرون أصحابها بها ، عبثاً ، و مُحالاً ، و تحجبونها بنفاقاتكم عن مستحقّيها من الأبرياء و المواطنين الشّرفاء الباقين على عهود الأوطان و قادتها المتفانين ، لأجل حفنة من مكاسب ذليلة ، و أمنيات بلهاء في السّيطرة على سورية ، إذْ تعربدون و تصعّدون لغة إحراجكم للبلهاء مثلكم ، متظنّنينَ أنّه أسلوبٌ بقي لكم أخيراً كَفَضْلاتٍ يائسة لعلّها ، بمزاعمكم ، تُعيد سيرة الحرب الأولى أو أفظع منها من جديد ، بتحريضكم الذي لا ينتهي ، و لن ينتهي ، لعملائكم اليقظين خارج الوطن و " النّائمين " في داخل الوطن ، لتأجيجهم كَنَوَاسِفٍ مُتجدّدةٍ لما تبقّى من ركائز وطنيّة في سورية – و هي كثيرة و نامية و تتجدّد - لا يمكن إلّا لله أن يُزعزعها ، و الله بريء من تمنيّاتكم ، و أمنياتكم تلك التي قيل فيها إنّها " بضائع الموتى " !
9▪︎ ( عبد النّاصر سكرية ) و " منبرك " الصّهيونيّ ، سَلْ أسيادك و اسألوا أسيادكم عمّا تظنُّ و تظنّون أنّه يَخرج من أفواهكم ، حول المستحيل الذي عملوا عليه لتفتيت سورية و علاقاتها بالأصدقاء و الحلفاء ، و لا تنسى كيف تسألهم أيضاً عن حماة العرين في دمشق!
10▪︎ على كلّ حال ، سورية ما تزال على موقعها الجغرافيّ ، بخطوط عرضها و خطوط طولها الكُرويّيَن ، و سوف تبقى عليها ، كما سوف يبقى آسادها وأسيادها الحاليون في مرابضهم بذرى قاسيون ، و لو اهتزت بذلك عروش الكثيرين!
كأنّكم تنتحلون هويّات سوريّة عتيقة جدّاً زال مفعولها مع الزّمن لكثرة ما تَعَرَّقَتْ و توهّجتْ و استَعَرَتْ تحت عجيزاتكم المُهترئةِ ، بفعل استخدامكم لها لغير ما لُصَقت فيكم لوظائفها المعروفات..!!؟
اخرسوا ، اخرسْ ، أيّها النّاطق باسم الأعداء الجِسامِ !! .. أو لأقول لكم تحيّنوا كلّ ضّغثٍ من الأحلام إلى يومٍ توعدون .. يومَ سينال منكم الوطن بشرفائه و لو كنتم فُتاتاً أرمَدَ في القبور..