أكد الشيخ صهيب حبلي في موقفه الأسبوعي بعد خطبة الجمعة ان "الإعتداءات التي يقوم به كيان العدو على جبهة جنوب لبنان لا سيما تنفيذ الغارات في مناطق داخلية في البقاع وبعلبك هي محاولة للهروب الى الامام، فالعدو يدرك ان كلفة اي مواجهة مع لبنان سيكون ثمنها باهظا جدا على جيشه المتهالك تحت ضربات المقاومة في غزة وعلى اقتصاده الذي بات يعاني من الشلل بظل استمرار الحرب، وفي ظل وجود اكثر من 150 الف مستوطن مهجرين من الشمال، والذين باتوا يشكلون عامل ضغط كبير على حكومة كيان الاحتلال التي باتت مهتزة داخلياً بظل الانقسامات الحاصلة، وعليه فان النصر سيكون حليف غزة وكل الجبهة الني تؤازرها رغم فاتورة الدم الكبيرة التي يتم دفعها، لكن النصر صبر ساعة ان شاء الله.
من جهة ثانية حيا الشيخ حبلي أبناء الشعب الفلسطيني الذين خرجوا بالآلاف للصلاة في المسجد الأقصى المبارك رغم كل محاولات التضييق، وتركيب البوابات الحديدية التي يقوم جيش الاحتلال بوضعها بهدف عرقلة وصول المصلين الى المسجد في شهر رمضان المبارك، ورغم هذه الخطوة الاستفزازية لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم، لكننا للاسف لم نسمع صوتا واحدا منددا بما يحصل من انتهاك لحرمة المسجد الأقصى لا سيما في شهر رمضان المبارك.
وسأل الشيخ صهيب حبلي كيف يمكن لبعض المسلمين لا سيما في بلاد الحرمين أن يهنأوا بشهر رمضان الكريم في ظل ما يتعرض له أهل غزة من أطفال ونساء وشيوخ، والذين أصبحوا صائمين منذ أشهر بسبب سياسة التجويع والحصار الذي يمارسه كيان العدو فيمنع عنهم الغذاء والماء والدواء، وأضاف:"هل يكون صيامهم مقبولا بظل صمتهم وتخاذلهم عن نصرة أهل غزة وشعب فلسطين المحاصر والجائع على مرأى ومسمع هذا العالم؟
وختم الشيخ حبلي محذرا من مشروع الرصيف البحري الاميركي على شاطى غزة وهو محاولة مكشوفة لتهجير ما تبقى من أبناء القطاع الى الخارج بهدف ابعادهم عن ارضهم ووطنهم الام فلسطين، وبالتالي ما عجزت حرب الابادة عن تحقيقه على مدار ستة أشهر يريد الاميركي تحقيقه من خلال الرصيف البحري، والسفن التي ستأتي لن تكون محملة بالمساعدات كما يزعم الاميركي بل ستهدف لنقل أهالي قطاع غزة وتنفيذ مشروع ترانسفير جديد.