. بعد أجواء مشحونة إستمرت لأيام، اتخذت الحكومة اللبنانية قرارًا يسمح بعودة المغتربين اللبنانيين الراغبين بذلك، من البلاد التي انتشر فيها فيروس "كورونا"، وبدأت الحكومة عملها ضمن خطة محددة عدّلتها لاحقًا بما يقلص أعداد العائدين نسبة للأعداد التي كانت مقررة في الخطة الاولى.
"العهد" تواصل مع رئيس جمعية الاطباء المسلمين وعضو الطاقم الطبي في مطار رفيق الحريري الدكتور حسن فرحات الذي تحدث عن بعض التفاصيل والتحضيرات لإستقبال المغتربين، فأشار إلى أن الدفعة الأولى التي سيتم إستقبالها قادمة من أربعة بلدان: السعودية وابو ظبي ونيجيريا وساحل العاج. حيث وضعت جمعية الأطباء المسلمين خطة لمواكبة عمل وزارة الصحة وجهزت فريقا عمل، الأول مساند للوزارة والثاني خاص بالجمعية في أرض المطار، والاطباء كانوا حاضرين منذ الأيام الأولى لتفشي فيروس كورونا والعمل على محاصرة تفشي الفيروس.
وعن موعد إنطلاق الطائرات نحو العواصم الأربع، فستنطلق الطائرة الأولى نحو "لاغوس" في نيجيريا عند الساعة السادسة صباحًا حيث سيكون الفريق عند الساعة الرابعة صباحًا للإشراف. ثم بعدها الطائرة الثانية نحو ساحل العاج عند السابعة صباحًا أما بالنسبة لأول الطائرات الواصلة فهي القادمة من الرياض عند الساعة 11 صباحًا وتحمل 80 راكبًا، ثم القادمة من أبوظبي التي تقل 79 راكباً على الساعة الثانية من بعد الظهر، تليها طائرات لاغوس وتقل 118 راكبًا، وأبيدجان التي ستصل الساعة 12 ليلأً حاملةً 120 راكبًأ حيث يكون مجموع العائدين 397 راكبًا.
وحول الإجراءات المتخذة داخل الطائرة، أكد الدكتور فرحات لموقع "العهد" أنه على كل طائرة سوف يتواجد من الفريق الأول طبيب وممرضَين وهناك سيتم العمل بناءً على نتائج إستمارات أُرسلت الى السفارات اللبنانية التي قامت بملئها وأرسلتها الى وزارة الصحة، وتشخص فيها حالات العائدين.
وسيكون جاهزًا لإستقبالهم 3 بوابات هي: التاسعة عشر، والعشرين، والحادية والعشرين، حيث ستخصص الأولى لإستقبال المسافرين وإستراحتهم. وسيعاد إجراء الفحص لكل المسافرين ثم ينتقل المسافرون إلى البوابة الثانية، أما الثالثة فقد خُصصت لتعقيم حقائب المسافرين من قبل إدارة مطار بيروت بناء على إرشادات وزارة الصحة.
بعدها يخرج المسافرون ضمن مسار محدد حيث مُنع إستقبال المسافرين من قبل ذويهم. وقد تم تحديد مرافق واحد فقط لكل مسافر. بعد إنهاء معاملات المطار يتم إخراج العائدين ونقلهم بالباصات الى اماكن الحجر حيث يقل كل باص 9 مسافرين.
الدكتور فرحات ناشد عبر "العهد" أهالي العائدين أن لا يحرجوا القوى الأمنية التي ستمنعهم من الحضور لأن حضورهم سيؤدي إلى إعاقة الإجراءات وبالتالي الى حدوث خطر واشكالات.