لمّا رأت التاجيّة التى لا ترى أحمق هذا الكون يعتمر تاجاً من كبرٍ واستقواء خرجت، وعندما سمعته يهدّد دولاً صغيرة بأزرار نوويّة كبرى مبيدة"زرّي أكبر من زرك" برزت ،أصخت السمع جيّداً ، كان يصرخ في وجوه الملوك والسلاطين والرويسا المتزعمين ،ان ادفعوا وإلّا ،فأنا المدمّر الأعظم ، أنا ربّ هذا الكون ،فغواصاتي تجوب البحار ،وجنودي يرابطون حرّاساً على حقول النفط، صواريخي العابرة للقارات قادرة على الوصول إليكم ،أينما كنتم ، برزت له ، صرخت في وجهه :
ويحك يا صاحب التاج ، تاجك من ورق. أنا العابرة قارات العالم ، أنا مذلة عروش البشر ،وشياطين هذا الكون ، وأنا القادرة على سجن قادة الدول المتغطرسة وشعوبها. أنا التّاجيّة التي سمعت البارحة محللاً مغفلاً ،بوقاً من أبواق الأحمق ، أحمق هذا العالم ، يقول:
نحن لم نخلّق هذه الفيروسة الصغيرة القاتلة،وتساءل متجاهلاً:
وكيف نكون المصنعين في مختبرات الأوبئة وقد ارتدّت علينا؟
أخاطبك انت يا من لا تعرف قصة النمرود الذي استكبر فأذلته ناموسة صغيرة. انت لم تقرأ قصّة مجير أمّ عامر ، ولا مقولة:"الأفعى لا توضع في العبّ، " "ومن يلاعب الهر عليه تحمّل خراميشه"
أنا التاجيّة غير المرئيّة، معتمرة التاج القاتل أحجركم في بيوتكم ،رغماً عن أنوفكم الشامخة ، ووجوهكم المصعّرة . ويحكم ألم تقرؤوا قوله تعالى:
ولا تصعّر خدّك للناس، ولا تمش في الأرض مرحا
افيدكم انّ عولمتكم الغاشمة إلى زوال ،وبأمر منّي، لأنهاظالمة ، وإن لم تتعظوا وتعودوا إلى رشدكم سأحجر نصف العالم الآخر وليذهب من لم يتّعظ إلى الجحيم ،من سخر بقوله تعالى :
ب"جنود لم تروها" هل ترونني الآن ، وأنتم تفاخرون وتتباهون بمختبرات لا مثيل لها؟ هل وصلتم الى معرفة الشيفرة التي اتكون منها ؟.
انتم الآن تخلطون، تقولون:تنتشر بالهواء ، لا لا تنتشر بالهواء .تنتقل بالملامسة واللعاب والرذاذ
قولوا ما شئتم ،المهم ان تقولوا لقادة هذا العالم الذين عقدوا مؤتمراً من حجورهم المقفلة ، وكانت افواههم مكمّمة ، وايصابعهم التي يهددون بها مقفّزة( بالقفّازات)
لي لقاء آخر معكم