عربي

العلامة فضل الله: سياسة الغبن والتهميش والاقصاء هي مشروع فتنة

استقبل وفدا فرنسيا ووفد جامعة المصطفى(ص)

العلامة فضل الله: سياسة الغبن والتهميش والاقصاء هي مشروع فتنة

استقبل سماحة العلامة السيد علي فضل الله المسؤول في الجمعية الفرنسية لرجال الأعمال المسيحيين ريمي هوشون يرافقه الأستاذ ناجي الخوري والأستاذ جو حاتم.

 وضع هوشون سماحته في أجواء عمل الجمعية وتداول معه في عدد من القضايا الدينية والفكرية والثقافية وتم التطرق إلى السبل الكفيلة بتعزيز الحوار الإسلامي المسيحي.

في البداية رحب سماحته بالوفد معربا عن سعادته بهذا اللقاء الذي يعبر عن روحية الأديان السماوية وتعاليمها التي جاءت من اجل خير البشرية جمعاء وحثت اتباعها على التواصل والانفتاح والتلاقي داعيا إلى انتاج حوار حقيقي على ارض الواقع بدلا من ان نبقيه اسير الشكل والديكور والمناسبات.

 

وحيا سماحته كل المبادرات التي تنطلق من لبنان والعالم وتهدف إلى تأصيل هذه العلاقة بين المكونات المتنوعة مشيرا إلى ان عمق الأديان وجوهرها واحد قد تختلف اليات العبادة فيها لكن كلها تلتقي على القيم الإنسانية والأخلاقية والوطنية. 

واعتبر سماحته ان المشكلة الحقيقة تكمن في عدم فهمنا الصحيح لبعضنا البعض وخصوصا ان الصورة التي رسمناها عن المختلف غالبا ما تكون خاضعة لمعلومات مغلوطة وغير صحيحة او اسيرة لعوامل التعصب والانغلاق.

ونفى سماحته ما يروجه البعض من ان للشيعة مشروعهم الخاص مؤكدا أنهم جزء أساس من مكونات هذا الوطن وهم قدموا التضحيات الجسام من اجل سيادته وكرامة إنسانه محذرا من أن سياسة الغبن والتهميش والاقصاء هي مشروع فتنة في المستقبل داعيا إلى معالجة كل الهواجس التي تطرح من هنا وهناك.

ورأى سماحته ان لبنان يتأثر بما يجري من حوله من تطورات لافتا إلى ان الطوائف فيه لم تشعر بان هناك دولة قوية قادرة على حمايتهم من أي عواصف قد تضرب هذا الوطن وهو ما أدى إلى الاعتماد على هذه الدولة او تلك من اجل تحصيل حقوقه وتقوية نفوذها وهذا يفتح الباب أمام التدخل الخارجي أو إلى البحث عن الحماية الذاتية امام ما يحدث في المنطقة من مجازر وقتل واضطهاد مشيرا إلى ان لبنان للأسف ما زال تجمعا للطوائف أكثر من كونه دولة داعيا إلى ان يفكر الجميع بمصلحة الوطن لا بمصالح طوائفهم ومذاهبهم ومواقعهم السياسية. 

واكد سماحته ان من يتصدون للمواقع السياسية باسم هذه الطائفة أو تلك قد يعملون لمصالحهم الخاص او لجماعتهم ولا يمكن ان تحمل تبعات اعمالهم للطائفة بأكملها متمنيا ان يحمل هذا العهد نموذجا جديدا في بناء دولة قوية وعادلة يشعر الجميع فيها بالأمن والأمان والاستقرار داعيا إلى ان تكون النزاهة والكفاءة هي المعيار الأساسي في التعيينات بدلا من المحسوبيات.

كما استقبل سماحته وفد جامعة المصطفى العالمية -حوزة الرسول الأكرم(ص) ضم معاون العلاقات العامة الحاج جواد عواضة والمعاون التعليمي سماحة الشيخ الاخوند قدم له دعوة لحضور الإفطار الذي تقيمه الجامعة وجرى التداول في عدد من القضايا الفكرية والثقافية واخر التطورات في لبنان والمنطقة.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

المقالات الأكثر زيارة