رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن البغدادي "أنّ لبنان يمرّ بمخاضٍ عسير بسبب توقف الزمن عند بعض مسؤوليه، فهم يعيشون على أحلام الماضي، من دون أن يُدركوا أنّ الزمن قد تغيّر وأنّ العالم يتجه بوضوح إلى تبدّلٍ في موازين القوى".
وأضاف الشيخ البغدادي: "ماحدث بالأمس في فلسطين من هزيمةٍ واضحة للكيان الإسرائلي مع مقاومةٍ محاصرةٍ وشعبٍ مستضعف، يدلّ على التبدّل في موازين القوى، فبعد الحرب الغربية مع روسيا في أوكرانيا والموقف الصيني الصلب والتماسك في محور المقاومة، كل ذلك جعل العالم يتجه نحو خريطة جديدة لا تكون معها أمريكا السيد المطاع والمهيمن، وعلى الذين لا زالوا يُراهنون على الكيان المؤقت في إضعاف محور المقاومة أن ييأسوا؛ لأنّ قادة العدو هم أكثر حاجةً اليوم إلى من يُساعدهم على الخروج من مأزقهم المتفاقم بعد الهزائم المتكررة".
وختم سماحته - كلامه في الضاحية الجنوبية - "أنّ أمريكا لم تعد قادرة على الإستفادة من سياسة العقوبات الظالمة، التي فرضتها دون وجه حق على الشعوب المؤيدة لحكوماتها، بدليل أنّ هذه الدول لازالت تفرض إرادتها وتتمسك بخياراتها، حتى أنّ بعض حلفائها قدموا مصالحهم على المصلحة الأمريكية التي تُريدهم (بقرة حلوب) على حساب دماء واقتصاد أبنائها.
ألا يكفي هذا المشهد ليستيقظ البعض في لبنان ويسيروا بقرارٍ وطني لإنقاذ بلدهم وتخليص شعبهم الذي يئنّ تحت وجع الضغط الإقتصادي، فنذهب جميعاً إلى انتخاب رئيسٍ يكون على قدر قامة لبنان".