عربي

هكذا اصبح هشام جراندو البعبع المخيف لجيوب الفساد ، متى تتحرك النيابة العامة ، ما مدى صحة ما يقول ؟

بقلم : الصحافي حسن الخباز 

مدير جريدة الجريدة بوان كوم 

 

حرب شنعاء تلك التي يشنها الذباب الإلكتروني ضد الناشط هشام جراندو ، هذه الحرب سببها الرئيسي الفيديوهات النارية التي يبثها في قنواته على وسائل التواصل الاجتماعي .

كثيرون من الذين يستهدفهم هشام في فيدوهاته يحاولون تشويه سمعته بكل الطرق والنيل منه ، وتسخير اذنابهم للتهجم عليه والتحريض عليه ، عوض مواجهته بالحجة والبرهان .

جراندو اوجعهم بالدليل القاطع والبرهان والحجة ، وصار شوكة في حلق كل الفاسدين حيث فضح ناهبي المال العام الذين بددوا ثروات الوطن وافقروا الشعب المغربي المغلوب على امره .

جراندو صار البعبع المخيف لكل الفاسدين ، صار مصدر خطر لكل مستغلي اموال الشعب والمغتنين بالمال العام ، يخشون اي تدوينة او فيديو لفاضح الفساد الناشط الإعلامي هشام جراندو .

لا يخشى في قول الحق لومة لاىم ، فيديوهاته عبارة عن صواريخ ارض جو ، يتحدى الفاسدين الذي يتحدث عنهم ، يتحداهم بالدليل والحجة والبرهان ، ولحد الٱن لم يكذبه احدهم ولم يخرج للطعن في تصريحاته وخرجاته النارية .

ضحاياه من الذين يصطادون في الماء العكر ، الغارقين في الفساد حتى النخاع ، بعطي تفاصيل دقيقة عنهم وعن جراةمهم ، وعوض ان يواجهوه عبر تبرىة ذمتهم فهم يحاربونه بطرق خسيسة ، يطعنون في شرفه ويسيئون لشخصه ويضربون في عرضه ويهددونه ويحرضون ضده .

ولد هشام داخل أسرة فقيرة جدا تتكون من أب وخمسة أبناء، متزوج من زوجتين، وقد هاجر لليبيا عام 2003 بعد أن قام بسرقة مجوهرات والدته، وهناك انخرط في عصابة متخصصة في الاتجار في البشر، حيث عمل ضمن عصابة متخصصة في استقطاب فتيات والمتاجرة فيهن حسب ما ذكرت إحدى الجرائد المغربية .

وذكرت ذات الجريدة ان جراندو موضوع مذكرة بحث دولية من أجل تسليمه للمغرب وتقديمه للعدالة بتهم ثقيلة من قبيل «النصب والاحتيال، المتاجرة في البشر، تزوير جوازات سفر مغربية وتأشيرات، إضافة إلى مجموعة من التهم الدامغة في حقه».

يجب أن تتدخل النيابة العامة ، يجب ان تفتح تحقيقا بخصوص مضامين فيديوهاته ويكون للقضاء الكلمة الحاسمة ، إما ان تدينه او تدين "ابطال" فيديوهاته وتدويناته . هذا من صميم اختصاصات الوكيل العام للملك .

لقد اصبحت منصات التواصل الاجتماعي فضاءا للسب والشتم والقذف في حق هذا الناشط الذي لا يمتك سوى هاتف محمول يحاول من خلاله فضح جيوب الفساد ، وإظهار حقبقتهم امام الشعب المغربي وامام المسؤولين .

يجب وضع حد لهذا الجدال العقيم عبر فتح تحقيق جاد وجدي بخصوص كل منشورات حراندو ، فهو يبسط "حقاىقه" امام الملا ويوفر على القضاء الكثير من الجهد ويشير للفساد باصبعه حيث لا تيه ولا تيهان .

جراندو لا يفرق بين مسؤول صغير او كبير ، كلما اصبحت المعلومات كاملة مكتملة ينشر فيديو فاضح ، يبسط من خلاله معلومات نادرة وشبه سرية عن الشخص المستهدف ، يقوم بعمل بوليسي استخباراتي جبار ،

كلنا ننتظر معرفة نهاية هذا الفيلم ولن يتسنى ذلك إلا بدخول النيابة العامة على الخط لنعرف الصادق من الكذاب ، وتتضح الصورة أمامنا لان اغلب التعليقات تؤيد كلامه ، والمعنيون بفيديوهاته لا يردون ولا يفندون اقواله .

من جهة أخرى بتهمه البعض بالنصب على عاملتين بكل من سلا و مراكش وهروبه إلى كندا ، فهل يليق بالنصاب ان يحارب الفساد ، وحتى إذا كان هذا هدفه فلم لا يحاربه من داخل البلاد كما يقول خصومه .

جراندو ضمن لاىحة مغاربة متواجدين في الخارج يدعون الدفاع عن الشعب المغربي، يتهمه البعض بكونه “كركوزا” موظفا من طرف أجهزة استخبارات أجنبية للنيل من مؤسسات وأجهزة المملكة المغربية ك”ذباب” إلكتروني اهاته الأجهزة الدولية المعادية.

تدوينات وفيديوهات جراندو أسالت ومازالت تسيل الكثير من المداد ، والشعب المغربي يريد معرفة الحقيقة ، وغالبيتهم يصدقون ما يقول في ظل صمت ىهيب لجهات الرسمية، ومادام "ضحاياه" لم يخرجوا عن صمتهم ويكتفون ب"التقلاز" من خلف الجلباب .


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

المقالات الأكثر زيارة