نفذت الجمارك السورية خلال النصف الأول من هذا العام ضربات نوعية لمعاقل التهريب في عدد من المحافظات السورية ضبطت خلالها كميات كبيرة من المواد المهربة والتي شملت الأدوات الكهربائية والألبسة والأجهزة الالكترونية والمواد الغذائية ومجوهرات وأدوية طبية ومستحضرات تجميل وقطع تبديل وأدوات منزلية.
وكشفت مصادر مطلعة أن قيمة المواد المهربة التي تم ضبطها بلغت عشرات المليارات، وبلغت قيمة الغرامات المالية التي تم تقديرها بحق المهربين أكثر من 290 مليار ليرة.
وقالت المصادر إن جزء من عمليات الضبط التي حصلت طالت مستودعات داخل المدن تحوي على المواد المهربة فيما طال الجزء الآخر مواد مهربة جرى ضبطها على الحدود.
ولفتت المصادر الى أن أسماء مهمة في مجال التجارة متورطة في عمليات التهريب وجرى اكتشاف مستودعات تمتلكها تلك الأسماء، وأن بعض الغرامات بحق عدد من الأشخاص بلغ عشرات المليارات وسيتم دفعها أصولاً إلى ميزانية الدولة.
وتقول المعلومات إن إدارة الجمارك السورية طوّرت من وسائل التتبع والمراقبة بما مكنها من الوصول إلى أهم وأكبر المستودعات التي تحوي على مواد تهريبية.
وتظهر صور مسربة كميات كبيرة من مواد التهريب تم ضبطها، كما تظهر الصور تنوع في طبيعة تلك المواد واستخداماتها، هذا ويفوّت التهريب على خزينة الدولة منفعة مالية إذ لا يتم تحصيل أية ضرائب على المواد المهربة فيما يعوض اكتشاف هذه المواد وفرض الغرامات العقابية على المهربين هذه المنفعة المالية.
وعادة تُباع المواد التي تم ضبطها في مزادات علنية ليتم تحويل أثمانها إلى خزينة الدولة إضافة إلى تحويل الغرامات المترتبة على المهربين إلى خزينة الدولة أيضاً.
المصدر بانوراما سورية