ما أوقَحَكم !!!!!بقلم د.جمال شهاب المحسن
كنوزُ الذَّهبِ والفِضّة وكلّ المعادن الثمينة في العالَم لا تُساوي ذَرَّةَ كَرَامة ...فأيْنَ كرامتُكم أيها الأعرابُ حين تتساقطون في وُحُولِ الخيانةِ وتكذبونَ وتتكاذبونَ في محافل ومؤتمرات بني صهيون والإستعمار وتلتقونَ بوقاحةٍ سافرة مع النتن نتنياهو ؟!!!!!...وعلى سبيل المثال لا الحصر هناك كلامٌ واضحٌ جداً للرئيس الأميركي دونالد ترامب عن العلاقة العضوية بين السعودية وإسرائيل حيث فجَّرَ منذ فترة بمناسبة "عيد الشكر" قنبلةً من العيار الثقيل عندما أعلنَ في خطابه إرتباط بقاء الكيان الغاصب بما قدمته وتقدمه مملكة آل سعود لهذا الكيان فقال : "إذا نظرتم إلى إسرائيل، فإن إسرائيل ستكون في ورطة كبيرة من دون السعودية. فماذا يعني ذلك ؟ هل تعتزم المغادرة؟ هل تريدون أن تغادر إسرائيل (المنطقة)؟".وبعدَ ذلك تغتاظونَ أيها الأعرابُ حين يقولُ بعضُنا أنكم خرجتم من شرفِ الأمة وكرامتِها وقِيَمِها ... ألا تخجلونَ من أفعالِكم القذرة قبل إطلاقِ صِفَة الخيانةِ عليكم وعليها ؟... فأفعالُكم ليست تطبيعاً مع العدو الصهيوني الإرهابي فقط وإنما هي أفعالُ خيانةٍ ونَذَالة .. ما أوقَحَكم !!!!!ويبقى أنْ نشيرَ إلى أنَّ المسجدَ الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وكنيسةَ القيامة وكافةَ مقدساتنا الإسلامية والمسيحية السليبة ودماءَ الشهداء والجرحى وعذابات عشرات آﻻف الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية ودموعَ ملايين المشرَّدين الفلسطينيين والسوريين بفعل العدوان الصهيوني المستمر منذ ما قبل عام 1948 ، تدعو العالَم أجمع إلى أن يضع حدَّاً لهذه المأساةِ الإنسانية الكبرى بتفكيكِ كل هذه الحالةِ العدوانية العنصرية الصهيونية في فلسطين المحتلة وتحرير كل الأرض والمقدسات ... كما تدعو للإلتفاف حول المقاومين والصامدين الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين في وجه الأعداء الصهاينة وعملائهم وحلفائهم في الإقليم والعالم . وهنا نتساءل : هل هناك أوقح من القرار البريطاني بتصنيف حزب الله المقاوم بأنه إرهابي في حين أن هذه الدولة الاستعمارية العجوز قد أسّستْ ودعمتْ ورعتْ الإرهابيْن الصهيوني والتكفيري معاً منذ زمن طويل وحتى الآن ... أليستْ هذه هي الوقاحةُ بعيْنها ؟!!!!! .
أضيف بتاريخ : 2019-03-05 08:16:39 |