عربي

من المسؤول عن فضيحة غاز الضحك المتسبب في قتل فتاة قاصر ؟ وهذه خطوات بسيطة لعدم تكرار الحادث

من المسؤول عن فضيحة غاز الضحك المتسبب في قتل فتاة قاصر ؟ وهذه خطوات بسيطة لعدم تكرار الحادث 

 

بقلم : الصحافي حسن الخباز 

مدير جريدة الجريدة بوان كوم 

 

اليوم ، قضت محكمة الدار البيضاء بمتابعة صديق الفتاة القاصر التي لقيت حتفها بسيارته ، فيما احالت كلا من مسير المقهى ومسير محل بيع السجائر على سجن عكاشة في حالة اعتقال .

ومازالت هذه الحادثة موضوع وسائل التواصل الاجتماعي وحديثهم الشاغل لحد الٱن ، ولم يستوعب المغاربة بعد كيف وقعت الواقعة والادهى والامر ان الامر يتعلق بفتاة قاصر .

هل وصل الامر بالوالدين لهذا الحد من الإهمال ، مالذي اصاب مجتمعنا المسلم المحافظ ، لماذا طبعنا مع هذه العادات السيىة الدخيلة على مجتمعنا وعلى تقاليدنا وعلى اعرافنا ...

لماذا يتابع صديق الفتاة في حالة سراح مع انها قاصر لم تبلغ بعد سن الرشد ، هل إذا تمت متابعته بتهمة التغرير بقاصر سيتابع في حالة سراح ، هل لانه من عاىلة بورجوازية كما تساءل رواد المنصات الاجتماعية ...

لماذا يباع غاز الضحك ومتاح للجميع ، من المسؤول عن توزيعه ، ولماذا السماح بترويجه بشكل قانوني وكانه مادة من المواد الاساسية التي نستعملها بشكل يومي ...

لمن لا يعرف غاز الضحك فهو غاز النيتروس الأكسيد (N2O). وهو غاز غير سام وغير قابل للاشتعال، ويستخدم في مجالات مختلفة مثل:

- التخدير في العمليات الجراحية

- تحفيز الضحك والاسترخاء

- تحسين الأداء الرياضي

و ينصح باستخدامه بحذر ووفقًا للتعليمات الطبية، حيث يمكن أن يسبب آثار جانبية مثل الدوخة والغثيان.

حادث وفاة قاصر بغاز الضحك يثير الكثير من الاسىلة التي تحتاج لأجوبة عاجلة وقرارات صارمة وجادة في اقرب وقت حتى لا يتكرر مثل هذا الحادث مستقبلا ويكون الاول و الاخير .

يجب كذلك محاسبة والدي الفتاة فهما السبب الرئيسي في النازلة ، فالمفترض ان تكون في حضن اسرتها ، تراجع دروسها ، تعيش حياتها بشكل عادي كاي فتاة في نفس عمرها .

والديها هما السبب الرئيسي في سوء خاتمتها وهذا المصير الشنبع الذي لقيته مع انها مازالت صغيرة وفي سن التربية والتكوين وبإمكانهما تاذيبها وإصلاح سلوكها وتقويمه ومنعها من ربط علاقة مع وحش بشري ...

ما فعلته عائلة القاصر مع ابنتها هو ما تفعله اغلب العاىلات المغربية ، وهذه ليست حالة معزولة ، فزيارة قصيرة لابواب الإعداديات والثانويات والحداىق العمومية والشوا ع كفيلة بفضح الكثير من مثل هذه السلوكات المشينة الدخيلة على مجتمعنا .

منصات التواصل الاجتماعي مليئة بملايين الحالات الداعرة لقاصرات وراشات تعلم عائلاتهن بالفضيحة ومع ذلك يلتزمون الصمت لسبب او لٱخر ، بل هناك عائلات تفرض على بناتهن سلك هذا الطريق الذي يعتبر اسهل سبل جلب المال .

الحادثة المذكورة اخرجت الكثير عن صمتهم وطالبوا بتسمية الاشياء بمسمياتها وتعويض كلمة حادثة بفضيحة ، وان ما فعلت القاصر لا يسمى بحث عن الضحك إنما هو تناول للمخدرات ، والغاز الذي قتلها يسمى مخدر الهيليوم وليس غاز الضحك ، وان القاصر كانت في سيارة مع شخص غريب ولم تكن بين اهلها ...

خلاصة القول يجب ان تكون لدينا شرطة أخلاق ، شرطة مهمتها الرئيسية التاكد من العلاقة التي تربط بين كل ذكر وانثى يتجولان بكل حرية في الشارع العام او جالسين في حديقة عمومية .

يجب معاقبة المسؤول عن هذا التسيب التداءا من الوالدين ان كانت الفتاة قاصرا ، ومعاقبة الذئب البشري ان كان راشدا ووالداه إن لم يبلغ سن الرشد بعد ، إجراءات خفيفة كفيلة بوضع حد لهذا النزيف وهذا التسيب الذي صرنا نعيشه صباح مساء مع أننا في بلد إسلامي يفترض انه محافظ .


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

المقالات الأكثر زيارة