قام سماحة العلامة السيد علي فضل الله بزيارة مركز أنصار الإمام الحسين(ع) في مدينة هلدسهايم الألمانية مباركا كل الجهود التي يبذلها المسؤولون عن المركز داعيا إلى المحافظة على الأجواء العبادية والروحية التي تبني الإنسان الأخلاقي والنافع لمجتمعه وبلاده وأن نخرج هذه العبادات من الشكليات لنعيش مضامينها الإنسانية والروحية التي بها نواجه التحديات.
وأكد سماحته ان الجانب الروحي على أهميته في بناء الشخصية الإسلامية، فإنها لا تكتمل إلا ببناء الجانب الثقافي على قاعدة الالتزام بالمنظومة العقائدية التي تستند إلى العقل والمنظومة الفقهية المنسجمة مع الاخلاق على أساس مرجعية القرآن والاهتداء بسنة الرسول(ص) القطعية، واستلهام سيرة أهل البيت(ع) وأدعيتهم وخصوصا نهج البلاغة ورسالة الحقوق الإمام زين العابدين(ع).
ولفت سماحته إلى ضرورة الانفتاح على الآخر من خلال الحوار والجدال بالتي هي أحسن، فنحن لا نعادي الآخر الذي نختلف معه بل نحترم الاختلاف من خلال الإسلام الذي دعانا إلى التواصل والتركيز على المشتركات كما قال تعالى: "قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم"
ثم توجه إلى الحضور قائلا: عندما تعيشون في هذا البلد لا بد من الشعور بالمسؤولية اتجاهه على قاعدة "هل جزاء الإحسان إلا الإحسان". إن عليكم أن تشعروا بأنكم أبناء هذا البلد وأن تتكاملوا مع أبنائه وتعملوا على حفظ أمنه واستقراره والالتزام بالقضايا الإنسانية فيه، وهو ما كان سماحة المرجع فضل الله(رض) دائماً يؤكد عليه.
أخيرا تمنى سماحته دوام التوفيق للمركز داعيا إلى العمل على تطوير الأفكار والأساليب ليشكل ذلك عنصر جذب من دون الابتعاد عن الجوهر.