اكد نائب أمين عام حزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في حفل تأبين الشهيدين عيسى برجي وابراهيم بصل، ان وضع لبنان المالي صعبٌ ومعقَّد، ولكنَّه ليس مستحيلاً.
وقال ان على الحكومة أن تضع خطة متكاملة إصلاحية واقتصادية ومالية تلحظ كيفية التعاطي مع السندات المستحقة على لبنان بطريقة علمية موضوعية لا تؤدي إلى إفقار لبنان ولا توصله إلى الإفلاس، وأزمة الديون هذه لا بدَّ أن تكون لها طرق للحل، والآن تناقش الحكومة بعض هذه الطرق المناسبة.
اضاف: لفتني بعض من كان في الحكومة السابقة وخرجَ منها، كقوى سياسية وكأفراد أنهم متحمسون جداً لصندوق النقد الدولي، وبدأنا نشكُّ بالأهداف التي يسعون إليها، فكيف يمكن أن نسلِّم رقبة لبنان لصندوق النقد الدولي ليشرف على رفع ضريبة القيمة المضافة إلى ٢٠%، ورفع ضريبة على البنزين وهو إستهلاكٌ يومي، وتخفيض المعاشات التقاعدية، وسن ضرائب مختلفة ، واحدة من هذه الإجراءات تفجِّر البلد مجدداً.
ولفت اننا بدأنا نفهم أنَّ هؤلاء الذين يدعون إلى تسليم صندوق النقد الدولي رقبة لبنان بعد أن عجزوا عن عدم منح الحكومة الحالية الثقة، وبعد أن عجزوا عن تعطيلها حتى الآن، هم يريدون الدخول من صندوق النقد الدولي حتى يفجروا الوضع الاجتماعي من أجل إسقاط الحكومة في الشارع،
واعلن سماحته اننا سنتابع دعم هذه الحكومة بكلِّ إصرار، وسنتعاون من داخلها من أجل أن تأخذ قراراتها بشجاعة غير خاضعة للتهديد ولا للابتزاز.
أما في ما يخصّ مرض الكورونا فاكد ان علينا أن نواجه هذا المرض بموضوعية وبطريقة طبية علمية سليمة، ومسؤوليتنا الشرعية أن نتصرَّف بوقاية، وأن لا نستهتر، لأنَّ جميع الأطباء العاملين في هذا الحقل يؤكدون بأنَّ المشكلة تبدأ من نظافة الفرد، وتبدأ من مشكلة الفرد الذي يحمل هذا المرض، وعليه أن يبتعد عن الناس ويكون في حجرٍ صحي أو منزلي لمدة ١٤ يوماً حتى يتعافى، بل يكون في حجرٍ منزلي فيما لو كان هناك احتمال أن يكون مصاباً بسبب احتكاكه بمصابين.
واضاف: من هنا أنا أشجِّع كل الذين أصيبوا أو يمكن أن يكونوا في دائرة نقل المرض كاحتمال، أن يحرصوا على عدم الاحتكاك وأن يتصرفوا بطريقة استثنائية، وبالتالي السلام يصلُ بالإيماء والكلمة الطيبة وإلقاء التحيَّة، لسنا بحاجة اليوم إلى أن نتابع بطريقتنا السابقة بالتقبيل والمصافحة وما شابه ذلك، على الأقل مؤقتاً حتى نتجاوز هذه المرحلة كعمل احترازي.