أعلنت دمشق فجر الإثنين أنّ دفاعاتها الجوية تصدّت لـ"عدوان إسرائيلي" استهدف مطار التيفور في ريف حمص (وسط) وأسفر في حصيلة أولية عن مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين بجروح، إضافة إلى إصابة مستودع ذخيرة وتسبّبه بأضرار مادية أخرى.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" عن مصدر عسكري قوله إنّ "وسائط دفاعنا الجوي تتصدّى لعدوان إسرائيلي وتدمّر صاروخين من الصواريخ التي استهدفت مطار التيفور. وقد أسفر وصول صواريخ أخرى عن ارتقاء شهيد وجرح جنديين آخرين، وإصابة مستودع ذخيرة، وإلحاق أضرار مادية أخرى ببعض الأبنية والعتاد".
وبحسب دمشق فإنّ هذه الضربات الجوية الإسرائيلية هي الثانية من نوعها التي تستهدف الأراضي السورية في غضون 24 ساعة.
وكانت الدولة العبرية شنّت فجر الأحد ضربات جوية على مواقع في جنوب سوريا، ما أسفر عن سقوط عشرة قتلى هم ثلاثة جنود سوريين وسبعة مقاتلين موالين لقوات النظام من جنسيات غير سورية، في ثاني قصف من هذا النوع خلال أسبوع.
وأعلن الجيش الإسرائيلي الذي نادراً ما يؤكّد شنّ غارات جوية في سوريا، أن القصف جاء ردّاً على إطلاق قذيفتين صاروخيتين من الأراضي السورية باتجاه جبل الشيخ في مرتفعات الجولان التي تحتلها الدولة العبرية. وأكدت دمشق مقتل ثلاثة جنود من قواتها، بينما تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن عشرة قتلى هم ثلاثة جنود سوريين وسبعة مقاتلين موالين للنظام من جنسيات غير سورية.
وقصفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة مرارا مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانيّة وأخرى لحزب الله اللبناني في سوريا.
في 17 أيّار/مايو المنصرم، استهدفت الدّفاعات الجوّية السوريّة "أجساماً مضيئة" مصدرها إسرائيل وأسقطت عدداً منها، وفق وكالة الأنباء السورية.
وفي 13 نيسان/أبريل، تصدّت الدّفاعات الجوّية السوريّة لقصف جوّي إسرائيلي استهدف منطقة مصياف في محافظة حماة بوسط سوريا وأسقطت صواريخ عدّة، بحسب سانا.
كما استهدف قصف إسرائيلي في الآونة الأخيرة مدينة حلب في شمال سوريا، حيث طال القصف، وفق المرصد، مستودعات ذخيرة تابعة لمقاتلين إيرانيّين، ما أسفر عن مقتل سبعة مقاتلين.
وتأتي هذه التطورات وسط أجواء من التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.