بدأ التحالف الأميركي (الدولي) في العراق سحب قواته التدريبية من هذا البلد بعد تعليق برنامجه التدريبي "كإجراء وقائي" من تفشي فيروس كورونا.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول في التحالف في بغداد قوله: إن الجيش العراقي علّق كل أنشطة التدريب في أوائل مارس/آذار الحالي، لتقليل مخاطر انتشار المرض بين قواته، بما في ذلك عمليات التدريب التي تقوم بها قوات التحالف.
وأضاف المسؤول -الذي طلب عدم الكشف عن هويته، "نحن في مرحلة تعليق أخرى، ونقول لأفرادنا إنه لا حاجة لوجودهم بينما ننتظر ما ستؤول إليه الأمور".
ويبلغ عدد العناصر المنوطة بعمليات التدريب 2500، ولم يحدد المسؤول عدد المدربين الذين سيغادرون العراق في هذا الإطار.
من جانبها أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس الخميس في بيان أنها ستسحب جزءا من قواتها العاملة ضمن البعثة التدريبية في العراق "كإجراء وقائي".
وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس: إن بعض الجنود سيبقون هناك، لكنّ مهمة قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة ستُعلق لستين يوما، كما ستتوقف المهام التدريبية لستين يوما أيضا.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أنه قد يجري نشر الجنود الذين أعيدوا إلى بلادهم في مناطق أخرى من العالم، ولكن قد يطلب منهم دعم أفراد من عائلاتهم تأثروا بالفيروس الذي أودى بأكثر من 100 شخص في بريطانيا.
وتزامنت عملية التعليق هذه مع عملية إعادة تموضع منفصلة أخرى لقوات التحالف المنتشرة في نحو 11 قاعدة عسكرية في أنحاء العراق.
وقد انسحب نحو 300 جندي من قوات التحالف الأسبوع الحالي من القاعدة العسكرية العراقية في القائم بغرب العراق على الحدود مع سوريا، ومن المقرر سحب القوات من قاعدتي القيارة وكركوك في شمال البلاد بحلول نهاية أبريل/نيسان المقبل، وفق قول مسؤول عسكري أميركي لوكالة الصحافة الفرنسية.
يشار إلى أن عددا من القواعد العسكرية التي تؤوي جنودا غربيين والسفارة الأميركية في العراق تعرضت لهجمات متكررة في الآونة الأخيرة.
ومنذ أواخر أكتوبر/تشرين الأول، استهدف نحو 24 هجوما قوات أجنبية في العراق، أربعة منها خلال الأيام الثمانية الأخيرة، وقد أسفرت إحدى الهجمات في 11 مارس/آذار الجاري على قاعدة التاجي شمال بغداد، عن مقتل عسكريين أميركيين ومجندة بريطانية.