اعلنت هيئة الاركان الايرانية، اليوم السبت، ان الطائرة الاوكرانية المنكوبة التي سقطت بالقرب من مطار الامام خميني (ره) بطهران تمت إصابتها عن طريق الخطأ نتيجة اقترابها من احد المراكز الحساسة لحرس الثورة الاسلامية.
وأصدرت الادارة العامة للجيش والقوات المسلحة الايرانية بيانا حول ملابسات طائرة الركاب الاوكرانية المنكوبة التي سقطت صباح الاربعاء الماضي جنوب طهران 8/1/2020.
بعد وقوع الحادث الأليم وسقوط طائرة بوينغ 737 التابعة لشركة الطيران الاوكرانية في الساعات الاولى من صباح الاربعاء وضمن الهجوم الصاروخي على القاعدة الامريكية الارهابية، واحتمال وقوع اجراء عسكري في هذه الحادثة شكلت القوات المسلحة الايرانية لجنة منفصلة للتحقيق في الحادث وتوصلت اللجنة لما يلي:
1- عقب التهديدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي والقادة العسكريين الامريكيين المجرمين حول ضرب عدة أهداف في الجمهورية الاسلامية الايرانية وبسبب الازدياد الكبير لحركة الطيران في المنطقة، كانت القوات المسلحة في أعلى درجات الجهوزية للرد على أي عدوان محتمل من قبل الاعداء.
2- بعد ساعات من الحملة الصاروخية، ازدادت تحركات المقاتلات الامريكية حول اراضي الجمهورية الاسلامية، ووصلت الى وحدات الدفاع الجوي عدة أخبار عن مشاهدة أهداف جوية تتجه نحو مراكز استراتيجية في البلاد وظهرت أهداف جوية متعددة على الرادارات وهو مازاد من حساسية الموضوع لدى الدفاعات الجوية.
3- في مثل هذه الظروف الحساسة والمتأزمة أقلعت الرحلة 752 للخطوط الجوية الاوكرانية من مطار الامام الخميني (ره) وخلال استدارة الطائرة، اقتربت من احد المراكز العسكرية الحساسة لحرس الثورة الاسلامية وعلى ارتفاع وشكل طيران مشابه تماما لطائرة معادية، وفي مثل هذه الظروف وقع خطأ بشري غير متعمد، وأصيبت الطائرة المذكورة وهو ما أدى للأسف الى استشهاد عدد من المواطنين الايرانيين وعدد من الاجانب.
4- تقدم الادارة العامة للقوات المسلحة تعزيتها وتعلن تضامنها مع العوائل المنكوبة في ايران والبلدان الاخرى بهذا الحادث الأليم، وتعتذر عن الخطأ البشري الذي حصل وتتعهد بتقديم المخطئ للقضاء العسكري ليتم التعامل مع الحادثة والمقصرين وفق القانون، وتتعهد الادارة بالقيام بإجراءات أساسية تحول تماما دون وقوع مثل هكذا حادث ثانية.
5- كذلك تم ابلاغ جميع المسؤولين المعنيين في حرس الثورة للظهور على وسائل الاعلام الوطنية والتصريح بمزيد من المعلومات والايضاحات لمواطنينا الأعزاء.