قام وفد من مؤسسة القدس الدولية ضم المدير العام للمؤسسة الأستاذ ياسين حمود يرافقه المسؤول الإعلامي علي يونس بزيارة تجمع العلماء المسلمين، حيث كان في استقبالهم رئيس الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين الشيخ الدكتور حسان عبد الله وأعضاء من الهيئة الإدارية، وقد تم التطرق أثناء اللقاء إلى آخر المستجدات على صعيد الواقع المأساوي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني على كامل التراب الفلسطيني وخاصة في غزة والضفة الغربية، وتم التعرض أيضاً الى الإجراءات التي يقوم بها العدو الصهيوني من اجل تذويب الهوية الفلسطينية للقدس الشريف، وسعيه لتكريس التقسيم الزماني والمكاني خاصة مع إعلان ايتمار بن غفير انه سيسعى الى إنشاء كنيس يهودي داخل باحات المسجد الأقصى، إضافة إلى تهيئتهم البقرات الحمر التي يسعون لذبحها على جبل الهيكل مقدمة لتطهير اليهود من نجاسة الأموات، ما يسمح لهم بتحقيق حلمهم بهدم المسجد الأقصى وإقامة هيكلهم المزعوم على أنقاضه. كل هذه الإجراءات تحصل وسط عدم مبالاة إسلامية وعربية وتراثية دولية، لذلك فإن ما حصل في طوفان الأقصى كان هدفه حماية المسجد الأقصى كما أعلن القائد البطل محمد الضيف عند بداية الطوفان، الذي سيتصاعد بإذن الله سبحانه وتعالى ويكون سبباً لزوال الكيان الصهيوني بعد فشله في تحقيق أي انجازٍ في حربه الظالمة على غزة، وها نحن نصل إلى نهاية السنة التي بدأ فيها العدوان على غزة ولم يستطع نتنياهو تحقيق أي هدف من أهدافه المعلنة، وهو يحاول الآن جر العالم إلى حربٍ دولية تسمح له بالتغطية على فشله، إلا إن العالم غير جاهز للدخول في هكذا مغامرة من اجله ولحمايته، والحل والمخرج الوحيد المتبقي أمامه هو القبول بشروط حركة حماس في المفاوضات غير المباشرة والتي ستعني في حال قبوله بها هزيمة نكراء له، وسيكون مضطراً إليها بعد أن يعلن الجيش الصهيوني أنه غير قادر على الاستمرار في المعركة وسط المعلومات المتواترة على أنه اصبح منهكاً جداً وغير قادر على تحمل ضغوط الحرب والخسائر اليومية التي تقع في صفوفه، ووسط الاستقالات الكبيرة لقادة الجيش الصهيوني.
وقد أكد سماحة الشيخ الدكتور حسان عبد الله في اللقاء على دعم تجمع العلماء المسلمين لمؤسسة القدس الدولية بكل نشاطاتها واستعداد التجمع للمساهمة فيها، خاصة وأن بعضاً من علماء التجمع هم جزء من هذه المؤسسة والتي يعتبر الانتساب إليها شرف كبير لهم.
وفي نهاية اللقاء قدَّم مدير عام مؤسسة القدس الدولية الأستاذ ياسين حمود التقرير التوثيقي الذي يصدر عن المؤسسة سنوياً ويرصد الاعتداءات على المسجد الأقصى والتفاعل معه بعنوان "عين على الأقصى".
وتم الاتفاق على استمرار اللقاءات من أجل القيام بكل ما يلزم لخدمة القضية الفلسطينية وعلى رأسها مسألة القدس الشريف.