أطلق مقاومون فلسطينيون النار -مساء السبت- صوب حاجز عسكري للاحتلال الإسرائيلي قرب بلدة يعبد جنوب غرب جنين، في حين أصيب شاب خلال مواجهات عند مدخل مخيم العروب شمال الخليل.
وأفادت مصادر محلية أن مقاومين أمطروا حاجز دوتان العسكري في جنين بالرصاص قبل تمكنهم من الانسحاب من المكان بسلام.
وتشهد الضفة الغربية عمليات إطلاق نار متواصلة ينفذها مقاومون صوب مواقع الاحتلال، وتصاعدت خصوصا في جنين ونابلس تصاعدًا لافتًا خلال الآونة الأخيرة، خاصة في المدّة التي تزامنت مع معركة "سيف القدس" في غزة والعدوان على القدس والضفة والداخل المحتل.
وتعدّ مستوطنة "مابو دوتان" الجاثمة على أراضي يعبد ومحيطها جنوب مدينة جنين شمال الضفة الغربية، بؤرة توتر أضرت بالحياة العامة للمواطنين في المنطقة أمنيا واقتصاديا، وتسببت بتغيير مسارات أسر بأكملها.
وتقيم قوات الاحتلال حاجز دوتان العسكري على مدخل المستوطنة على بعد مئات الأمتار عن مدخل بلدة يعبد، وعلى الطريق المؤدي من يعبد لقرى طولكرم وحاجز برطعة، ما يتسبب بمعاناة وتوتر مستمر بالمنطقة.
من جانب آخر، أصيب شاب بالرصاص الحي والعشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال عند مدخل مخيم العروب شمال الخليل.
وذكرت مصادر محلية أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب شبان رشقوها بالحجارة خلال المواجهات.
وبحسب التقرير السنوي الصادر عن المكتب الإعلامي لحركة حماس بالضفة الغربية، فقد ضاعفت المقاومة خلال 2021 من عملياتها المؤثرة، في الضفة الغربية والقدس، ونوعت من أساليبها في مواجهة الاحتلال والمستوطنين.
ووفق التقرير، فقد بلغ عدد العمليات المؤثرة (441) عملية، مقابل نحو مئة عملية في عام 2020، وبلغ مجمل عمليات المقاومة بما فيها المقاومة الشعبية (10850) عملية بما يمثل ضعفها عام 2020.
وبلغت عمليات إطلاق النار على أهداف الاحتلال (191) عملية بما يمثل تصاعدا كبيرا مقارنة بالأعوام السابقة، وعودة لشبح انتفاضة الأقصى.
وتوسعت المقاومة في عمليات استهداف منشآت وآليات وأماكن عسكرية للاحتلال بالحرق، حيث جرى رصد (112) عملية، و(18) عملية تحطيم لمركبات الاحتلال، و(3) عمليات إسقاط طائرات "درون".